أدانت الجزائر أمس الإثنين، اغتيال نائب وزير الصناعة الليبي حسن علي الدروعي، مؤكدة تضامنها مع الشعب الليبي في مسعاه من أجل استتباب الأمن و الاستقرار بهذا البلد الشقيق. و قال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني في تصريح له أن «الجزائر تدين اغتيال نائب وزير الصناعة الليبي حسن علي الدروعي، و بهذه المناسبة الأليمة تؤكد مساندتها و تضامنها الكامل مع الشعب الليبي في مسعاه من أجل استتباب الأمن و الاستقرار في إطار استكمال المسار الانتقالي في هذا البلد الشقيق. و كان نائب وزير الصناعة الليبي قد اغتيل مساء السبت الماضي على يد مسلحين بمدينة سرت شرق ليبيا. و تعد هذه أول عملية اغتيال تستهدف عضوا بالحكومة الانتقالية بعد مقتل العقيد معمر القذافي خلال الأحداث الدامية التي اطاحت بنظامه. وكان الدروعي عضوا في المجلس الوطني الانتقالي، وعينه رئيس الحكومة الانتقالية عبد الرحيم الكيب وكيلا لوزارة الصناعة وحافظ على منصبه في عهد رئيس الوزراء الحالي علي زيدان. و تشهد ليبيا انفلاتا امنيا واسعا و أعمال عنف غير مسبوقة حيث أسفرت الاشتباكات القبلية في مدينة سبها التي احتدمت منذ أربعة أيام في جنوب ليبيا عن مقتل 19 شخصا على الأقل وإصابة عدد آخر. وكانت الاشتباكات بدأت في وقت متأخر أمس الجمعة الفارط، بين قبيلة التبو ذات الأصول الأفريقية وقبيلة أولاد سليمان ذات الأصول العربية، على خلفية احتقان بين القبيلتين، إثر مقتل معاون آمر المنطقة العسكرية فى سبها، والمنتمى إلى قبيلة أولاد سليمان. واتهم أقارب القتيل قبيلة التبو بالتورط في الجريمة ما أدى إلى اندلاع اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.