الفاف تؤكد بقاء حليلوزيتش في مونديال البرازيل وتطالب بالتحضير في هدوء أعلنت الفاف أول أمس الخميس عن بقاء وحيد حليلوزيتش على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، وبالتالي قيادته الخضر في نهائيات مونديال البرازيل، لتضع بذلك حدا للإشاعات المروجة مؤخرا، والتي ذهبت إلى حد تداول اسم خليفته. هذا وقد عللت الفاف قرارها بالعقد المبرم بينها وبين حليلوزيتش، والذي يمتد إلى غاية نهاية جوان 2014. قرار الفاف كان موضوع بيان رسمي نشرته على موقعها الإلكتروني، والذي كان بمثابة رد صريح على الزوبعة الإعلامية التي استهدفت حليلوزيتش وروراوة، إلى درجة أصبح خبر رحيل حليلوزيتش شبه مؤكد لدى الأغلبية، سيما بعد حرب التصريحات التي كانت نهاية الأسبوع الفارط، بعد التباين في الخرجات الإعلامية بين روراوة و حليلوزيتش، بخصوص موعد الكشف عن مصير كل طرف في مرحلة ما بعد المونديال، لأن الصحافة الوطنية إستثمرت في تصريحات رئيس الفاف، والتي أكد من خلالها على أن مسؤولي الفاف لن يبقوا مكتوفي الأيدي، وأن لديهم نظرة أولية عن الأسماء المرشحة لقيادة الخضر، في حال رفض حليلوزيتش تمديد عقده، فضلا عن قضية المهلة المحددة للكشف عن الموقف الرسمي للتقني الفرانكو- بوسني بشأن مستقبله مع الخضر، والتي كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، ليأتي رد حليلوزيتش على روراوة بعد يوم واحد، بالتأكيد على أنه ليس ملزما بإتخاذ قرار بقائه من رحيله قبل 6 أشهر من انتهاء العقد، لانشغاله في الوقت الراهن بالتحضير للمونديال، ليتفرغ بعدها لأخذ قسط من الراحة مع العائلة والتفكير بجدية في مستقبله. إلى ذلك أكدت الفاف بأن بيانها جاء للرد على الزوبعة الإعلامية التي ما فتئت تثار حول مصير الناخب الوطني، وذهبت إلى حد الجزم بأن حليلوزيتش هو الذي سيقود الخضر في مونديال البرازيل، مع تبرير حجتها العقد الذي يربط الطرفين، والساري المفعول إلى أواخر جوان المقبل، ولو أن الفاف استغلت الفرصة للتأكيد على أن التحضير للمشاركة في المونديال يتطلب توفير كافة الظروف المادية و البشرية خاصة الهدوء، لأن المكتب الفيدرالي كان في إجتماعه الأخير قد نوه بالإنجاز الذي حققه الخضر، و أبدى استعداده التام لتوفير إمكانيات مادية معتبرة، كفيلة بجعل تحضيرات المنتخب في المستوى، لأن الآمال معلقة على تسجيل أفضل مشاركة بتجاوز الدور الأول في رابع مشاركة في المونديال. حديث بيان الفاف عن الهدوء لتوفير الظروف المواتية للتحضير الجيد، يعود للصدى الكبير الذي أحدثته الزوبعة الإعلامية التي أثيرت حول الناخب الوطني، والتي تداولتها وسائل الإعلام العالمية، مادام الأمر يتعلق بمدرب أحد المنتخبات المعنية بتنشيط المونديال، ناهيك عن التمييع، إلى درجة أن بعض العناوين تداولت حتى الأسماء المرشحة لقيادة الخضر في مونديال البرازيل أو بعده، كالإيطالي تراباتوني أو مواطنه مارسيلو ليبي، والهولندي غيس هيدينك ... هذا وقد كان التباين في تصريحات روراوة و حليلوزيتش بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، وكانت وراء إثارة هذه الضجة، رغم أن التضارب في الرؤى بين الطرفين موجود في الأصل، لأن "الكوتش فاهيد" لم يتردد في تصنيف بلجيكا و روسيا كمرشحين لكسب الرهان في المجموعة التي تضم الجزائر، و صرح بالمقابل بأنه مستعد لترك منصبه لأي مدرب قادر على قيادة الخضر للفوز على هذين المنتخبين، مع تأكيده على أنه سيسعى لتحضير تشكيلته بجدية لكل مباراة وتجنب العقلية الانهزامية، في الوقت الذي أعلن روراوة بأن الفاف طالبت حليلوزيتش بالتأهل إلى الدور الثاني كهدف رئيسي.