حنون: لست في حاجة إلى دروس في الديموقراطية من وصوليين يبحثون عن مناصب انتقدت المرشحة لوزيرة حنون أمس الحملة التي تستهدفها من خصومها و أبرزت في خطاب لها في اجتماع لإطارات الحزب " أنها ليست بحاجة لدروس من الوصوليين الباحثين عن مناصب وزارية واستشارية الذين لا ماضي نضالي لهم". ولاحظت في خطابها في اللقاء المنظم بقرية الفنانين بزرالدة، أن المرحلة الأخيرة عرفت تساقطا فعليا لأوراق التوت، متسائلة كيف لأناس وصوليين يحلمون بمناصب وزراء ومستشارين والذين انتفعوا من نظام الحزب الواحد أن يعطونا الدروس وأضافت "لا يحق لهم إعطاءنا دروس في الديمقراطية". واكتفت حنون بتعليق بسيط على تصريحات وزير الصناعة عمارة بن يونس وقالت" "لا يجب السكوت أمام العنف اللفظي والشتم الذي يمكن أن يتحول إلى شذوذ سياسي أو عنف جسدي"، وأضافت " البلطجة السياسية ظهرت وهم يقومون بها تحت غطاء الديمقراطية والتغيير باللجوء إلى وسائل كريهة ألا وهي السب والقذف والتجريح". وفي تحليلها للأوضاع الحالية قالت "أن الجزائر أمام احتمالات ثلاثة لا رابع لها، وهي إما أن يتحول هذا الحراك الاجتماعي والسياسي إلى مسار ثوري، ما يستدعي تحول الحزب إلى مؤطر سيجند مناضليه لتجنيب البلاد أية انحرافات.أما الاحتمال الثاني حسب لويزة حنون فهو غرق البلاد في الفوضى وفتح الباب للتدخل الأجنبي، في حين رأت في الاحتمال الثالث إقامة وتنظيم انتخابات ديمقراطية ويجب أن يكون الحزب جاهزا لخوض معتركها. وكررت حنون تحذيراتها بوجود تهديدات أجنبية، متهمة الأطراف التي طالبت بحماية دولية على الجزائر "بخيانة للوطن ودم الشهداء"، واستشهدت بصحيفة لوموند الفرنسية التي حرضت الجزائريين على الثورة مثل أوكرانيا، معتبرة أن هذه نداءات علنية لانقلاب عسكري في بلادنا"، مشيرة إلى أن البعض يريد فبركة قطبية مفتعلة تصادر النقاش، والبحث بشتى الوسائل لتفجير البلاد كما حصل في كوت ديفوار وفرض رئيس للبلاد يمثل مصالح الدول العظمى. و انتقدت حنون مقترح الدخول في مرحلة انتقالية معتبرة ذلك بالأمر "الغريب"، الهدف منه إحداث شغور في السلطة، ودافعت بالمقابل عن مطلب المجلس التأسيسي الذي لا يجب أن يكون كشرط مسبق، لأن ما يحدث في الجزائر حاليا ليس بمسار ثوري وإنما ديناميكية اجتماعية وحراك سياسي، وقالت في هذا الصدد "على أولئك وهؤلاء أن يفهموا أن الجزائر ليست ليبيا ولا سوريا ولا العراق ولا أفغانستان". و دعت كل المواطنين و الاحزاب السياسية و النقابات "لتكثيف الجهود من أجل عزل الأذناب الموجودة داخل الوطن التي تعمل على تسهيل عملية التدخل الأجنبي" . و هاجمت حنون خطاب المعارضة وتحدثت عما أسمته بانحرافات" في الممارسة السياسية تتم تحت غطاء الديمقراطية و التغيير من سمتهم ب"بلطجية السياسة" و باللجوء إلى "وسائل لا تمت بصلة بالعمل السياسي و المتمثلة في السب و الشتم و القذف و التجريح". و ترى رئيس حزب العمال أن هذه الحالة "تدل على خطورة الوضع و إمكانية حدوث انحرافات أخرى اخطر". واعتبرت الانتخابات بالموعد المصيري لكيان و سيادة و تكامل الأمة الجزائرية" والتي تنظم في ظرف "مشحون بالمخاطر يتطلب حشد كل القواعد النضالية للحزب لتجسيد الخطة المحددة لخوض معركة الانتخابات الرئاسية" وقالت من جهة أخرى أن "الحملة الانتخابية لحزبها ستكون هجومية ضد كل ما من شأنه مصادرة الإرادة الشعبية". وأكدت انه حزبها سيكون فاعلا في الانتخابات مسجلة بعض الإطراف التي تريد فبركة قطبية مفتعلة حتى لا يكون هناك نقاش حقيقي انطلاقا من برامج المرشحين و يتم بالتالي مصادرة الإرادة الشعبية و إحداث تفجير لأوضاع البلاد" ،مؤكدة أن التغيير "يجب أن لا يكون على حساب السيادة الوطنية".