جامعة جيجل تستفيد من قطب جامعي ثالث تعيش جامعة جيجل تطورا سريعا في كل الجوانب، البشرية و البيداغوجية والهياكل . فكل الأرقام تتضاعف بسرعة عاما بعد عام بفضل المشاريع المنجزة حديثا أو التي يجري إنجازها أو التي توشك ورشاتها على الإنطلاق من أجل الشروع في تجسيدها، بما في ذلك المساكن المخصصة للأساتذة. فيما تنتظر الجامعة ترصيع تاجها بلؤلؤة أخرى وهي إنجاز القطب الجامعي الثالث لجامعة جيجل المسجل في البرنامج الخماسي الجديد لفخامة رئيس الجمهورية ليضاف إلى القطبين الموجودين حاليا وهما قطبا جيجل و تاسوست.تعود النواة الأولى لجامعة جيجل إلى سنة 1986 عندما تم إنشاء المدرسة العليا للأساتذة في العلوم الدقيقة و شهدت تطورا متواصلا إلى غاية سنة 1998 أين صارت هذه المدرسة مركزا جامعيا لينتقل إلى مصف الجامعات منذ سنة 2003 حيث صارت هذه الجامعة حاليا مشكلة من قطبين. الأول قطب جيجل و يحتوي على 8860 مقعدا بيداغوجيا و به كليتا العلوم و التكنولوجيا ، والطبيعة و الحياة.والقطب الثاني و يتسع ل 12800 مكان بيداغوجي ويحتوي على ثلاث كليات هي : كلية الحقوق والعلوم السياسية وكلية العلوم الإقتصادية و علوم التسيير و كلية الأدب و اللغات و العلوم الإجتماعية. بينما يجري إنجاز مشروع ضمن هذا القطب يحتوي على 2000 مقعد بيداغوجي ينتظر تسليمها خلال شهري فيفري أو مارس القادمين.و أوضح ل " النصر " نائب رئيس جامعة جيجل المكلف بالتكوين العالي و الدراسات فيما بعد التدرج و الشهادات الدكتور بشير نخول أن كل تخصصات التعليم العالي تقريبا متوفرة في جيجل و أن عدد الطلبة الجدد حاملي شهادة البكالوريا هو 5400 طالب ليبلغ عدد الطلبة الإجمالي 21500 طالب مع ملاحظة أن كل طلبة هذا الموسم مسجلون في النظام الجديد" أل أم دي" كما احترمت رغبة أغلب الطلبة في توجيههم نحو الشعبة التي اختاروها و هذا راجع حسب نفس المسؤول إلى وفرة الإمكانيات و المقاعد. فيما تم التوقف نهائيا عن تسجيل الطلبة في النظام القديم.من جانب آخر عرفت جامعة جيجل تطورا سريعا في عدد المؤطرين خاصة في السنوات الثلاث الأخيرة ففي كل عام يتم توظيف حوالي 100 أستاذ جديد ليصل عدد الأساتذة الجامعيين حاليا إلى 610 أستاذ. إضافة إلى 65 منصب أستاذ جديد حصلت عليه جامعة جيجل هذا العام. و بهذا أصبح معدل التأطير أستاذ مقابل 30 طالبا.كما تتوفر جامعة جيجل على 11 مخبر بحث معتمد فيما توجد عدة مشاريع بحث معتمدة إضافة إلى وجود تعاون بين هذه المخابر و مخابر بحث تابعة لجامعات أجنبية. و أضاف نائب رئيس الجامعة أنهم حاليا في طريق تجسيد مشروع مركز بحث دولي في الفيزياء و قد تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 25 مليار سنتيم لبناء هياكل هذا المخبر.وفي مجال اللغات ستتعزز جامعة جيجل بمركز للتعليم المكثف للغات ينتظر أن يكون في خدمة الطلبة خلال هذا العام. و في سياق مماثل خصصت نفس الجامعة هذا العام غلافا ماليا بقيمة 10 ملايير سنتيم لإثراء المكتبة بالكتب و المجلات العلمية.إضافة لما تقدم توجد العديد من المشاريع الجاري إنجازها تقدمت أشغالها بنسب معتبرة و أخرى على وشك فتح ورشات بنائها. و في هذا الصدد يجري إنجاز مشروع ب 2000 مقعد بيداغوجي و مكتبة مركزية تتسع ل 1200 مقعد و قاعة محاضرات بها 1000 مقعد و فضاء للأنترنيت به 200 مقعد وقاعة عرض تتسع ل 400 مقعد. إضافة إلى برج إداري خاص بالقطب الجامعي تاسوست يحتوي 120 مكتبا. و من المنتظر في المستقبل القريب إنطلاق أشغال بناء جناح مخابر للبحث العلمي سيضاف للجناح الأول العامل حاليا.ويذكر المسؤولون أنه حسب التوقعات سيتم تسليم قاعة المحاضرات و المكتبة المركزية في شهر ديسمبر القادم. وفي نفس الموعد بالنسبة لقاعة العرض. في حين سيسلم فضاء الإنترنيت في شهر جانفي القادم و البرج الإداري في ماي من سنة 2011 . أما مشروع إنجاز 70 مسكنا لصالح الأساتذة فقد تقدمت أشغال إنجازه بنسبة 70 المائة وهذا المشروع مسجل ضمن برنامج سنة 2008. وفي نفس الغرض منحت الوزارة الوصية مشروعا آخر ب 70 مسكنا للأساتذة ضمن برنامج 2009 وهو في طور إجراءات المناقصة قبل إنطلاق أشغال إنجازه. كما منحت نفس الوزارة مشروعا آخر ب 80 مسكنا للأساتذة ضمن برنامج 2010 والمشروع يوجد حاليا في طور اختيار الأرضية التي سينجز عليها.و أكبر مشروع استفادت به جامعة جيجل مسجل في البرنامج الخماسي / 2010 2014 / لفخامة رئيس الجمهورية هو مشروع قطب جامعي ثالث مشكل من 6000 مقعد بيداغوجي بجميع الملحقات الجامعية و إقامة للطلبة تتسع ل 3000 سرير. والمشروع حاليا في طور اختيار الأرضية التي سينجز عليها.