أطراف تريد خلق الفوضى لإيقاف المسار الانتخابي دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية والمترشح لرئاسيات أفريل المقبل، موسى تواتي، الأحزاب التي دعت للمقاطعة إلى مراجعة موقفها ودعوة الشعب للإقبال على صناديق الاقتراع والتصويت بالورقة البيضاء لإسقاط النظام وكل مؤسساته القائمة، وحذر من سيناريوهات يجري التخطيط لها لوقف المسار الانتخابي، مؤكدا بان حزبه سيخوض حملة لفضح أصحاب المال السياسي. شكك رئيس "الافانا" والمترشح لرئاسيات أفريل القادم، موسى تواتي، في نزاهة الاستحقاق الرئاسي المقبل، وتحدث عن مناورات لإبطالها و تثبيت الرئيس الذي يحقق الإجماع بين أصحاب المصالح والمال السياسي، وقال تواتي، خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر حزبه، بان بعض الأطراف تريد أن تجعل من الرئاسيات مجرد "مسرحية"، في الوقت الذي تسعى فيه أطراف أخرى لخلق الفوضى داخل المجتمع وضرب استقرار البلاد. واتهم تواتي أطرافا بالسعي لوقف المسار الانتخابي، وقال بان هذا الأمر لا تقف وراءه "لا حركة بركات ولا الأحزاب التي تدعو للمقاطعة". وانتقد تواتي ما أسماه بالحملة الانتخابية المسبقة التي قادها الوزير الأول السابق عبد المالك سلال لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة، من خلال تقديم الوعود الانتخابية وتوزيع الأموال على الولايات، ويرى رئيس "الجبهة الوطنية الجزائرية، بان الحملة الانتخابية انتهت قبل أن تبدأ، مشيرا بان الرئيس مطالب بمحاسبة كل المسؤولين الذين قاموا بتبديد المال العام على مشاريع وصفها ب"الوهمية". وطالب تواتي بتفعيل الرقابة على الأموال التي تصرف خلال الحملة، وقال بأنه من غير الطبيعي أن يستفيد مرشح من 750 مليار سنتيم لإدارة الحملة إضافة إلى قنوات تلفزيونية للترويج له، بينما لا يحصل باقي المترشحين على أي إعانة مالية، مشيرا بان الرئاسيات المقبلة تشهد صراعا بين أصحاب مصالح، وقال بان "كتلتين ماليتين تتصارعان على السلطة. وأكد تواتي في السياق ذاته، بأن حزبه سيدخل الحملة بخزينة "فارغة" وقال بان "الافانا" لم تخصص أي ميزانية لتمويل الحملة، على أن يعتمد الحزب في حملته الانتخابية على تبرعات المناضلين في الولايات مضيفا بأنه رفض "الدعم المالي خارج الحزب"، موضحا بأنه لم يتلق لحد الآن أي مساعدة مالية من الدولة. وبخصوص الحملة الانتخابية، قال موسى تواتي، بأنه سيتنقل "برا" لتنشيط التجمعات الانتخابية عبر 38 ولاية، بما فيها ولاية غرداية. وحذر تواتي من التدخل الفرنسي في الرئاسيات، وقال بان التصريح الأخير للناطق باسم الخارجية بشان حرية التظاهر في الجزائر "هو تدخل في شؤون البلاد"، وقال بان باريس تحاول الرمي بثقلها للتأثير على الانتخابات، وتساءل عن الأسباب التي دفعت بالسفارة الفرنسية بالجزائر لاختيار أربعة مرشحين للرئاسيات، في خطوة غير مسبوقة ولم تقم بها سفارة أي دولة أخرى. ودعا موسى تواتي، الأحزاب التي دعت لمقاطعة الانتخابات، لمراجعة موقفها، وطالبها بخوض المعركة ضد النظام في الميدان، من خلال دعوة المواطنين بالتصويت "الأبيض" او إعلان العصيان المدني يوم الانتخاب، والتعبير عن رفض الشعب للنظام، وقال بان هذه الطريقة هي وحدها الكفيلة بإسقاط الحكومة وكل المؤسسات الأخرى القائمة، وقال بان حزبه "لا يتقاسم نفس الرؤية التي تبنتها الأحزاب المقاطعة"، مؤكدا بأنه يفضل المواجهة على العزوف الانتخابي واستقالة الشعب عن ممارسة حقوقه السياسية.