بوتفليقة: العلاقات الجزائرية - الفرنسية على أحسن ما يرام قال رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس بالعاصمة أن " العلاقات الجزائرية الفرنسية على أحسن ما يرام" في رد على سؤال أحد الصحفيين حول العلاقات بين البلدين في أعقاب اللقاء الذي خص به وزيرة الدولة حافظ الاختام وزيرة العدل والحريات الفرنسية السيدة ميشال آليو ماري. وعن إمكانية قيامه بزيارة إلى فرنسا رد رئيس الجمهورية بالقول " إن شاء الله وقد بدأت العلاقات الجزائرية - الفرنسية تستعيد حيويتها في المدة الأخيرة بعد تسوية بعض الملفات العالقة التي كانت سببا في الفتور والتشنج الذي تخللها على مدى أشهر، والتي من بينها ملف الدبلوماسي الجزائري محمد زيان حسني الذي برأته العدالة الفرنسية نهاية أوت الماضي. ولم يتم تحديد أي تاريخ لزيارة قد يقوم بها الرئيس بوتفليقة إلى فرنسا ردا على تلك التي قام بها في 2007 الى الجزائر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.وكان الرئيس بوتفليقة قد توجه مطلع جوان الماضي إلى فرنسا للمشاركة في قمة فرنسا - افريقيا التي عقدت بمدينة نيس. من جهتها ذكرت السيدة آليو ماري أن المحادثات مع الرئيس بوتفليقة تناولت كل المجالات سيما المتعلقة بالدفاع والداخلية والعدل. وقالت في هذا السياق " تشرفت باللقاء الذي خصني به رئيس الجمهورية حيث تناولنا مطولا جميع مجالات التعاون بين الجزائروفرنسا" واصفة العلاقات بين البلدين بالجد عميقة والمكثفة.وأضافت " قمنا بتطوير التعاون في مجال الدفاع والشؤون الداخلية وكذا في مجال العدالة خاصة منذ 2004، حيث أقمنا تعاونا في مجال التكوين. وأعربت الوزيرة الفرنسية عن أملها في أن تعرف هذه العلاقات تطورا ليس لصالح البلدين فحسب، وإنما بما يعود بالفائدة على البلدان الأخرى المجاورة ولصالح تنمية السلم والأمن، معتبرة أن ذلك هو الهدف المنشود. وكانت الوزيرة الفرنسية عشية زيارتها للجزائر قد أكدت في حديث صحفي استعداد بلادها لتحقيق خطوات جديدة لصالح تنقل الجزائريين معترفة بوجود نقائص في التشريع المعمول به.للإشارة فإن زيارة آليو ماري التي دامت يومين جاءت في أعقاب الزيارة التي قامت بها كاتبة الدولة الفرنسية المكلفة بالتجارة الخارجية آن ماري إدراك في 19 سبتمبر الماضي، وينتظر أن يقوم الوزير الأول السابق جون بيار رافاران نهاية نوفمبر المقبل بزيارة عمل الى الجزائر بعد أن كلفه الرئيس ساركوزي بمهام تطوير الاستثمارات الثنائية.