سهرة اليوم بملعب مصطفى تشاكر (18:00سا) الخضر أمام اختبار جاد وبن طالب تحت الأضواء يخوض المنتخب الوطني سهرة اليوم مباراة ودية تحضيرية أمام نظيره السلوفيني، قبل أقل من 100 يوم على انطلاق كأس العالم 2014 بالبرازيل، في خرجة ترقبها الجمهور الجزائري والمتتبعون منذ آخر ظهور للخضر منتصف شهر نوفمبر من العام الماضي، على اعتبار أن مقابلة اليوم تعد آخر ظهور للخضر أمام الجماهير الجزائرية، وأول محطة على درب التحضير للمشاركة في مونديال البرازيل، أين يراهن القائمون على شؤون الكرة عندنا على ظهور النخبة الوطنية بوجه مشرف في ثاني مشاركة على التوالي، من خلال رفع الهيئة المسؤولة على اللعبة العارضة عاليا بتحديد المرور إلى الدور الثاني كهدف لفغولي ورفاقه على الأراضي البرازيلية. فرصة للوقوف على الجاهزية وضبط خارطة الطريق مباراة اليوم ورغم طابعها الودي، إلا أنها تكتسي أهمية قصوى على أجندة الناخب الوطني، لجملة من الأسباب والمعطيات، في مقدمتها استفادة التقني وحيد حليلوزيتش من فرصة الالتقاء بلاعبيه بعد أزيد من ثلاثة أشهر، في تربص يعد المحطة الأولى ضمن سلسلة التحضيرات الخاصة بالمشاركة في المونديال القادم، حيث كان تربص سيدي موسى فرصة لاجتماع حليلوزيتش بأفراد كتيبته لضبط خارطة الطريق و وضع الخطوط العريضة لبرنامج عمله، الذي سيمتد إلى غاية تنقّل الخضر إلى البرازيل يوم 7 جوان القادم، كما أن لقاء السهرة سيمكن "الكوتش" من الوقوف على مدى جاهزية عناصره من جميع الجوانب، في ظل افتقار عديد الركائز في صورة لحسن و بلكلام و قديورة و تايدر لعامل المنافسة بعد أن فقدوا أماكنهم ضمن التشكيلات الأساسية لفرقهم الأوروبية، وبالمقابل سيكون اللقاء فرصة الجمهور لاكتشاف الوافد الجديد على بيت الخضر نبيل بن طالب الذي يراهن عليه الجميع لإعطاء ديناميكية أكبر لخط وسط ميدان الخضر وإحداث التوازن المطلوب بين مختلف خطوط التشكيلة الوطنية، وهو الذي أكد عشية اللقاء بأن «اختيار اللعب للمنتخب الجزائري لم يكن صعبا بما أنه اختيار القلب» ، كما طمأن بن طالب المحبين والمتتبعين بخصوص الأجواء السائدة داخل المجموعة، حيث صرح أول أمس : «هذه أول مرة لي مع المنتخب, وجدت كل الأمور مهيأة أمامي خصوصا بوجود بوقرة وسليماني اللذان سهلا لي الاندماج». ومن الجوانب الإيجابية في لقاء سهرة اليوم أنه سيكون اختبارا جادا لعناصرنا الوطنية، كون المنافس فريق أوروبي يشبه في أسلوب لعبه منافسي الخضر في المجموعة الثامنة روسيا وبلجيكا، كما أن المباراة ستمكن لاعبينا من الاحتكاك بمدرسة أوروبية بعد سنتين من التباري في القارة الإفريقية، وهو ما أكده قائد الخضر مجيد بوقرة:» لقاء اليوم يعتبر اختبارا جادا لنا ، حيث سنلعب أمام أسلوب لعب يختلف عن الأسلوب الإفريقي، حقيقة منتخب سلوفينيا ليس منتخبا أوروبيا كبيرا، لقد مرت سنتين أو ثلاث لم نواجه منتخبا أوروبيا ما جعلنا نتناسى قليلا طريقة لعب المنتخبات الأوروبية، واليوم أمام سلوفينيا سنعود للعب مباراة يطغى عليها الجانب التكتيكي ، عكس ما هو عليه الأمر عندما نواجه المنتخبات الإفريقية، كما أن منتخب سلوفينيا يضم لاعبين ينشطون في أندية أوروبية كبيرة ما يخول لنا مواجهة منتخب قوي». بروفة مصيرية للراغبين في التواجد ضمن قائمة 23 وفي ذات السياق ستكون مباراة اليوم فرصة سانحة أمام الناخب الوطني لإجراء مراجعة أخيرة قبل اختيار التشكيلة الرسمية، لأن دعوته 28 لاعبا في غياب فغولي المصاب، ستجبره على الاستقرار من اليوم على معالم قائمة 23 التي سيراهن عليها في المونديال، فعلى بعد 100 يوم من العرس الكروي العالمي، لن تمنح رزنامة الفيفا حليلوزيتش فرصا أخرى لإحداث تغييرات أو تجريب لاعبين جدد، ولقائي 31 ماي أمام أرمينيا و4 جوان أمام رومانيا سيكونان «بروفة» أخيرة لضبط الميكانيزمات ووضع آخر الروتوشات قبل دخول المونديال، وفيما سيكون اللاعبون أمام اختبار جاد لفرض الذات وإثبات الأحقية في التواجد ضمن القائمة الرسمية، يدرك حليلوزيتش جيدا أهمية تحقيق نتيجة إيجابية اليوم ترفع معنويات اللاعبين قبل المرحلة التحضيرية الأخيرة نهاية شهر ماي المقبل، سيما وسيناريو لقاء صربيا شهر مارس 2010 أحدث زوبعة داخل بيت الخضر و أجبر يومها الناخب الوطني رابح سعدان على إحداث تغييرات أثارت حينها جدلا واسعا، وهو الدرس الذي يريد التقني البوسني تفاديه، على اعتبار أن كتيبته بحاجة إلى الاستقرار والثقة بالنفس في هذا الظرف الحساس، ما جعله يحذر اللاعبين أول أمس ويؤكد لهم صعوبة وأهمية لقاء سلوفينيا التي وصفها في حديثه بالمنافس المحترم. ويتذكر الجميع أن منافس اليوم سبق له وان هزم الخضر في مستهل مونديال جنوب إفريقيا بهدف يتيم عقد مهمة رفقاء زياني في بقية المشوار وتسبب في خروجهم من الدور الأول فارغي اليدين.