احتجت صباح أمس عشرات العائلات القاطنة بمركز العبور بسيدي حرب -3- أمام مقر ولاية عنابة مطالبين بمقابلة الرجل الأول على رأس الولاية لحل مشاكلهم العالقة منذ أكثر من عشر سنوات وترحيلهم إلى سكنات إجتماعية لائقة. حيث تجمهرت هذه العائلات في الساعات الأولى من صبيحة أمس حاملين لافتات تعبر عن مدى معاناة وإنتظار هؤلاء والتي بلغت ذورتها على حد قولهم منددين بحل وضعيتهم العالقة منذ 10 سنوات نظرا لتهميشهم من قبل السلطات المعنية التي وعدتهم بترحيلهم إلا أنهم فوجئوا بإقصائهم من قائمة 26 عائلة التي تم ترحيلها آنفا وفي السياق ذاته فقد عبرت لنا هذه العائلات المحتجة أنها قد عانت الأمرين من هذه المأساة التي يعيشونها في سكناتهم الفوضوية التي لا تتوفر على أدنى شروط ومتطلبات الحياة العادية إضافة إلى كونهم من عديمي الدخل وذوي الدخل الضعيف ما دفع هؤلاء إلى الدخول عدة مرات إلى حركات إحتجاجية للتعبير عن إستيائهم وسخطهم إزاء هذه الأوضاع الكارثية خاصة عند سقوط الأمطار التي عرفتها المنطقة الأسبوع الفارط والتي تسببت بدورها إلى حالة من الفزع و الرعب عاشتها هذه العائلات خاصة وأن المياه القذرة تسربت إلى سكناتهم من جهة أخرى فسكناتهم تغزوها الجردان والقوارض التي باتت تشكل خطرا على حياتهم بحيث طالبت العائلات القاطنة بمركز العبور و المتكونة من حوالي 20 عائلة إنصافها وإعطاء حقها في الحصول على سكن وفي هذا الصدد أكد لنا رئيس دائرة ولاية عنابة أنه سيأخذ قضيتهم على محمل الجد بعد ترحيل 19 عائلة من المدينة القديمة بلاس دارم نهار اليوم حيث ستتواصل عملية الترحيل إلى غاية إتمام ترحيل جميع العائلات القاطنة بالسكنات الهشة والآيلة للسقوط والتي تم إحصاؤها من طرف الجهات المعنية إذ سيتم تهديم ثلاث بناءات بحي بلاس دارم بمجرد إخراج هذه العائلات وترحيلها إلى سكناتها بمنطقة بوقنطاس هذا ومن جهة أخرى سيتم ترحيل 3 عائلات بمركز العبور بالخروبة و 4 عائلات قاطنة بمركز حي البرتقال ن .فيروز .