التصريح بأربعين مشروعا استثماريا بقيمة مليار و نصف أورو استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس، وزير الشؤون الخارجية الاسباني خوسي مانويل غارسيا-مارغالو مارفيل، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر. وجرى اللقاء بحضور وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة. و تم خلال الزيارة التصريح بأربعين مشروع استثماري إسباني بقيمة تجاوزت 1.5 مليار أورو. كما استقبل الوزير الأول بالنيابة يوسف يوسفي في وقت سابق أمس، الوزير الاسباني، و أفاد بيان لمصالح الوزير الأول أن اللقاء " يندرج في إطار لقاءات التشاور و الحوار الدورية وفقا لمعاهدة الصداقة و التعاون و حسن الجوار التي تجمع البلدين ما سمح ببحث سبل و وسائل تعزيز الشراكة الاقتصادية التي تمت مباشرتها في أكتوبر 2002". و أضاف البيان أنه "من أجل تعميق التعاون متعدد الأشكال المتوخى استعرض الطرفان المسائل المتعلقة بالتحضير للاجتماع الجزائري الاسباني السادس رفيع المستوى المقرر خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية". كما سمح اللقاء الذي جرى بحضور وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بتبادل وجهات النظر حول عدد من المسائل الإقليمية و الدولية التي تهم البلدين. و أكد وزير الشؤون الخارجية الاسباني خوسي استعداد بلاده لتعزيز تعاونها مع الجزائر سيما في قطاعات الطاقة و الصناعات الغذائية و الموارد المائية. و أوضح خلال المنتدى الاقتصادي الجزائري-الاسباني أن "اسبانيا تريد تعزيز شراكتها مع الجزائر حول مسائل ملموسة لا سيما في مجالات السياحة و الصناعات الغذائية و الموارد المائية و النقل و المحروقات و الطاقات المتجددة". و أشار وزير الشؤون الخارجية الاسباني إلى إنشاء فوج عمل من أجل تعزيز التعاون الثنائي معتبرا الجزائر "الشريك الذي يحظى بالأولوية" لدى اسبانيا و الذي يحتل "مكانة هامة في أجندتها السياسية على المستوى الدولي". وأضاف قائلا "أننا نتجه نحو إنشاء فوج عمل لإرساء تعاون اقتصادي ثنائي يتكون من مجموعات فرعية حول مسائل ملموسة سيما في ميادين السياحة و الصناعات الغذائية و الموارد المائية و النقل و المحروقات و الطاقات المتجددة". كما أكد رئيس الدبلوماسية الاسبانية ان الامر يتعلق اليوم باستغلال الإمكانيات الطاقوية لشمال إفريقيا سيما المخطط المتوسطي للطاقة الشمسية و المدعم بربط و نقل الغاز النيجيري نحو شمال إفريقيا. و أوضح في هذا الصدد "أنه يجب أولا الانتهاء من عمليات الربط بشبه الجزيرة الايبيرية (اسبانيا و البرتغال) و بقية أوروبا مما سيسمح بجلب الغاز والطاقات المتجددة من شمال إفريقيا نحو كامل الاتحاد الأوروبي". و تابع يقول ان المشكل يكمن حاليا في تبعية أوروبا طاقويا لروسيا التي توفر 24 % من احتياجات بلدانها ال28 و جزء منها يمر على ايطاليا. لقد حان الوقت - حسب الوزير الاسباني- "للاستفادة من الجوار بين شمال إفريقيا و الاتحاد الأوروبي" معلنا عن احتضان مدينة اليكانت يوم الأربعاء لقاء يضم 7 وزراء متوسطيين و كذا اجتماع لمجموعة 5+5 بلشبونة (البرتغال). و أضاف "انها مناسبة لاستخلاص نتائج ما حصل و جعل شمال إفريقيا إحدى المصادر الطاقوية الأكثر أهمية لأوروبا" مذكرا بان 50 % من الغاز الاسباني ياتي من الجزائر. و حول امكانية استثمار المتعاملين الجزائريين في اسبانيا أكد السيد مارغالو أن "القانون الاسباني حول الاستثمارات يعد من بين القوانين الاكثر مرونة في العالم" حيث تنظم لقاءات دورية مع الشركات الأجنبية التي تنشط في اسبانيا من أجل تحديد الصعوبات و تسهيل العمل الاستثماري. كما أكد "اننا في الاستماع للشركات الجزائرية التي تريد الاستثمار في اسبانيا و الوقوف على ما يجب فعله مع الحكومة لجعل الاستثمار أكثر سهولة". و صرح المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار عبد الكريم منصوري خلال منتدى اقتصادي جزائري اسباني عقد بحضور وزير السياحة و الصناعات التقليدية محمد أمين حاج سعيد و وزير الشؤون الخارجية الاسباني خوسي مانويل غارسيا-مارغالو مارفيل قائلا "من بين المشاريع الأربعين المسجلة هناك 33 تم انجازها لحد اليوم بتمويل يقدر ب484ر1 مليار أورو". في سنة 2013 بلغ حجم التبادلات التجارية بين البلدين أزيد من 15 مليار دولار. و بلغت الصادرات الجزائرية 33ر10 مليار دولار في حين بلغت الواردات 07ر5 مليار دولار حسب السيد منصوري. و قد وقعت الجزائر على 48 اتفاقية تخص تشجيع و حماية الاستثمار و على 27 اتفاقية لعدم الازدواج الضريبي مع بعض البلدان منها اسبانيا. و اعتبر من جهته ممثل منتدى رؤساء المؤسسات إبراهيم بن عبد السلام أن "مستوى الاستثمارات المباشرة يبقى أدنى من التطلعات". و أشار قائلا "إننا ننتظر أكثر من أصدقائنا الإسبانيين سيما في قطاعات الصناعة الغذائية و السياحة و التسيير الفندقي و هي قطاعات تحمل فرص أعمال كبيرة" مؤكدا أن "اسبانيا هي أول زبون للجزائر ورابع ممون لها". و أكد الأمين العام بوزارة التنمية الصناعية و ترقية الاستثمار السيد الهادي مقبول اليوم السبت بالجزائر انه تم استكمال سبع شراكات بين مؤسسات جزائرية و اسبانية بمبلغ استثمار قيمته 3 ملايير دج خلال الفترة 2013 - 2014. من جهة أخرى، أكد مسؤول بوزارة التنمية الصناعية و ترقية الاستثمار، أنه تم استكمال سبع شراكات بين مؤسسات جزائرية و اسبانية بمبلغ استثمار بقيمة 3 ملايير دج خلال الفترة 2014-2013. ق.و/وأج وزير الخارجية الاسباني يؤكد مدريد تعتبر مشكلة الصحراء الغربية مسألة تصفية استعمار أكد وزير الشؤون الخارجية الإسباني خوسي مانويل غارسيا مارغالو إي مارفيل أمس بالجزائر أن مشكل الصحراء الغربية يعتبر مسألة تصفية استعمار يتعين حلها في إطار الأممالمتحدة. وقال السيد مارغالو مارفيل على هامش المنتدى الاقتصادي الجزائري الاسباني أن موقف إسبانيا حيال مشكل الصحراء الغربية معروف ويقضي بأن الأمر يتعلق بمسألة تصفية استعمار يجب أن تحل في إطار الأممالمتحدة وعبر مفاوضات بين الطرفين المغرب والبوليساريو. واعتبر المسؤول الاسباني أن حل نزاع الصحراء الغربية يتوقف على مفاوضات بين الطرفين وطبقا للوائح الأممالمتحدة من أجل الوصول إلى صيغة تفضي إلى تقرير "مصير الشعب الصحراوي وفق شروط يقبلها الطرفان". وأضاف أن بلده ينتظر الاطلاع على التقرير الذي سيصدره الأمين العام للأمم المتحدة على ضوء العناصر التي قدمها مبعوثه الشخصي للصحراء الغربية حتى يصدر موقفه من توسيع مهمة بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية الى حماية حقوق الانسان. أدرجت الصحراء الغربية منذ 1963 في قائمة الأقاليم غير المستقلة وبالتالي فهي معنية بتطبيق اللائحة 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة المتضمنة الإعلان عن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة. وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا يحتلها المغرب منذ 1975 بدعم من فرنسا.