سرقوا أصواتي في 2004 والفريق الوطني مستورد اتهم المرشح للرئاسيات علي بن فليس أمس أطرافا من السلطة بالعمل على سرقة أصوات كانت لصالحه خلال انتخابات سنة 2004، أكد بأن لديها نوايا لسرقتها اليوم أيضا، كاشفا عن حيازته لنظام يضمن القضاء على البطالة. علي بن فليس و خلال تجمع نشطه مساء أمس بالقاعة المتعددة الرياضات بولاية بومرداس في اليوم الثالث عشر من الحملة الانتخابية، اتهم أطرافا باستيلائها على أصوات كانت لتوصله إلى كرسي الرئاسة خلال انتخابات سنة 2004، و هي ذات الأطراف التي قال بأنها تعمل اليوم جاهدة لتكرار العملية التي تعهد بمواجهتها بالتعاون مع أفراد الشعب الذين يؤكدون في كل تجمع ينشطه حسب قوله عزمهم على مواجهة التزوير من خلال المشاركة الفعالة في الانتخابات. و كشف بن فليس خلال التجمع ، عن حيازته لنظام خاص يضمن القضاء على البطالة التي تقهر 60 بالمائة من الشباب، متهما النظام الحالي بتسببه في كل المظاهر السلبية بداية بالمخدرات، الانتحار، وصولا إلى الحرقة التي باتت كلها رموزا أساسية لنظام اليوم حسب تعبيره، داعيا في سياق ذي صلة إلى ضرورة اعتماد برنامج تجديد وطني يقوم على فئة الشباب التي قال بأنه وصل إلى قناعة حتمية بأنها الأولى باستلام المشعل، واعدا في حال وصوله إلى كرسي الرئاسة بتقليدها أعلى المناصب. و عن ولاية بومرداس، اتهم المترشح السلطة بإخلاف وعدها في التعامل مع ملف الزلزال الذي ما تزال آثاره قائمة إلى اليوم، حيث قال "السلطة وعدت و أخلفت بخصوص الشاليهات ببومرداس"، و هو الملف الذي تعهد بالتكفل به إذا ما فاز بالرئاسة، و ذلك عبر تشكيل لجان خاصة تساهم في التكفل بالعائلات المتضررة خلال وقت قصير و آجال محترمة. بن فليس الذي كان ملف الرياضة أولى النقاط التي تطرق إليها خلال خطابه، انتقد التغني بأفراد المنتخب الوطني الحالي الذي وصفه بالمنتخب المستورد، مؤكدا بأن الفخر يكون بما تنتجه الجزائر من رياضيين كما كان في السابق، مركزا على ضرورة التكوين المحلي للنخب الرياضية مثل منتخب سنة 1982 الذي كان محليا 100 بالمائة و قدم نتائج جد إيجابية، داعيا إلى ضرورة استثمار العنصر البشري بالجزائر و ترقية الممارسة الرياضية بالمؤسسات التربوية و المعاهد و الجامعات، ضاربا المثل بالوزير السابق للشباب و الرياضة عبد العزيز درواز الذي باتت طريقته الدفاعية تدرس بالخارج. وفي تجمع نشطه بتيبازة أمس وعد بن فليس بالنهوض بالقطاع الفلاحي وإعادة الاعتبار للفلاح. وقال في تجمع شعبي بالقاعة المتعددة الرياضات "أتعهد من ولاية تيبازة الفلاحية بالنهوض بالفلاحة وإعادة الاعتبار للفلاح والأرض إذا ما انتخبني الشعب رئيسا للجمهورية بتطبيق مخطط شامل للنهوض بالقطاع الفلاحي". ويتضمن هذا المخطط حسب بن فليس "إعادة النظر في سياسية الدعم الفلاحي بما يستجيب لاحتياجات الفلاح" وكذا "تشجيع ودعم" الصناعات الغذائية بهدف "تقليص فاتورة الاستيراد وجعل المنتوج الفلاحي الوطني قابلا للتصدير و "لضمان الأمن الغذائي الوطني". وجدد علي بن فليس في نفس التجمع "تعهده بمنح مناصب المسؤولية للشباب" معتبرا في هذا السياق أن "الشباب هو الحل ". كما وعد "بالقضاء على الفساد والرشوة" من خلال وضع عقد وطني لمكافحة الفساد والرشوة و"إعادة النظر" في القوانين الخاصة بجرائم الفساد وكذا "تحرير العدالة". كما تعهد المترشح للانتخابات الرئاسية علي بن فليس مساء الخميس بمدينة سعيدة باعتماد "شرعية الكفاءة " في إسناد المسؤوليات في حال انتخابه رئيسا للجمهورية . وقال بقاعة المسرح الجهوي صراط بومدين في تجمع شعبي " لقد حان الوقت لأن نعترف بشرعية جديدة وهي شرعية الكفاءة وعلى أساسها يجب أن تمنح المسؤوليات". وأضاف إن "انتخبني الشعب رئيسا للجمهورية ألتزم بتعيين إطارات شباب في مناصب المسؤولية شرط التزامهم بالقانون وثقافة الدولة". وعاد علي بن فليس إلى المرسوم الذي يمنع المسيرات بالجزائر العاصمة لما كان رئيسا للحكومة سنة 2001 مبرزا أن " هذا المرسوم صدر بعد مسيرة 14 جوان 2001 بعد الذي حصل من تكسير وجروح "حسبه. وقال أيضا، أن "الترخيص" لذات المسيرة كان بعد اجتماعه "مع مجموعة من الإطارات نصحوني بعدم الترخيص للمسيرة لأنه قد تحصل تجاوزات واختراقات لأن قانون حالة الطوارئ كان " لايزال ساري المفعول كما قال مضيفا " كنت الوحيد الذي أعطى إذن بالمسيرة ".