شبكة متخصصة في سرقة السيارات تستغل الفتيات لإسقاط ضحاياها بعنابة قامت جماعة أشرار مجهولة الهوية و العدد ليلة الاثنين إلى الثلاثاء بالاعتداء على صاحب سيارة من نوع " رونو كونغو" مع فشلها في تنفيذ مخططها القاضي بتجريده من مركبته و ذلك بسبب نفاذ الوقود الذي كان في خزانها. مصادر موثوقة أكدت للنصر أن الضحية ( و ه ) البالغ من العمر 26 سنة و الساكن ببلدية الحجار بولاية عنابة يعمل كفرود، و كان ليلة الحادثة متوقفا بسيارته في الحضيرة المخصصة لأصحاب سيارات " الكلوندستان "، قبل أن يقصده رجل و امرأة أوهماه بأنهما متزوجان و يعتزمان التنقل إلى بلدية النشماية الواقعة على الحدود بين ولايتي عنابة و قالمة، من أجل تقديم العزاء لأحد الأقارب، و هو " السيناريو " الذي صدّقه " الفرودير " و إنطلق بمركبته رفقة الزبونين على محور الطريق الوطني رقم 21، لكن و في منتصف المشوار تم تنفيذ المخطط، لأن الزوج الوهمي طلب من السائق التوقف من أجل مساعدة الزوجة التي تظاهرت بالمرض، و أصرت على ضرورة أخذ كوب من الماء، فما كان على " الكلونديستان " إلى إركان سيارته على اليمين بغية السماح للزوجين بالنزول من المركبة، و هي اللحظة التي تلقى فيها السائق ضربة على مستوى الرأس، لأن مكان التوقف كان متفق عليه مع ثلاثة أشخاص آخرين من أفراد الشبكة، و قد حاول صاحب السيارة التشاجر مع عناصر العصابة بإستعمال الحجارة، لكنه لم يتمكن من ذلك حيث خارت قواه من شدة الضربات التي تلقاها بالعصي، ليستسلم للأمر الواقع، و يتمطي اللصوص السيارة تاركين الضحية مرميا على حافة الطريق يعاني من آلام حادة جراء الجروح العديدة التي تعرض لها، لكن لحسن حظه فإن السيارة توقفت عن السير بسبب نفاذ كمية الوقود التي كانت في خزانها، في الوقت الذي تفطن فيه مواطنون كانوا على متن سيارة أخرى لوجود شخص مرمي في " الجرف " المحاذي للطريق يطلب النجدة، فسارعوا إلى الإقتراب منه، و عند الإستفسار معه أخبرهم بكامل تفاصيل الحادثة، ليشنوا عملية ملاحقة على مستوى نفس المسلك، فوجدوا السيارة متوقفة على بعد نحو كيلومترين من مكان وقوع الإعتداء، لتكون الخطوة الموالية إسترجاع المركبة و نقل سائقها إلى المستشفى مع إشعار مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا إستعجاليا في القضية، لأن هذه الشبكة الخطيرة تستعمل الفتيات من أجل الإسقاط بضحاياها من أصحاب السيارات.