معاناة الكاب تتواصل هزيمة قاسية تجرعها شباب باتنة عند استضافته اتحاد الشاوية، مؤكدا بذلك عجزه عن طرد النحس وفك العقدة التي لازمته منذ ثماني جولات. وقد تميزت المباراة بالاندفاع البدني، ما جعل فرص التهديف ضعيفة، سيما في الشوط الأول، ولو أن أصحاب الأرض حاولوا منذ البداية صنع اللعب، من خلال الضغط على منطقة الحارس بوفناش، الأمر الذي أعطاهم الأسبقية في محاولة تهديد مرمى أبناء سيدي رغيس الذين فضلوا تحصين مواقعهم الخلفية، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة. الباتنيون الذين كانت لهم الأولوية في كسب الصراعات الثنائية أبانوا عن نزعة هجومية، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك المنافس، رغم الفرص القليلة المتاحة لحجيج (د8) ومرازقة(د16)، كما أن تكتل أشبال حاج منصور في منطقتهم ، صعب من مهمة الباتنيين الذين تاهوا بين الرغبة في التهديف والخلط بين السرعة والتسرع، ما فوت على عقيني إمكانية التهديف(د33). ليرتفع الضغط النفسي في ظل صمود الزوار، تزامنا مع سقوط المحليين في اللعب العشوائي، لتأتي الدقيقة (39) التي شهدت استفادة الكاب من مخالفة نفذها غسيري، لكن كرته ردها المدافع قوميدي لتصل إلى بيطام الذي انفرد بالحارس بوفناش، واسكنها الشباك، ما ألهب المدرجات وحرر زملائه الذين عمدوا إلى مواصلة تضييق الخناق على الزوار الذين كان رد فعلهم محتشما. المرحلة الثانية عرفت تصعيدا في الهجمات، خاصة من طرف الشاوية الذين رموا بكامل ثقلهم في الجهة المقابلة، في محاولة لإعادة الأمور إلى نصابها، باللجوء خاصة إلى المرتدات التي كانت تنقصها الدقة، قبل أن ينجح خوجة في مخادعة الحارس متحزم ويعدل النتيجة مستغلا تردد الدفاع الباتني(د66). المحليون الذين تأثروا لهذا الهدف صعدوا من حملاتهم غير أن غياب الفعالية حال دون تجسيد الفرص المتاحة إلى غاية الدقيقة (90+3)، التي مكنت البديل دمان حمزة من صنع الفارق لفائدة الشاوية وسط سخط الأنصار، لتنهي المباراة بفوز الاتحاد الذي عمق من جراح الكاب. م مداني