تسبب اختناق في حركة المرور غير مسبوق بعد ظهر أمس وسط منطقة بونوارة ، بلدية أولاد رحمون ولاية قسنطينة التي يشقها الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين قسنطينة وقالمة في تحويل حركة المرور عبر بلدية ابن باديس ، من طرف الجهات القائمة على ذلك ، بعد أن امتدت على مدخلي المنطقة في الجهتين المتعاكستين لمسافة عدة كيلومترات ،وذلك لمدة عدة ساعات. المستعملون للطريق اعتقدوا أنه احتجاج شل حركة المرور ، ولكن السير البطيء للمركبات فند ذات الاعتقاد، وبعد وصولنا من جهة الخروب اتجاه عين عبيد بعد أن قضينا أكثر من ساعة لعبور حوالي 1 كلم ، عرفنا أن السبب يعود إلى كثرة الحفر التي ظهرت وسط بونوارة والتي جعلت الشاحنات المحملة بالحاويات ومختلف البضائع تتفاداها والسيارات، فشكلت عدة صفوف متداخلة للمراكب في الاتجاهين مما جعل الحركة تختنق وتشل في ظل تفضيل كل مستعمل للطريق الأولوية لنفسه. وهذا ما شكل حاجزا في وجه سيل المراكب التي غمرت الطريق على مسافات وصلت منطقة الكحالشة، لتضاف بذلك نقطة سوداء أخرى في ذات المسار إلى منطقة مدخل الخروب الشرقية التي تعرف اختناقا مزمنا ضاعفه تآكل الجهة المحاذية لمحطة خدمات نفطال، بسبب تراكم المياه وضغط الحركة التي لا تنقطع، وهذا ما تسبب في حادث مرور مؤخرا أصيب فيه سبعة ضحايا بجروح خطيرة إضافة إلى خسائر كبيرة في العتاد. مصدر من تجزئة الأشغال العمومية بعين عبيد وفي اتصال هاتفي ،أوضح لنا أن سبب ذلك يعود إلى ذات الحفر التي تعمقت بفعل الحركة التي لا تنقطع والتي سوف يتم ردمها مباشرة بالإسفلت مع أول تحسن في الحالة الجوية وجفاف الأرضية بداية الأسبوع القادم.