منتخبون يحذرون من خطر انهيار مدارس على رؤوس التلاميذ حذر منتخبون بالمجلس البلدي لقسنطينة من انهيار وشيك لمدارس قديمة ،وطالبوا بإخضاعها لترميمات مستعجلة حماية لأرواح التلاميذ ،فيما عرفت دورة المجلس البلدي ملاسنات على خلفية التغييرات الأخيرة التي قام بها رئيس البلدية. الدورة العادية للبلدية سادتها أجواء متشنجة بين المير ونائبه السابق مراد بركة الذي تدخل أكثر من مرة لتوجيه ملاحظات اشترك في أحد نقاطها مع عضو آخر، ويتعلق الأمر بطريقة توجيه الإستدعاءات للدورات، قبل أن يتخذ النقاش أسلوبا أكثر حدة من المنتخب الذي اعترض على تنحيته من لجنة معاينة العتاد المعني بالإسقاط، وتساءل لماذا لم تقم اللجنة بمهامها عندما كان عضوا بها، و استفسر أيضا عن أسباب تعويضه دون إطلاعه بذلك، وبعد أن كثرت مقاطعات المتحدث للمتدخلين هدده رئيس البلدية بالإحالة على لجنة الانضباط ،لكنه ظل مستميتا إلى آخر لحظة بالمطالبة بلجنة تحقيق بشأن ما يوجه إليه من تهم بتعطيل المشاريع، وبدا منفعلا وهو يصر على إسقاط المآخذ عنه و اعتبار تنحيته مجرد قرار لا علاقة له بأدائه داخل المجلس. رئيس البلدية وجه أكثر من ملاحظة للمنتخب بضرورة عدم مقاطعة الأشغال وتجاهل في الكثير من اللحظات كلام نائبه السابق، وقد حدثت ملاسنات أيضا بين بعض الأعضاء، إلا أن الدورة عرفت التصويت بالأغلبية على كل المداولات والمتعلقة بصفقات صيانة وإنجاز وإتمام مشاريع، إلا أن الشق المتعلق بترميم المدارس كان محل تدخلات عدة، حيث حذر مندوب القطاع الحضري سيدي راشد، الذي قال أن قطاعه متضرر جدا، من وجود مدارس في حالة مزرية وأكد أن مدرسة البنت المسلمة وضعيتها لا تحتمل التأجيل محملا المجلس ما قد ينجر عن ذلك من كوارث على حياة التلاميذ، وهو نفس ما ذهبت إليه منتخبة أخرى أكدت أن مدرسة في "حي دي أن سي" بعين الباي وضعيتها مقلقة وتستدعي التدخل السريع، بينما علق منتخب ثالث على طريقة وضع قوائم المدارس المعنية بالترميم وتساءل من يضعها وعلى أي أساس تستند مديرية المنجزات في عملها. رئيس بلدية قسنطينة قال أنه قد تلقى تقارير من مندوبي القطاعات وقد تنقلت مصالحه إلى أربعة مدارس ووقفت على واقعها غير المريح ليتم اتخاذ قرار بإدراجها ضمن العمليات المقرر انطلاقها قريبا، لكن أحد الأعضاء طالب بتحديد الأولويات وإعادة النظر في استخدام مدارس وسط المدينة بسبب عمليات الترحيل التي تؤدي إلى بقائها شاغرة بعد سنة ونصف على أبعد تقدير، إلا أن الطرح وجد من يعارضه داخل المجلس وشدد المير على أنه ومهما كان عدد التلاميذ لابد من الحرص على حماية حياتهم. و عند الحديث عن مشاريع متعلقة بالطرقات وجه نائب رئيس البلدية السابق مراد بركة ملاحظات حول هذا النوع من المشاريع ونقل عن سكان القماص تذمرا مما قال عنه تعبيد طريق منزل المير وترك باقي أجزاء الحي، وهو ما أثار حفيظة رئيس البلدية الذي شرح بأن المشروع يخص مسار مدرسة لا منزله الخاص، وتحدث عن مشروع التعبيد على أنه إرث من المجلس السابق تم إتمامه وفقط مع الإعلان عن تخصيص عشرة ملايير سنتيم لإعادة الأرصفة وأضاف بأن مشاريع عاصمة الثقافة أدت إلى تأجيل برمجة عدة عمليات حتى لا يحدث تقاطع أو تداخل مع مديرية التعمير لوجود مشروع كبير لإعادة تأهيل المدينة. الدورة عرفت أيضا تمرير مداولة متعلقة برفع مساهمة المواطنين من تكاليف الدفن ب600 دج ليصبح المبلغ عن كل حالة دفن يقدر ب 1850 دج وهو قرار تم إيعازه لارتفاع أسعار مواد البناء.