الجزائريون يجهلون تأثير محطات الهاتف النقال على صحتهم * وزيرة البريد تعلن عن إجراءات لقياس مستوى الذبذبات العام المقبل اعترفت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، زهرة دردوري، بأن قطاعها لا يتوفر على أدنى معلومات بشأن التأثير المحتمل للإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة من محطات الهاتف النقال، والتي يبلغ عددها 16500 محطة، على صحة السكان، وقالت الوزيرة، بأن القطاع لا يتوفر على التجهيزات التي تسمح بقياس مستوى هذه الذبذبات وتأثيرها على الصحة العمومية، وأضافت بأن الوكالة الوطنية للذبذبات ستستلم قريبا التجهيزات الضرورية والتي تسمح بقياس مستوى الإشعاعات خلال السداسي الثاني من العام القادم أكدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال زهرة دردوري، أمس، عدم وجود إجراءات تنظيمية تحدد مستوى الإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة من محطات الهاتف النقال. و في ردها على سؤال شفوي في جلسة علنية بمجلس الأمة حول مستوى الذبذبات الصادرة من محطات الهاتف النقال في الجزائر أوضحت السيدة دردوري أنه "لا يوجد لحد الآن إجراءات تنظيمية تحدد مستوى الإشعاعات الكهرومغناطيسية" الصادرة من تلك المحطات. وبحسب الوزيرة، يبلغ عدد المواقع اللاسلكية الكهربائية المصرح بها لدى الوكالة الوطنية للذبذبات، من قبل المتعاملين الثلاثة في الهاتف النقال، 16500 محطة، مسيرة من طرف الوكالة الوطنية للذبذبات و اللجنة الوطنية للنقاط العليا، وذكرت الوزيرة أن عملية إنجاز و استعمال المواقع اللاسلكية المسماة بالنقاط العليا تخضع لمجموعة من النصوص التنظيمية لا سيما القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 2006 الذي ينص على وجوب احترام المقاييس المتعلقة بالعمران و التهيئة الإقليمية و الأمن و استعمال و انجاز النقاط العليا. ويجهل لحد الآن إن كانت الذبذبات الكهرو مغناطيسية التي تصدرها مضرة بصحة السكان، بسبب عدم توفر التجهيزات اللازمة لإجراء دراسات ميدانية وقياس مستوى الإشعاعات. وأشارت السيدة دردوري بهذا الخصوص، إلى وجود مستويات مرجعية عالمية في هذا المجال وضعت من طرف هيئات دولية تابعة لمنظمة الصحة العالمية إلا أنها "لا تكتسي طابع إلزامي على البلدان". وقالت بان المنظمة العالمية للصحة، أشارت في تقريرها الصادر عام 1998، على عدم تجاوز معدل الذبذبات التي يتعرض لها البشر 300 جيغا هيرتز. ولمواجهة هذا الخلل، كشفت وزيرة البريد، بان الوكالة الوطنية للذبذبات، بصدد استكمال إجراءات الحصول على معدات تسمح بقياس دقيق لمستوى الذبذبات المغناطيسية التي تصدرها هوائيات الهاتف النقال، وقالت بان أولى عمليات القياس ستبدأ خلال السداسي الثاني من العام القادم، وستشمل كافة قاعدة الهاتف النقال المنتشرة عبر التراب الوطني للتأكد من مستويات الذبذبات.