عسكري على رأس قيادة أركان النادي الرياضي القسنطيني تسارعت الأحداث داخل بيت النادي الرياضي القسنطيني خلال ال 48 ساعة الأخيرة، وهذا بعد رياح التغيير التي عصفت عليه في أعقاب نكسة إقصاء الشباب من الدور ربع النهائي لمنافسة كأس الجمهورية، وهو الإقصاء الذي لم يهضمه عشرات الآلاف من السنافر، الذين كانوا يمنون النفس ببلوغ الدور النهائي ولم لا تتويج تاريخي بالسيدة المدللة، خاصة وأن الطريق كان مفتوحا أمام فريقهم لتحقيق هذا الإنجاز الذي ظلوا يحلمون به منذ أمد بعيد.غضب السنافر الذين ساندوا اللاعبين في رفع التحدي وكسب الرهان في ثاني مشاركة قارية لهم، من خلال لعب دورهم كما ينبغي في مباراة العودة للدور التمهيدي لكأس الكاف، حيث تمكن الشباب من استدراك فارق الهدفين اللذين تلقاهما الفريق في مباراة الذهاب بنيامي، وانتزاع تأشيرة التأهل في مباراة هيتشكوكية، احتفظت بأسرارها إلى غاية نهاية الوقت بدل الضائع، مرده خروج فريقهم من منافسة الكأس على يد فريق من بطولة الهواة، ونعني به نادي شبيبة الشراقة، جعل رياح التغيير تهب بقوة على قيادة الأركان، ما أسفر عنها اقتلاع القيادة السابقة، والمتمثلة في الثنائي ياسين فرصادو رئيس مجلس الإدارة، ومحمد بوالحبيب المدير العام للشركة عن طريق الاستقالة، وتعيين عسكري متقاعد برتبة عقيد على رأس قيادة أركان السنافر، ونعني به عمار بن طوبال، مقابل تعيين عضو مجلس الإدارة محمد حداد رئيسا للمجلس، ليبقى السؤال المطروح هل تتمكن القيادة الجديدة للسنافر من رفع التحدي، والعودة بالفريق إلى واجهة الأحداث ضمن أكبر الأندية الجزائرية؟. حميد بن مرابط * تصوير: الشريف قليب المدير العام الجديد لشركة السنافر عمار بن طوبال للنصر أنا عسكري وأعشق التحدي و الماضي الأليم لشباب قسنطينة دفناه يؤكد المدير العام الجديد لشركة السنافر عمار بن طوبال أنه جاء من أجل قيادة السنافر إلى منصات التتويج، أما عن هدف الموسم فيؤكد خليفة محمد بولحبيب أنه يتمثل في إنقاذ ما يمكن إنقاذه ومحاولة الحصول على مشاركة قارية في منافسة البطولة والذهاب إلى أبعد دور في كأس الكاف. بن طوبال الذي فتح قلبه للنصر صبيحة أمس أكد أنه عسكري عاشق للفريق الأخضر الذي لم يتأخر عنه حتى في سنوات انتسابه للمؤسسة العسكرية. *بداية هنيئا لكم بتعيينكم مديرا عاما للشركة الرياضية؟ أنا جد سعيد لتعييني في هذا المنصب المهم، فهو تكليف قبل أن يكون تشريفا، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع، وأتمكن من إعادة عميد الأندية الجزائرية إلى مكانته الطبيعية بين الكبار. *هل لك أن تقدم نفسك لجماهير شباب قسنطينة؟ أنا إطار سابق في الجيش الوطني الشعبي برتبة عقيد، بعد 30 سنة من الخدمة، الكل يعرفني بانضباطي وعدم تسامحي، ولكن في حدود الاحترام، كما أنني ابن مدينة قسنطينة وأحد من الذين حملوا ألوان هذا الفريق العريق، كما أود أن أشير إلى أمر مهم، وهو على الرغم من التزاماتي العسكرية إلا ذلك لم يبعدني عن فريق القلب، حيث كنت متابعا لكل الأخبار رغم تواجدي بعيدا عن قسنطينة. * إذا أنت من أبناء الشباب ومن المحبين الأوفياء للونين الأخضر والأسود؟ أجل أنا مجنون بحب سي. آس. سي، إلى درجة أن عائلتي أصبحت تخشى عليّ من هذا الأمر. ولمن لا يعرفني أنا من أبناء النادي الرياضي القسنطيني، وأحد المحبين. أتذكر أن والدي كان يعشق ال "سي. آس. سي" حد النخاع، وهو من جعلني أتربى على حب هذا الفريق. لا أزال أحتفظ بذكرى أولى مباراة شاهدتها للعميد، وكانت موسم 1970 أمام شباب بلوزداد، وفازت الخضورة آنذاك بهدفين لهدف واحد، ولهذا لا أظن أن أحدا يمكنه التشكيك في حبي لفريق القلب، كما أود الإشارة إلى أنه حتى التزاماتي العسكرية لم تقف في وجهي، حيث أتذكر أنني كنت أمتطي الطائرة من تمنراست من أجل التواجد بمدرجات حملاوي. *ألا تخشى هذا التحدي خصوصا وأن الفريق في مفترق الطرق بعد الإقصاء من منافسة الكأس أمام نادي صغير؟ أنا لا أخشى أبدا التحديات، وطبيعتي العسكرية تجعلني قادرا على تقديم الكثير لشباب قسنطينة. صحيح لم أكن أنتظر أن أصبح مسؤولا للفريق، لكن لما تم الاستنجاد بي لا يمكنني رفض نداء الواجب. بكيت كثيرا من أجل هذا الفريق ومخطئ من يظن بأني لست رياضيا سأكون إن شاء الله في مستوى الثقة التي وضعت في شخصي رغم كل الظروف الصعبة، صحيح أن الشباب يمر بفترة صعبة، ولكن بتضافر جهود الجميع سنتمكن من رفع التحدي والوصول إلى طموحات الأنصار الذين يعتبرون رأس مال النادي. *لم تجبنا الفريق يمر بفترة صعبة بعد هزيمة الشراقة، ما رأيك؟ لا يمكن لأحد أن ينكر بأن الفريق يمر بفترة صعبة، خصوصا وأن الخروج على يد شبيبة الشراقة لا يمكن هضمه بسهولة. لقد كان الإقصاء صدمة لنا جميعا، تأثرت كثيرا لدرجة أنني لم أقو على متابعة اللقاء عبر الشاشة وغادرت المنزل. لا يجب أن أتحدث عن الأمر كثيرا لأنه يقلقني. علينا أن نطوي هذه الصفحة ونفكر فيما هو قادم، النادي يعيش فترة صعبة الآن ولهذا على الجميع الالتفاف حوله. الإقصاء من جعل رياح التغيير تهب، وجعلني والسيد حداد نعين لتسيير الفريق. شرعنا في عملنا ونعمل على دفن الماضي الأليم، قبل الشروع في وضع إستراتيجية عمل جديدة. هذا النادي عانى من خيبات كثيرة، وحان الوقت لنعيده إلى مكانته الحقيقية، خصوصا في ظل توفر الإمكانات سواء المادية أو البشرية. *ما رأيك في الطريقة التي كان يسير بها النادي من قبل؟ اعتقد أن الفريق عاد بقوة إلى الواجهة في السنوات الأخيرة، ولكن لم يصل إلى طموحات الأنصار الباحثين عن الألقاب، خصوصا في ظل تواجد شركة كبيرة ساهرة على توفير جميع المتطلبات. سنحاول أن نكون في مستوى الثقة والمسؤولية، ونصل إلى مبتغى السنافر الذين يحلمون بمعانقة الألقاب قريبا، لأن ناديهم ليس أقل شأنا من أندية أخرى، على غرار وفاق سطيف وشبيبة القبائل واتحاد العاصمة، والتي لا تملك ما نملك، وأعني 60 ألف مناصرا، وملعب جميل وشركة كبيرة وراء الفريق. سنحاول أن نكون عند حسن ظن هؤلاء، ونمنحهم فريق يقودهم للتتويجات والأفراح. أخبرت اللاعبين بهدف التأهل لمنافسة قارية والذهاب بعيدا في كأس "الكاف" *ما هي أهدافك مع الشباب على المدى القريب، المتوسط والبعيد؟ أول أهدفي إنقاذ ما يمكن إنقاذه هذا الموسم، ولعل قيادة الفريق للمرتبة الثالثة المؤهلة للمنافسة الإفريقية لا يزال ممكنا، كوننا لسنا بعيدين كثيرا عن صاحب الصف الثالث، كما سنحاول أن نشرف الشباب في مسابقة كأس الكاف، ولم لا المرور إلى الأدوار المقبلة، وفي نهاية الموسم سيكون لنا حديث آخر، أين سنحاول تشكيل فريق قادر على رفع التحديات وقيادة الشباب للتتويجات، لأن عميد الأندية يجب أن ينافس بقوة محليا وقاريا، ولم لا تسجيل تواجده في مونديال الأندية. *هل من كلمة أخيرة؟ أريد أن أوجه رسالة للأنصار في الأخير، بعدم ترك فريقهم في هذه المحنة، وهذا من خلال الالتفاف حوله بقوة، وتسجيل حضورهم بأعداد كبيرة في مباراة الحمراوة، لمنح اللاعبين الدفعة المعنوية اللازمة لتحقيق الانتصار وتخطي هذا المشكل، كما أوّد الإشارة إلى أمر آخر وهو أنني تحدثت مع اللاعبين وطلبت منهم إهدائي الانتصار في مباراة المولودية الوهرانية. حاوره: مروان. ب رئيس مجلس الإدارة الجديد للسنافر محمد حداد للنصر نسعى لتشكيل فريق ينافس على الألقاب أكد رئيس مجلس إدارة النادي الرياضي القسنطيني الجديد محمد حداد أنه ليس غريبا عن محيط الفريق، بحكم أنه أحد أعضاء مجلس الإدارة قبل أن يعين أمسية أمس الأول رئيسا لمجلس الإدارة، كما لم يخف في اتصال هاتفي جمعه مع النصر صبيحة أمس، أن أولى أوليات الإدارة الجديدة هي تعيين مدير رياضي في أقرب وقت ممكن. واستهل حداد حديثه إلى النصر بالإشارة إلى نقطة اعتبرها في غاية الأهمية، تتمثل في كونه مناصرا للشباب قبل أن يكون مسيرا، وهو ما سيجعله لن يبخل عن النادي بأي جهد، شريطة أن تتوفر كل الإمكانيات سيما المادية منها: "أنا مناصر لشباب قسنطينة قبل أن أكون مسيرا في هذا النادي، قرار تعييني رئيسا لمجلس الإدارة خلفا للرئيس الأسبق ياسين فرصادو أمر طبيعي، حيث أن قوانين الشركات الرياضية تلزم بتغيير رئيس مجلس الإدارة، و فرصادو سيبقى معنا كعضو في المجلس". أما بخصوص أهم المشاريع والأهداف التي يصبو إلى تحقيقها، أكد حداد أن تشكيل فريق ينافس من أجل الألقاب أمر لا نقاش فيه، حيث قال: "شباب قسنطينة يجب أن ينافس من أجل الألقاب شريطة توفر الإمكانيات، حيث أنه من غير المعقول أن فريق بحجم الشباب لا يلعب من أجل ذلك، ونحن بصفتنا إداريين فقد اتفقنا خلال اجتماع أمس الأول على ضرورة تعيين مدير رياضي في أسرع وقت ممكن، هناك بعض الأسماء الموجودة في ذهني، لكنني لست أنا فقط من يقرر، وسنختار الأنسب الذي تتوفر فيه كل الشروط". وختم محدثنا بالتأكيد أن الفريق سيواصل لعب البطولة بكل ما أوتي من قوة من أجل احتلال إحدى المراتب المؤهلة إلى منافسة قارية: "سنواصل لعب البطولة الوطنية بقوة، وعلينا تسوية مشاكل اللاعبين في أقرب وقت". بورصاص. ر نحو عودة المناجير عاشوري في انتظار تعيين المدير الرياضي علمت النصر من المدير العام الجديد للشركة الرياضية للنادي الرياضي القسنطيني، العقيد المتقاعد عمار بن طوبال، بأن الإدارة الجديدة وبمجرد تنصيبها عشية أول أمس، شرعت في التفكير في إعادة ترتيب البيت، من خلال اقتراح مشروع إعادة الهيكلة وفق المناصب المنصوص عليها في دفتر أعباء الاحتراف. وفي ذات السياق أشار محدثنا بأن أول اقتراح تقدم به، هو تعيين وكيل اللاعبين المعتمد لدى الفيفا عبد العالي عاشوري مناجيرا للفريق، وهو المنصب الذي سبق لعاشوري شغله في عهد المدير السابق للشركة الرياضية السيد مكرود. وحسب محدثنا فإن المناجير الجديد القديم للسنافر، سيكلف بمهمة انتداب اللاعبين، وهي المهمة التي سيشرع فيها قبل نهاية الموسم الجاري، خاصة وأن الإدارة الجديدة تراهن على انتدابات نوعية تحسبا للموسم المقبل، بالنظر لقناعتها الراسخة بأن شباب قسنطينة فريق كبير وعريق، وعليه لا خيار له سوى اللعب من أجل الألقاب، وليس من أجل ضمان البقاء. وفي السياق ذاته أكد بأن الإدارة الجديدة مازالت لم تفصل بعد في منصب المدير الرياضي الذي كان يشغله محمد بوالحبيب، الذي تم تعيينه مديرا للشركة الرياضية قبل أن يقرر الاستقالة منه. هذا وتجدر الإشارة إلى تداول العديد من الأسماء لتولي هذا المنصب، منها اللاعب الدولي السابق فيصل باجي الذي حمل ألوان السنافر، وكذا المايسترو السابق للفريق سمير بن كنيدة والقائد السابق طارق عرامة، إلا أن الحسم في هذا المنصب يبقى مؤجلا إلى حين، علما وأن هناك في المفكرة اسم أحد المغتربين بفرنسا من أبناء قسنطينة، ومن المناصرين الأوفياء للسنافر الذين يحملون ديبلوم جامعي. حميد بن مرابط بن طوبال يصرح بممتلكاته قبل مباشرة مهام لدي سيارة رباعية الدفع ومسكن في طور الإنجاز أصر العقيد بن طوبال على ترسيخ سياسة التسيير النزيه والشفاف لإدارة النادي الرياضي القسنطيني، مؤكدا بأنه يلح على التصريح بممتلكاته قبل مباشرة مهامه، وهذا- كما قال- حتى يعلم جميع أفراد أسرة الشباب عند مغادرتي، بأنني لم آت إلى الشباب لأستفيد بل لأدعم وأفيد قدر المستطاع. وبخصوص ممتلكاته الخاصة، قال المدير الجديد للشركة الرياضية بأنه يقطن حاليا بمسكن وظيفي ملك لوزارة الدفاع الوطني، ويمتلك سيارة خاصة رباعية الدفع، ومسكن في طور الانجاز على قطعة أرضية استفاد منها كأي مواطن جزائري. حميد بن مرابط سعر التذاكر سيكون في متناول السنافر قررت الإدارة الجديدة تبني إستراتيجية جديدة مع جمهور السنافر العريض، وهذا من باب ضمان الحضور القوي للأنصار في كل اللقاءات التي يلعبها الفريق بملعب الشهيد حملاوي، والسماح لهم بالمرة بالمساهمة في تمويل الفريق، وهذا من خلال مراجعة سعر تذاكر الدخول إلى الملعب، وجعلها في متناول الجميع. فحسب المدير العام الجديد للشركة الرياضية، فإنه تقرر تخفيض سعر التذكرة إلى النصف، وهذا من خلال تحديد سعرها ب 150 دج، بعدما كان في السابق ب 300 دج، وهو السعر الذي حرم الآلاف من الأنصار من متابعة اللقاءات داخل الديار، كما حرم بالمرة خزينة الفريق من مساهمة الأنصار في الدعم المالي. محدثنا أكد بأن السعر الجديد سيضمن الحضور القوي وبالتالي الدعم اللازم للفريق، كما سيدعم خزينة الفريق كل أسبوعين على الأقل بحوالي 900 مليون سنتيم. حميد بن مرابط اجتمع بهم صبيحة أمس بغرف تغيير الملابس بن طوبال طمأن اللاعبين على مستحقاتهم وطالبهم بإهدائه الفوز على الحمراوة اجتمع المدير الجديد للشركة الرياضية للسنافر باللاعبين صبيحة أمس بغرف تغيير الملابس لملعب الشهيد حملاوي، حيث وضع النقاط على الحروف، خصوصا وأن الفريق يتواجد في مفترق الطرق. كما استغل الفرصة لطمأنتهم على مستحقاتهم العالقة، والتي قال بأنها ستكون في حساباتهم البنكية بعد أسبوعين. في المقابل طلب من اللاعبين إهدائه الفوز على مولودية وهران اليوم، سيما وأن الوضع الحالي لا يحتمل المزيد من النكسات. من جهة أخرى تدخل المدير لفض النزاع بين اللاعب بهلول ومجموعة من الأنصار، بعد الحركة التي قام بها الأخير تجاههم، حيث طلب من الأنصار ترك الفريق يعمل في ظروف جيدة، متعهدا بإعادة الشباب إلى مكانته ضمن الكبار، وهي الرسالة التي استوعبتها مجموعة الأنصار، والتي غادرت دون مشاكل. المدير العام جدد الثقة في المدرب سيموندي هذا وعلمت النصر من مصادرها الخاصة، بأن المدير العام الجديد قد اجتمع سهرة أمس الأول بالمدرب برنار سيموندي ومساعده نبيل مجاهد بفندق الحسين، حيث طمأنهما على مستقبلهما مع الشباب، مانحا إياهما البطاقة البيضاء، خصوصا بعد أن راجت العديد من الأخبار عن مغادرتهما، حيث من المقرر أن يكمل المدرب الفرنسي الموسم مع السنافر، لكن شريطة قيادة الشباب للمرتبة الثالثة في البطولة، والذهاب إلى أقصى ما يمكن في منافسة كأس الكاف. بن عطية مصاب و نايت يحيى يطلب الإعفاء و بارتي وسباح خارج الحسابات يأتي هذا في الوقت الذي سيغيب عن الفريق اليوم كل من بن عطية الذي تعرض لإصابة على مستوى الركبة، كما سيغيب أيضا صانع الألعاب كريم نايت يحي الذي طلب الإعفاء بعد حصة أمس، بحجة أنه يتواجد في حالة معنوية سيئة عقب الإقصاء، في الوقت الذي سيتواصل غياب الثنائي سباح و بارتي لأسباب فنية ومرضية.