كشف مسؤول بوزارة التنمية الصناعية وترقية الاستثمار أنه تم تحقيق سبع شراكات بين مؤسسات جزائرية وإسبانية بمبلغ استثمار بتكلفة 3 ملايير د.ج خلال السنة الماضية. وأكد الأمين العام بالوزارة، الهادي مقبول، خلال منتدى اقتصادي جزائري إسباني، عقد بحضور وزير السياحة والصناعات التقليدية، محمد أمين حاج سعيد، ووزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسي مانويل غارسيا-مارغالو مارفيل، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر قائلا: "لقد استفادت سبع عمليات شراكة جزائرية-إسبانية خلال السنة الماضية، من دعم الدولة". ووصفت هذه الشراكات ب"الاستراتيجية" مع مؤسسات إسبانية رائدة في مجال اختصاصها- الجاري إنجازها موجهة أساسا نحو صناعة السيارات الصناعية والأشغال العمومية ومواد البناء وكذا تنمية نشاطات الاسترجاع ورسكلة النفايات. وأوضح نفس المسؤول خلال هذا اللقاء الذي شارك فيه حوالي ستين مؤسسة إسبانية ومتعاملين اقتصاديين جزائريين يمثلون مختلف القطاعات أن "جميع بروتوكولات الاتفاقات ومخططات التسويق قد تم استكمالها مع إعداد عقود تساهمية وتحضير بداية الإنتاج"، مشيرا إلى أن حجم التبادلات بين البلدين عرف "ارتفاعا محسوسا" حيث انتقل من 5ر8 ملايير دولار سنة 2010 إلى 5ر15 مليار دولار سنة 2013 وهو "مستوى نادرا ما يتم بلوغه" مع شركاء آخرين للجزائر. وأضاف ذات المسؤول أن هذا التبادل يتعلق أساسا بتصدير المحروقات حيث تضمن الجزائر حاليا حوالي 42 بالمائة من احتياجاتها من الغاز مما يجعلها "شريكا مهمّا في منطقة حوض المتوسط". وحسب هذا المسؤول فالتعاون الاقتصادي مع إسبانيا يبقى "مثاليا ومدعما" في قطاعات الطاقة والنقل والسكن والأشغال العمومية والموارد المائية والزراعة. واعتبر نفس المسؤول أن إعادة تنشيط مجلس الأعمال الجزائري الإسباني وإنشاء غرفة تجارة وصناعة مختلطة ضروريان لاستحداث فضاءات لرجال الأعمال للبلدين الباحثين عن فرص أعمال وشراكات. ويأتي منتدى الشراكة الجزائري الإسباني في إطار استكمال الاجتماع الخامس رفيع المستوى الذي عقد بالجزائر في العاشر جانفي من السنة الماضية.