20 بالمائة من مستهلكي المخدرات في الجزائر تلاميذ و06 بالمائة فتيات قال أمس رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب عبد الكريم عبيدات أن عدد مستهلكي المخدرات الذين تقدموا للعلاج على مستوى المراكز المتخصصة عبر الوطن يبلغ 300 ألف مستهلك، مشيرا إلى أن حوالي 20 بالمائة منهم تلاميذ يزاولون تعليمهم بالمؤسسات التعليمية. وأوضح عبيدات خلال تدخله في فوروم الأمن الوطني بالمدرسة العليا للشرطة، علي تونسي، في " شاطوناف " بالعاصمة، أن عدد مستهلكي المخدرات " يمكن أن يكون أكثر بكثير " باعتبار أن العدد المتوفر حاليا والمقدر بحوالي 300 ألف مستهلك يتوقف على أولئك الذين تقدموا طوعا إلى مختلف المراكز والمصالح الاستشفائية المعنية طلبا للعلاج، مشيرا إلى أن أعمار مستهلكي ومدمني المخدرات في الجزائر تتراوح بين 13 و35 سنة. وفي هذا الصدد دق رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب، ناقوس الخطر لكون " أن نسبة 20 بالمائة من إجمالي عدد مستهلكي المخدرات المشار إليه – كما ذكر - يزاولون تعليمهم في المؤسسات التربوية ( المتوسطات والثانويات ) عبر الوطن، محذرا من أن تلاميذ المدارس يتعرضون إلى غزو شرس من قبل المتاجرين بالمخدرات والذين يقومون باستغلال بشع للأطفال في تمرير سمومهم عبر علب الحلوة المعروفة باسم " تيك – تاك "، خارج أسوار المدارس، حيث يقوم المروجون وهم من قدامى التلاميذ المتسربين من المدارس،- يضيف - باستبدال الحلوى الموجودة في علب " تيك – تاك " بالحبوب المهلوسة المكونة من خليط معين من هذه السموم، ويمررونها للمتمدرسين لجرهم إلى ساحة الإدمان. وفي هذا السياق شدد عبيدات على ضرورة تحلي التلاميذ بالحيطة والحذر ورفض تناول هذه النوعية من " الحلوة " من أيد أيّ كان والتوجه لشرائها من المحلات بأنفسهم عندما يرغبون في ذلك. كما أشار المتحدث أيضا إلى أن ظاهرة الإدمان أصبحت شائعة عند الإناث حيث يقدر حجم استهلاك الحالي للمخدرات في أوساط العنصر النسوي 06 بالمائة وهو ما تؤكده كما قال " الأرقام المتوفرة››. وبعد أن حذر أيضا من تفشي ظاهرة السياقة تحت تأثير المخدرات " أكثر بكثير من ظاهرة السياقة في حالة سُكر " تحدث عبيدات عن تطور وسائل الكشف والعلاج بالجزائر مشيدا في ذات الوقت بالعمل " الجبار " الذي يقوم به مركز الوقاية والعلاج النفسي الكائن بالمحمدية في بلدية الحراش بالعاصمة في التكفل بعلاج المدمنين، ووجه بالمناسبة نداءه إلى السلطات العمومية من أجل " تعميم التجربة النموذجية لهذا المركز " حتى لا تبقى مكافحة ظاهرة الإدمان على المخدرات محصورة في العاصمة فقط ". ع.أسابع مصالح الأمن الوطني تدق ناقوس الخطر تعرض 1818 طفلا للاعتداء الجنسي و 256 للاختطاف خلال سنة في المدن 20 طفلا قاصرا اقترفوا جرائم قتل و140 ارتكبوا جرائم أخلاقية كشفت أمس العميد أول للشرطة السيدة خيرة مسعودان، رئيسة فرقة حماية الطفولة بمديرية الشرطة القضائية، عن حصيلة ثقيلة لحالات الأطفال الذين تعرضوا لمختلف أشكال العنف خلال السنة الماضية في المناطق الحضرية ( المدن ) عبر الوطن والتي فاق عددها 6300 ضحية، من بينهم 1818 تعرضوا لاعتداءات جنسية. أوضحت السيدة مسعودان خلال تدخلها في، منتدى الأمن الوطني بالمدرسة العليا للشرطة، علي تونسي، في ‹› شاطوناف ‹› بالعاصمة، أن إجمالي الحالات المسجلة للأطفال والمراهقين دون سن 18 سنة، الذين تعرضوا لمختلف أشكال العنف خلال سنة 2013، بلغ 6321 ضحية، من بينهم 3599 تعرضوا للعنف الجسدي، فيما بلغ عدد الأطفال الذين ذهبوا ضحية سوء المعاملة من المقربين منهم سواء في الوسط العائلي أو في المدرسة فبلغ 627 حالة. وأشارت السيدة مسعودان إلى أنه من بين إجمالي ضحايا العنف الجنسي أو الاعتداءات الجنسية البالغ عددهم 1818 ضحية نجد 17 منهم ضحية العنف الجنسي المرتكب داخل الأسرة ( زنا المحارم ) من بين هذا العدد نجد 15 فتاة وطفلين من الذكور. وفي هذا السياق، أشارت السيدة مسعودان إلى أن هذا العدد من الضحايا يمثل الحالات المصرح بها فقط، ملفتة، إلى أن عديد الأطفال المحتمل تعرضهم لمختلف أشكال العنف غير المصرح بهم ‹› يعانون في صمت ‹›، وألحت في هذا الصدد على أهمية دور المواطن في التبليغ عن مثل هذه الأفعال التي تقترف في حق الأطفال، مؤكدة أن التبليغ عن مثل هذه التصرفات سيساهم في جهود مكافحة هذه الظاهرة. وفيما يتعلق بحالات الاختطاف المسجلة في أوساط الأطفال أوضحت السيدة مسعودان في ذات المنتدى الذي خصص لتقديم الحصيلة المسجلة خلال السنة الجزائرية للوقاية الجوارية في الوسط الحضري الذي أطلقته المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب، أن عدد الأطفال الذين ذهبوا ضحية الاختطاف في الأوساط الحضرية السنة الماضية بلغ 256 ضحية. وبخصوص الأطفال الذين ذهبوا ضحية القتل العمدي فبلغ عددهم حسب ذات المتحدثة 14 حالة، من بينهم ثلاثة أطفال ذهبوا ضحية الاغتصاب والقتل ويتعلق الأمر - كما ذكرت المتحدثة – بقضيتي، الطفلين إبراهيم حشيش و هارون بودايرة اللذين هزت قضيتهما الراي العام بعد تعرضهما للاختطاف والاغتصاب قبل الإجهاز على حياتهما من طرف الوحشين البشريين اللذين قاما بهذا الفعل الشنيع، في المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة ، وكذا قضية الطفلة نادية التي تعرضت للقتل على يد والدة الطفل القاصر الذي اغتصبها والبالغ من العمر 9 سنوات، في محاولة منها للتستر على الفضيحة التي قام بها ابنها. من جهة أخرى أشارت ذات المسؤولة إلى تعرض 7 أطفال للضرب والجرح المفضي للوفاة خلال ذات السنة.. على صعيد آخر، أشارت المتحدثة إلى تراجع القضايا المتعلقة بجنوح الإحداث خلال السنة الماضية بحوالي 1030 قضية حيث تم في 2013 تسجيل 5168 قضية تورط فيها 6836 قاصر من بينهم 272 فتاة ( 3 بالمائة ).وقد بلغ عدد الأحداث ( القصّر ) الذين ارتكبوا جنحة السرقة 2381 فيما تم تسجيل تورط 1582 آخرين في ارتكاب جنح العنف ( الاعتداء ) الجسدي و298 في قضايا تخريب أملاك الغير. وفي ذات السياق حذرت العميد أول للشرطة خيرة مسعودان من بروز ظاهرة خطيرة تتمثل في ارتكاب جنح الاعتداء على الأصول من خلال تسجيل 54 حالة. أما عدد قضايا القتل التي تورط فيها القصر فتبلغ 20 حالة إلى جانب تسجيل 9 محاولات القتل العمدي. وبشأن الجرائم الأخلاقية أشارت ذات المسؤولة إلى تورط 417 طفل في هذا النوع من القضايا بارتكابهم هذه الأفعال على قصر مثلهم. وتضمنت ذات الحصيلة الإشارة إلى تسجيل 20413 طفل في حالة خطر معنوي تمت إعادة 80 بالمائة منهم إلى عائلاتهم وإحالة 510 على العدالة التي أمرت بوضعهم في المراكز المتخصصة.