أنهت شركة الهندسة المعمارية ''صول'' بقسنطينة دراستها الميدانية التي تهدف إلى إزالة مادة الأميونت المضرة بصحة المواطن، والمتواجدة على مستوى شاليهات حي القماص والمقدر عددها ب2200 شالي القماص، حيث أكد مدير مكتب الدراسات السيد صالح باهي، أن الدراسة الميدانية التي قامت بها فرق مكتبه أثبتت وجود مادة الأميونت الخطيرة بالعديد من الشاليهات والبناءات على مستوى ولاية قسنطينة، على غرار شاليهات أحياء القماص، الخروب، قطار العيش وكذا عين الباي وغيرها. وتهدف العلمية لتفادي انتشار الأمراض الخطيرة بسبب نوعية السكنات والمواد المصنوعة بها، أخطرها الأميونت المضر بصحة المواطن، والتي تساهم في انتشار الأمراض المزمنة، حيث سجلت 40 حالة سرطان بحي سوطراكو لوحده بين 1998 و,2009 حسب إحصائيات قام بها السكان، ناهيك عن ظهور أمراض أخرى كالحساسية والربو.وأضاف المتحدث أن مكتب الدراسات قام بتقييم عدد الشاليهات المصنوعة بمادة الأميونت، والتي بلغت قرابة ال 2200 شاليه، في انتظار لجنة الحي التي تعمل حاليا على جلب كامل ملفات السكان قصد دراستها للقيام بعملية التصفية، وبذلك الشروع في إزالة هذه الشاليهات وهذا بالتنسيق مع مديرية البيئة. من جهة أخرى، طمأن مدير مكتب الدراسات سكان البنايات العادية و المتواجدة على مستوى حي القماص قرب هذه الشاليهات عدم تعرض بناياته للهدم كونها غير مصنوعة بمادة الأميونت، مضيفا في نفس السياق أن مختصين من مديرية البيئة سيعملون على إزالة هذه المادة والتخلص منها بعيدا عن السكان لخطورتها، كما أشار المتحدث إلى قيام مكتبه بتجهيز مخططات بناء لأصحاب شاليهات حي القماص، وهذا من خلال وضع نموذج بناء على شكل فيلات.