ملتقى تحسيسي للتحذير من بذور بطاطا مغشوشة نظمت أمس الغرفة الفلاحية بولاية الوادي يوما تحسيسيا حول بذور البطاطا وأصنافها وكيفية اقتنائها لفائدة فلاحي ومنتجي الولاية وذلك تزامنا مع بداية موسم الإنتاج. وعملت الغرفة الفلاحية وبالتنسيق مع إحدى المؤسسات الخاصة ببيع بذور البطاطا على تقديم شروحات ونصائح للفلاحين والمستثمرين الذين حضروا الملتقى حول كيفية اقتناء البذور والتعامل معها وكذا تقديم شروحات حول مختلف أصنافها والأنواع التي تصلح للمنطقة وكذا التعريف بالبذور الموسمية وغير الموسمية مع التطرق للأمراض التي قد تصيب البذور وحالات الغش التي قد يقع فيها الفلاح خاصة المبتدئ في المجال أثناء شراء البذور من مصادر مجهولة وغير معتمدة. وناقش الحضور العديد من النقاط خاصة العراقيل والمشاكل التي يواجهها الفلاحون بداية من اقتناء البذور إلى غاية نهاية الموسم ،ومن بين النقاط المعالجة غلاء أسعار البذور وندرتها في الأسواق وانتشار البذور المريضة والمغشوشة غير المراقبة وغيرها من العراقيل والمشاكل التي ينتج عنها موسم فاشل وإفلاس الفلاحين. وهي النقاط التي أجاب عنها المختصون الذين أكدوا توفر البذور على مستوى السوق المحلية خلال هذا الموسم مع تراجع ظاهرة المضاربة التي كانت سائدة خلال السنوات الفارطة وكذا تمكن الجهات المعنية من التحكم في السوق مما حال دون انتشار البذور المغشوشة كما كان في المواسم الفارطة. وحضر الملتقى التحسيسي جموعا غفيرة من الفلاحين والمنتجين والمستثمرين في مجال البطاطا الذين قدموا من مختلف المناطق خاصة منهم الحديثين في المجال كون أن الولاية تشهد مع حلول كل موسم جديد دخول عشرات المئات من المنتجين الجدد لهذه المادة كما استفاد الفلاحون والمستثمرون من خرجات ميدانية مرفوقة بشروحات وتوجيهات وجهها لهم المنظمون داخل العديد من المزارع الخاصة بإنتاج البطاطا. وفي ذات السياق أكدت مصالح الفلاحة بالولاية إلى أن التوقعات تشير إلى تحقيق إنتاج أزيد من 05 ملايين قنطار من مادة البطاطا خلال الموسم الفلاحي 2010 /2011 وذلك على مساحة زراعية تقدر ب 15 ألف هكتار موزعة على بلديات ورماس، حاسي خليفة، النخلة، الطريفاوي، الرباح، قمار، تغزوت والرقيبة وهو الإنتاج الذي سيعمل على تغذية السوق الوطنية وتغطية احتياجات المستهلك من هذه المادة بأسعار منخفضة.