تجمع يوم أمس العشرات من سكان برج البحري، شرق الجزائر العاصم، أمام مقر البلدية، للمطالبة بمحاسبة المير السابق للبلدية على جميع ”التجاوزات” المرتكبة في حق الصالح العام، والتي حرمت العديد من منتخبي البلدية من حقوقهم، على غرار ”حرمانهم من حقهم في السكن وبعض المشاريع التنموية واستغلال نفوذه في المتاجرة بأملاك الدولة التي كانت مخصصة للشأن الزراعي والمساحات الخضراء لسكان برج البحري”، إلى جانب اتهامه ب”عرقلة المشاريع التنموية وتجميد العديد منها خلال العهدة الحالية كونه أحد الأعضاء ال23 لمجلس البلدية”. وانتفض السكان أمس ضد ما أسموه ب”تعطيل مسار التنمية المحلية بإقليمهم من طرف المير السابق بن شابي ناصر، باعتباره أحد الأعضاء ال23 للجنة التنفيذية للبلدية في عهدتها الحالية”، مشددين على ضرورة متابعته قضائيا بما ارتكبه خلال العهدتين السابقتين، إلى جانب العهدة التي شغل فيها منصب نائب رئيس البلدية كذلك، حيث اتهموه ب”تحويل أملاك الدولة من قطع أراضية فلاحية وأخرى مخصصة للمساحات الخضراء وفضاءات الترفيه لصالح معارفه، واشتراكه في حرمان العشرات من السكان من حقهم في السكن من خلال الرشاوى واستغلال منصبه في منح سكنات تساهمية واجتماعية لمستفيدين من خارج البلدية”. وأكد المحتجون في تصريحاتهم ل”الفجر” أنه ”تم بيع قطعة أرض كانت مخصصة لإنجاز مدرسة ابتدائية لصالح الخواص مما جمد هذا المشروع أيضا وحرم العديد من تلاميذ المنطقة من الاستفادة منه”، كما أكدت مصادر من داخل البلدية أن ”المير السابق يقف حجر عثرة هو وأعضاء كتلته من الأفالان والبالغ عددهم 7 أمام تسيير شؤون البلدية وتنميتها، حيث يشتكي باقي أعضاء البلدية من عرقلتهم لمسار تنميتها”. وأكد المحتجون تكرار وقفاتهم هذه إلى حين استجابة السلطات المعنية لمطالبهم بشأن محاسبة المير السابق وأتباعه عن جميع التجاوزات المرتكبة في حق بلديتهم، وتنحيته من التسيير الحالي للبلدية لضمان تنميتها وخدمة المنتخبين، مهددين بتصعيد لهجتهم في المرات القادمة.