الطلبة يغلقون أبواب المركز الجامعي صعد طلبة المركز الجامعي بميلة نهار أمس الأحد من حدة حركتهم الاحتجاجية، بإقدامهم على غلق أبواب المركز الجامعي ومقاطعتهم للدراسة على مستوى معاهد المركز ،تضامنا مع زملائهم الذين يواصلون منذ أسابيع احتجاجاتهم،إما بسبب طريقة حساب معدل النجاح عند طلبة السنة الأولى رياضات وإعلام آلي،أو لفتح أو الرفع من عدد المناصب المفتوحة لطور المستر. المحتجون عبروا عن استيائهم من تجاهل إدارة المركز لمطالبهم ومن محاولة تغليط الرأي العام ،من خلال التصريحات التي أدلى بها مدير المركز كتابة وصوتا،مبديين تذمرهم الشديد من محاولات كسر الحركة. ومعلوم أن المركز الجامعي بميلة يعيش منذ أيام على وقع الحركة الاحتجاجية لطلبة مختلف معاهده للمطالبة كما أسلفنا،إما بفتح مناصب للدراسة في طور الماستر بالنسبة لطلبة أول دفعة ستتخرج مع نهاية الموسم الجامعي الجاري تخصص الري مثلا ،أو برفع عدد المناصب في التخصصات الأخرى التي اعتبروا المناصب المفتوحة فيها حتى هذه الساعة بغير الكافية هذا من جهة أو احتجاجا على طرقة حساب معادلة المواد للطلبة المعيدين في السنة الأولى رياضيات وإعلام آلي من جهة أخرى. فبعد احتجاج طلبة قسم علوم وتقنيات فرع الري التابعين لمعهد العلوم والتكنولوجيا الذين كانت وقفتهم الإحتجاجية الكبرى يوم الثلاثاء بعد مقاطعة للدراسة خلال الأيام التي سبقت الوقفة، وهذا للمطالبة بحقهم في فتح مناصب في طور الماستر لتمكين الطلبة من مواصلة دراستهم في المجال مع اشتراطهم فتح ما يعادل 80 بالمائة من تعداد طلبة السنة الثالثة المقدر عددهم ب 210 طالب وطالبة كمناصب في الماستر عكس ما وصل إلى مسامعهم بأن الإدارة تقدمت بطلب فتح 40 منصب فقط وهي في انتظار رد الوصاية على الطلب وقد انضم لحركتهم الاحتجاجية طلبة السنتين الولى والثانية في ذات التخصص قبل أن ينضم إليهم طلبة التخصصات الأخرى كالرياضيات، العلوم الطبيعية والإعلام الآلي الذين اشتكى المعيدون منهم في السنة الأولى بحقهم في الاحتفاظ بالأرصدة المحققة في المواد المكتسبة . أما يوم الأربعاء فقد أقدم طلبة السنة الثالثة لمعهد الآداب بالمركز بدورهم على غلق أبواب المعهد قبل أن يلتحق بهم باقي طلبة المعهد وهذا بعد ما لم تأتي الحركة الاحتجاجية التي دخلوا فيها من ثلاثة أسابيع أكلها، وهذا للمطالبة بتمكين طلبة المعهد من مطلب رفع عدد المناصب المفتوحة في المستر من 40 إلى 70 منصب في ظل توفر الفضاء الذي يحتوى عدد الطلبة المطالب به مع فتح تخصصات أخرى ممكن جدا تدريسها. أمام هذا الوضع بادر مدير المركز الجامعي إلى عقد اجتماع تنسيقي عشية الأربعاء حضره نائب المدير المكلف بالدراسات في التدرج والتكوين المتواصل والشهادات وكذا باقي المسؤولين المعنيين بالموضوع ،لتدارس الوضعية تمخض عن النتائج التي تضمنها البيان الصادر عن إدارة المركز – تحصلت النصر على نسخة منه - ،حيث أشار إلى جدول الأعمال الذي تضمن ثلاث نقاط تتعلق أولها بقضية بمعادلة المواد المكتسبة للطلبة المعيدين للسنة الأولى رياضيات وإعلام آلي،حيث تقرر استنادا لمحضر فريق التكوين في هذا الميدان الموافقة على مبدأ الاحتفاظ بالأرصدة لكل المواد المكتسبة خلال السنة الماضية وكذا معادلة أرصدة المواد المكتسبة بالمواد المكافئة لها، وذلك على نحو معادلة رصيد مادة الاقتصاد برصيد مادة إلكترونيك ومعادلة رصيد مادة كهرباء برصيد مادة فيزياء 2 . والنقطة الثانية في جدول الأعمال هي ما تعلق بفتح عدد المقاعد البيداغوجية في طور الماستر ،حيث أبرز البيان جهد الإدارة قصد تلبية الطلب الملح والمشروع حسبه من أجل فتح الدراسات في طور الماستر بمسارعتها قبل تخرج الدفعة الأولى بتقديم عروض تكوين في هذا الإطار أثمرت بتأهيل جل التخصصات المطلوبة. وبخصوص عدد المقاعد البيداغوجية المرتبطة بإمكانيات التأطير البيداغوجي المتوفرة، فإن نسبة المستفيدين تتراوح بين 27 و 49 بالمائة ولأن إدارة المركز - يضيف البيان - تشاطر الطلبة في مطلبهم فقد تم توجيه طلب لرفع المقاعد منذ أكثر من شهرين بعد تزكيته من المجلس العلمي للمركز والجميع في انتظار الرد بما فيها ما يتعلق بطلبة قسم الري ،وكانت ثالث نقطة مرتبطة بالخرجات العلمية وتطبيقات بعض المواد ،قبل أن يختم البيان دعوته الطلبة إلى تغليب لغة الحوار في كل الإشكالات المطروحة ،غير أن الذي حصل هو غلق للمركز نهار الأمس.