لطرش يراهن على إرادة لاعبيه للعودة بنتيجة إيجابية من بوسعادة اعترف مدرب إتحاد عنابة عبد الكريم لطرش بصعوبة المباراة التي سيخوضها فريقه ببوسعادة، بالنظر إلى الظروف التي جرت فيها التحضيرات، على اعتبار أنه كان يراهن على برمجة تربص مغلق بتونس، قبل الاكتفاء بإقامة تربص قصير بعنابة، ومع ذلك فقد أكد لطرش بأنه يراهن كثيرا على إرادة لاعبيه لتحقيق نتيجة إيجابية، وتفادي الهزيمة ستكون له إنعكاسات إيجابية على الأجواء السائدة وسط المجموعة، خاصة من الناحية المعنوية تحسبا لما تبقى من المشوار. أما بخصوص التشكيلة أكد ذات المتحدث بأن فريقه سيخوض هذه المواجهة محروما من خدمات الحارس رحماني و المدافع بوطابية بسبب العقوبة الأوتوماتيكية، وهما غيابان سيكون لهما تأثير على المردود الجماعي، و لو أن لطرش أوضح بأن كل عناصره جاهزة للتواجد ضمن التشكيلة الأساسية، و قد عمد إلى تجريب بعض الخيارات في المباراة الودية التي أجراها مساء الثلاثاء ضد إتحاد داغوسة من الجهوي الأول، حيث فاز الطلبة بهدفين نظيفين، في مقابلة حاول من خلالها لطرش تعويد لاعبيه على الأرضية المعشوشبة إصطناعيا. على صعيد آخر ألقت الوضعية المالية الصعبة بظلالها على أجواء الفريق، لأن اللاعبين كانوا يترقبون الحصول على شطر من مستحقاتهم المالية، إلا أن إنشغال المكتب المسير بقضية لجنة المنازعات وتقديم ضمانات لتسديد الديون المقدرة بنحو 7.5 مليار سنتيم لرفع العقوبة على الاتحاد، حال دون وفاء الإدارة بإلتزاماتها تجاه اللاعبين، لأنها كانت قد وعدت بتسوية جزء من وضعيتهم العالقة قبل إنطلاق مرحلة العودة، لكن المسيرين طلبوا تمديد هذه المهلة إلى غاية وصول إعانات السلطات المحلية إلى الخزينة. هذا وسيشد الطلبة الرحال إلى بوسعادة صبيحة اليوم، بعدما ضبطت الإدارة كافة الإجراءات المتعلقة بهذه الرحلة، حيث سيقضي أشبال لطرش ليلتهم بفندق " القلعة " بمدينة المسيلة، مع برمجة حصة تدريبية مباشرة عند الوصول. يحدث هذا في الوقت الذي شرعت فيه إدارة الرئيس الساسي شوكي في سباق ضد الساعة، من أجل احتواء الأزمة المالية ، لأن الحسم في ملف لجنة المنازعات بصفة شبه نهائية جعل المسيرين يسعون للتفرغ إلى الوضعية الراهنة للفريق، مادام الإتحاد يبقى من بين الفرق المهددة بالسقوط، و تحفيز اللاعبين بتسوية مستحقاتهم يبقى من العوامل الأساسية الواجب القيام بها على أمل النجاح في تحقيق الهدف المسطر.