شهدت ولاية ڤالمة عملية احتيال على 400 شاب في سابقة هي الأولى من نوعها بالولاية، فقد شهد مقر فرقة الأبحاث التابع للدرك الوطني نهار أمس توافد العشرات من الشباب ممن استفادوا من وكالة تشغيل الشباب و”الكناك” بعتاد أشغال وشاحنات وسيارات وحافلات بعد تعرضهم إلى عملية نصب واحتيال جماعي من طرف شخصين. وأوهم المحتالان الضحايا أن لديهما شركة مختصة في كراء العتاد لصالح العديد من الشركات بحاسي مسعود، والتي انتهت بسلبهم عتادهم واختفاء المشتبه بهما عن الأنظار، وهو ما دفع بهم إلى التقدم إلى مصالح الدرك من أجل تقديم بلاغات بعملية تعرضهم إلى عملية نصب وسلبهم عتادهم من طرف المشتبه بهما. وحسب بعض الشباب الذين التقينا بهم أمام مقر الفرقة، فإنهم تعرفوا على المشتبه بهما عن طريق أصدقائهم الذين اخبروهم أنه يوجد أشخاص يبحثون عن عتاد للكراء للعمل به في حاسي مسعود، وهما شابان يبلغان من العمر 34 و30 سنة، ينحدران من نواحي ولايتي بسكرة والوادي، حيث قاموا بالاتصال بهما والاتفاق على عملية تأجير العتاد وتحرير عقود لدى الموثقين بعد أن قدم المشتبه بهما كل الوثائق اللازمة بما فيها السجل التجاري، وبطاقة التعريف الوطنية وشهادات الميلاد، وهو ما جعل الشباب يطمئن بعد تلك الإجراءات القانونية التي تمت، لكن بعد مدة بدأت الاتصالات تتقلص بين الطرفين، إلى غاية أن اختفيا نهائيا عن الأنظار وأغلقا هواتفهما النقالة التي كانوا يستغلونها في عمليتهم. وأكد المعنيون أن عدد الذين تعرضوا لهذه العملية 400 شاب، والذين قدموا كل العتاد الذي امتلكوه بغية العمل وتسديد الديون التي هي على عاتقهم، وهي النقطة التي استغلها المشتبه بهما. من جهتها، باشرت مصالح الدرك الوطني في سماع الضحايا الذين تعرضوا لعملية احتيال هي الأولى من نوعها على مستوى الولاية، وفتح تحقيق للوصول للمحتالين.