مواطنون من عين نحاس ينددون بتعليق استفادات ريفية لثلاث سنوات اعتصم صباح أمس مستفيدون من السكن الريفي بمنطقة عين نحاس أمام ديوان والي ولاية قسنطينة ،احتجاجا على تعليق الإستفادات من الأراضي، فيما عاد المستفيدون من تحصيص المنية للاحتجاج والمطالبة بالتسوية. ديوان الوالي شهد بداية من ساعة مبكرة من اليوم تجمع العشرات من الأشخاص في احتجاجين منفصلين، حيث يحتج مواطنون من منطقة عين نحاس على تراجع المصالح المعنية عن منحهم قطعا أرضية موجهة للبناء الريفي رغم أن العملية تمت، حسبهم، وفق دراسة أشرف عليها مهندس من مكتب "أورباكو". وأكد ممثل عن لجنة الحي أن المعنيين قد تحصلوا على 151 قطعة أرضية وفق الطرق المعمول بها قانونا في السكن الريفي وأن الملف وجه إلى مديرية التعمير للتأشير ثم عاد إلى البلدية، وبدا أن كل شيء يسير على ما يرام ولم يتبق سوى استصدار رخص البناء، قبل أن يتم إطلاعهم كما يضيف، بأن القطع الأرضية لم تعد لهم وأن مكتب الدراسات قد منحهم إياها سهوا كون الأرضية مخصصة لمشاريع سكنية، وهو ما جعل المستفيدين يستغربون ويؤكدون بأنهم غير مسؤولين عن أخطاء الإدارة ولا يمكنهم تحمل قصورها بجعلهم ينتظرون ثلاث سنوات كاملة البديل الذي لم يقرر بعد، دون الأخذ بعين الاعتبار حالتهم الاجتماعية الصعبة. ويرى بعض المشاركين في الاعتصام بأنهم يقطنون المنطقة ولهم الأسبقية في السكن ،بما أن المنطقة قد اختيرت كمنطقة توسع عمراني مطالبين بالتسوية الفورية، وقد التقى ممثلون عن الجمعية بمسؤولي ديوان الوالي أين تلقوا وعودا بالتسوية، بينما أشار رئيس البلدية أنه يجري تدارس البديل ،مشيرا بأن صلاحية تحديد من يستفيدون من الأراضي والمشاريع السكنية والتوسعات تخص الولاية لا البلدية. عدد من المستفيدين من تحصيص المنية عادوا للاعتصام مواصلة لمساعي إيجاد حل لمشكلة تجريدهم من الٍأراضي وذلك بعد أن تحصلوا على أحكام قضائية من العدالة لصالحهم، حيث قال المعنيون أن الوكالة وبعد أشهر من "التعنت" بدأت تلين وقدمت مقترحا بإعادة بيعهم الأراضي التي تحصلوا عليها سنة 1988 على حد قول أحدهم، وعبروا عن تمسكهم بحق تملك الأراضي بعد أن فشلت مساع سابقة لتعويضهم ماليا كونهم مصرون على أنه وفي حال وجود بديل يجب أن لا يقل عن قطع أرضية بنفس المساحة وفي موقع ملائم. وقد تم تخصيص مساحة قدرها 35 هكتار بمنطقة المنية لإنجاز مجمع حضري ترقوي نموذجي تراهن الوكالة العقاريه على أنه سيغير وجه المنطقة، كونه سينجز بوسائل متطورة ووفق نمط عمراني مبتكر، وقد سبق وأن عرضت الأفكار الرئيسية للمشروع خلال ندوة صحفية، أما عن القطع الأرضية التي كان قد تحصل عليها ما لا يقل عن 320 مستفيدا ،قال مدير الوكالة في تصريحات سابقة أن 20 بالمائة منهم فقط دفعوا المستحقات ومع ذلك تم فتح باب التفاوض معهم بشأن شكل التعويض.