السرطان يقتل 50 جزائريا كل يوم وقعت وزارة الصحة و السكان واصلاح المستشفيات على اتفاق شراكة مع المؤسسة الامريكية "فاريان ميديكل سيستم" في مجال العلاج بالاشعة. و وقع الاتفاق مساء أول أمس و يقضي بتوفير آلات التعجيل الخطي كل من مديرة الدراسات و التخطيط بوزارة الصحة السيدة زروقي شريفة و نائب رئيس شركة فاريان داو آر. ويلسن بحضور وزير الصحة و السكان واصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف. واعرب وزير القطاع عبد المالك بوضياف بهذه المناسبة عن ارتياحه لتوقيع هذا الاتفاق الذي من شأنه المساهمة في التكفل الأحسن بالمرضى المصابين بالسرطان. و اضاف ان هذا الاتفاق سيسمح للشركة الامريكية بالاستقرار في الجزائر من خلال انشاء فرع "فاريان الجزائر" مشيرا الى أن هذه الأخيرة ستضمن التكوين وتصنيع قطع الغيار.من جانبها أكدت السيدة زروقي ان هذه الشراكة التي تقدر قيمتها الاجمالية بحوالي 56 مليون دولار ستسمح بالحصول على علاج نوعي بفضل آلات التعجيل الخطي. كما اشارت إلى أنه فضلا عن توفير هذه التجهيزات فان شركة فاريان ستضمن المرافقة فيما يخص التكوين و استخدام و صيانة تلك الآلات. من جانبه وصف نائب رئيس مؤسسة فاريان هذه الشراكة بالطموحة و التي من شانها المساهمة في مكافحة ناجعة لمرض السرطان.وتحيي الجزائر على غرار باقي دول العالم اليوم العالمي لمكافحة داء السرطان، في وقت يطالب فيه المختصون والجمعيات الناشطة ضرورة التكفل بهذه الفئة أمام معاناتها المستمرة في ظل الأرقام المخيفة والمذهلة التي تسجل وفاة نحو 50 شخصا يوميا وتزايد عدد المصابين بالداء إلى أكثر من 45 ألف حالة جديدة سنويا منها 11 ألف حالة إصابة بسرطان الثدي. كما دعا أولئك المهتمون بضرورة إعادة النظر في تعويض الأدوية الخاصة بالسرطان .وفي هذا الاتجاه قالت رئيسة جمعية أمل لمساعدة المرضى المصابين بالسرطان حميدة كتاب في تسجيل للقناة الأولى بأن المصابين بهذا الداء يعانون للأسف من شبه غياب التكفل بحيث أن المريض إضافة إلى الداء الذي يفتك به يجد نفسه في مواجهة مجموعة من الصعوبات في مراحل العلاج من التشخيص إلى مراحل متقدمة من المرض كغياب بعض التحاليل في المستشفيات وغياب الأشعة. فإذا استطاع المريض الحصول على موعد فإنه سيعاني من عامل بُعد المواعيد وعامل الوقت –تضيف-و هو مهم جدا للحد من انتشار وسيطرة هذا المرض الخبيث، وللأسف فإن الإهمال واللامبالاة بعامل الوقت يلزم المريض الانتظار لأشهر لإجراء الأشعة وينتظر بعد ذلك لأشهر كي يجري الجراحة، وينتظر كذلك لأشهر ليجري العلاج الكيميائي أو العلاج الطبي ثم للأسف ينتظر بعد ذلك لسنوات من أجل القيام بالعلاج الإشعاعي إذا توفر ذلك. من جهته، يطالب البروفيسور كمال بوزيد رئيس مصلحة الأورام السرطانية بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بضرورة التكفل بالمصابين بالسرطان لأن 70 بالمائة من العمليات الجراحية لهذا الداء تجرى في العيادات الخاصة مؤكدا أن العلاج بالأشعة يوجد حاليا في بعض العيادات الخاصة بولاية قسنطينة وولاية البليدة لكن ليس في متناول الجميع لذا – يضيف- على مؤسسة الضمان الاجتماعي تعويض هؤلاء أو على الأقل التكفل بهم، مشيرا إلى أن المختصين قد رفعوا هذا الانشغال إلى الوزير الأول منذ عامين وهم في انتظار الرد. ناهيك عن أن المرضى بحاجة إلى توفير مراكز خاصة لمعالجة السرطان ضروري في كل الولايات.