الشوارع تتحول إلى ميدان لقفز السيارات على الأحواض المائية تحولت شوارع بلدية عين عبيد ولاية قسنطينة مؤخرا إلى ميدان لقفز السيارات على الأحواض المائية جراء كثرة الأخاديد الناجمة عن مشروع تجديد شبكة توزيع الماء الذي انطلق منذ عدة أشهر، دون أن تعيد شركة الانجاز الوضع إلى ما كان عليه قبل انطلاق ذات الأشغال في الشوارع التي انطلق فيها المشروع منذ بدايته . وقد زاد من معاناة أصحاب السيارات بعد أن ملأت الأمطار الأخيرة ذات المطبات وتحولها إلى مصيدة لعجلات السيارات، جراء عد م تقدير السائقين لعمقها مما يتسبب في تلف نوابضها وقطع غيار توابعها. ذات الظاهرة عمت كل شوارع وسط المدينة وأنهج الأحياء المتفرعة عنها ، وقد شقت أخاديدها بأدوات حش حادة مما جعل السقوط فيها يكون بشكل عنيف يتسبب في تذمر أصحاب مختلف المراكب . هذا وتسبب ذات الظاهر ة جراء السير البطيء للمراكب في اختناق مروري مزمن في كل الاتجاهات، ساهم فيه إضافة إلى ذلك انعدام طريق اجتنابي خاص بالمركبات ذات الوزن الثقيل ، المتجهة إلى ولايات خنشلة وسوق أهراس عبر بلدية تاملوكة والتي تمر عبر الشارع الرئيسي الذي شهد بدوره مخطط سير جديد إثر غلق الشريان الرابط بالوطني رقم 20 الذي يشهد مشروع انجاز نفق أرضي تقدمت أشغاله بنسبة كبيرة جدا. رئيس البلدية أوضح لنا أنه راسل الإدارة المعنية بذات المشروع وطلب منها أن تسارع إلى إعادة الوضع إلى طبيعته، ولكن دون جدوى وما تم ردمه كان بطريقة ساهمت في تفاقم ذات الأزمة جراء نوعية الأشغال غير المطابقة للمقاييس ، وفيما يخص الطريق الإجتنابي فقد أوضح لنا نائبه أن المجلس الجديد أطلق دراسة في هذا الصدد بعد أن عثر في أرشيف البلدية على مجرد مخطط لا يرق إلى مستوى يمكن الاعتماد عليه لانجاز مشروع بذات الأهمية. للعلم استفادت بلدية عين عبيد من مشروع قطاعي بقيمة تقدر بحوالي 17 مليار سنتيم موجه لتجديد الشبكة القديمة التي تعود إلى فترة الاستعمار ، وكذا الشبكة المنجزة بمادة الأميونت بعد الاستقلال بعد أن تبين خطرها على صحة الإنسان ، حيث شرع قي إنجازه منذ أشهر طويلة دون إعادة الوضع إلى طبيعته في الشوارع التي تمت فيها العملية.