تعرُّض 12 تلميذا لأعراض جانبية بسبب لقاح مضاد للدفتيريا تعرّض 12 تلميذا بمتوسطة جمال الدين الأفغاني بحي الصنوبر بقسنطينة، لأعراض صحية جانبية استدعت تحويلهم للمستشفى الجامعي، و ذلك إثر حقنهم بلقاح مضاد لداء الدفتيريا، أكد مدير الصحة أن عينات منه ستنقل غدا إلى معهد "باستور" للتأكد من صلاحيته. و أفاد أولياء التلاميذ الذين التقينا بهم أمس بمصلحة استعجالات الأطفال بالمستشفى الجامعي ابن باديس، بأن حوالي 54 تلميذا يدرسون في السنة الأولى متوسط بإكمالية جمال الدين الأفغاني بحي الصنوبر "الشالي"، أخضعوا صباح الأربعاء الماضي للحقن باللقاح المضاد لداء الخناق أو الدفيتريا من قبل مصلحة الطب المدرسي، ما تسبب ساعات قليلة في تقيؤ إحدى التلميذات، قبل أن تظهر أعراض جديدة على 11 تلميذا آخرا بينهم ذكران، حيث أكد الأولياء أن بعضهم تعرض للصرع و تسارع في نبضات القلب و انخفاض حاد في الضغط الدموي و كذا الغثيان و صعوبة الحركة، و هو ما استدعى تحويلهم على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي، أين خضعوا للمراقبة الطبية و تقرر إخراجهم جميعا، ما عدا طفلة لا تزال إلى غاية كتابة هذه الأسطر ماكثة بالمستشفى. و قد سادت صباح أمس حالة من القلق و التوتر بين أولياء بعض التلاميذ، الذين عبروا عن رفضهم لقرار إخراج الأطفال بسبب عدم اطمئنانهم على حالتهم الصحية خصوصا و أن بعضهم لا يزال، حسبهم، في حالة غير مستقرة، و هو ما استدعى تدخل مصالح الأمن لمحاولة تهدئة الوضع، في حين أكد نائب مدير المستشفى للمعنيين بأن الطاقم الطبي للمستشفى قد أدى ما عليه و بأن حالات أبنائهم لا تتطلب مكوثهم أكثر من 48 ساعة، مضيفا بأن الأسرّة الشاغرة من حق مرضى وضعهم أكثر خطورة، و قد أكدت لنا مصادر طبية من داخل مصلحة طب الأطفال، بأن ما حدث للأطفال ليس سوى تشنجات عضلية و أعراض جانبية لا تدعو للقلق. مدير الصحة بولاية قسنطينة وصف ما حدث للتلاميذ، بأنه ردة فعل غير مرغوب فيها أحيانا ما تسجل بين الأطفال، مضيفا بأنه قد تم التكفل بالتلاميذ بالمستشفى الجامعي، و إخضاعهم لرقابة طبية لمدة 48 ساعة للتأكد من عدم خطورة حالاتهم، حيث أوضح بأنه قد تقرر وقف الحقن بحصة اللقاح التي استعملت بالمتوسطة، كما سيتم يوم غد نقل عينة منه إلى معهد "باستور" بالجزائر العاصمة للتأكد من صلاحيته، و اتخاذ الإجراءات اللازمة تبعا للنتائج التي ستسفر عنها التحاليل المخبرية.