"كوندور" تشرع في تنفيذ مشروع "المدرسة الالكترونية" شهر ماي الداخل سيستفيد أزيد من 600 تلميذ و أستاذ بداية من شهر ماي المقبل من نظام "التعليم الالكتروني الرقمي" من خلال المشروع الذي اقترحته شركة "كوندور" بمعيّة وزارة التربية، من خلال توفير لوحات خاصة تتضمن برامج تعليمية من مختلف الأصناف، يمكن أن تصبح على المدى المتوسط بمثابة مناهج دراسية على غرار الكتب الورقية المطبوعة حاليا، وتشمل العملية في المرحلة التجريبية 11 قسما بالعاصمة، قبل توسيعها على مستوى عديد المؤسسات التعليمية بعد استكمال عملية رقمنة الكتب المدرسية. عرضت الشركات المنتجة لأجهزة الاتصال آخر تكنولوجياتها وأهم استخداماتها في المجال المعلوماتي، في الصالون الدولي ال23 للإعلام الآلي والمكتبية الذي افتتح أمس، تحت عنوان "عصر السحابة و البيانات الكبرى". وهو ما يمكن المواطنين من الاطلاع على أخر الانتاجات التكنولوجية في مجال المعلوماتية، كما يتيح للمهنيين والشركات والمؤسسات فرصة الاطلاع على مستوى تطور التكنولوجيات في الإعلام الآلي بصفة عامة.ويشارك في هذه الطبعة أزيد من 100 مؤسسة تنشط في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، بينها 35 شركة أجنبية، حيث حرص المنظمون، على جعل التظاهرة مناسبة لتبادل الأفكار بين المتعاملين بشأن التحولات التكنولوجية، سواء من خلال التجهيزات أو البرمجيات، وجعلها في متناول اكبر عدد ممكن من الجزائريين، وهو ما دفعهم إلى تنظيم الطبعة ال23 تحت شعار "السحابة المحاسبية" (كلاود كومبيوتنيغ) لشرح مفهوم هذا النظام الذي يسمح بشراء مساحات لتخزين بيانات معلوماتية على الأنظمة المتوفرة تحت الطلب عبر الشبكة، لسد العجز الذي تعرفه الجزائر في هذا المجال.وقال المدير العام للمعرض حسين ايدير، بان "السحابة المعلوماتية" يعد تحولا اقتصاديا بالنسبة للشركات العاملة بالجزائر "خاصة بعد أن تمكنت هذه الشركات من إدراك مزايا هذا النظام وتعدد استعمالاته"، مضيفا بان الهيئة المنظمة ستسعى من خلال هذه التظاهرة لتوضيح هذا النظام وعرض مزاياه المتعددة لاستقطاب اهتمام المؤسسات العملة في مجال التكنولوجيات المتطورة.وتشارك في هذه الطبعة عدة شركات على غرار شركتي الهاتف النقال "موبيليس" و "اوريدو" وتم تخصيص مساحات تجارية لعرض منتجات الشركتين، ويتكفل مستشارون بالرد على تساؤلات الزبائن بشان الأسعار ومختلف عروض ومنتجات المتعاملين، كما خُصص قطبا لعرض لوحة "اوريدو" للجيل الثالث وجناح خاص بخدمة الهاتف النقال عبر المفاتيح "داري نات" لشركة "موبيليس" الذي لقي رواجا كبيرا بين الجزائريين. "كوندور" تطلق أول تجربة للتعليم الإلكتروني في المدارس الجزائرية و النسبة لشركة "كوندور"، فقد عرضت هي الأخرى بجناحها بالمعرض، منتوجاتها الجديدة على غرار الهاتف الذكي "سي 6" الذي حقق رواجا كبيرا في السوق بعد 6 أشهر فقط من إطلاقه، وتمكنت الشكة من فرض منتوجها في السوق، إضافة إلى اللوحات الرقمية، وقال الرئيس المدير العام للشركة عبد الرحمن بن حمادي بان "كوندور" ستشرع بداية جوان المقبل في تسويق منتوجها الجديد ويتعلق الأمر بالهاتف الذكي "سي 7" والذي يتمتع بمواصفات عالمية وسيتم تسويقه بأحجام مختلفة من 3.5 بوصة إلى 4,5 بوصة. كما ستشرع الشركة بداية من شهر ماي الداخل في تسويق لوحات رقمية بالشراكة مع العملاق العالمي في إنتاج البرمجيات "انتال" يمكنها استقبال شرائح "الجيل الثالث" للنفاذ إلى الانترنيت، كما تمنح إمكانية استعمال نظام "اندرويد" و "ويندوز 8" في نفس اللوحة وذلك لأول مرة في الجزائر، وكشف بن حمادي، بان شركته قررت خفض أسعار لوحاتها الرقمية ب10 آلاف دينار لتكون في متناول اكبر عدد ممكن من الزبائن. وكشف بن حمادي شركته تمكنت من تسويق 300 ألف هاتف ذكي و لوحة رقمية منذ إطلاق خدمة "الجيل الثالث" مؤكدا بان هذا الرقم فاق كل التوقعات. وقدر بن حمادي قدرات سوق اللوائح الالكترونية ب 2 مليون لوحة و نفس الرقم تقريبا للهواتف الذكية، مضيفا بان شركة "كوندور" قامت بتصدير 5 آلاف وحدة إلى الخارج، مؤكدا بان هذا الرقم لا يزال ضعيفا حيث تراهن الشركة على التسهيلات الممنوحة في إطار منطقة التبادل الحر العربية لتصدير كميات إضافية من منتجاتها إلى الدول العربية من جانب أخر، كشف بن حمادي عن مشروع يجري الإعداد له منذ أشهر بالشراكة مع وزارة التربية لتجسيد تقنية "التعليم الالكتروني"، حيث ستشرع الشركة بداية من ماي المقبل، في تجهيز 11 قسم على مستوى الجزائر العاصمة كعملية تجريبية نموذجية، وسيتم توزيع 600 لوحة رقمية منتجة بالجزائر على تلاميذ هذه الأقسام والمعلمين. وستسمح البرمجيات التي سيتم اعتمادها في المجال التربوي بتقديم دروس تمكن التلميذ من الاستغناء عن جميع الكتب التي يحملها يوميا، وحسب مسؤولي "كوندور" فإن استخدام هذه التكنولوجيا سهل للغاية ولا تتطلب سوى ربط بين الأستاذ والتلاميذ، بواسطة تحكم بجهاز أساسي لدى الأستاذ، فيما يتابع التلاميذ شروحات الأستاذ بمجرد تحريك الأصابع للوحات الإلكترونية التي يتوفر عليها التلاميذ، علما أن هذه البرمجيات تتوفر باللغات الثلاث العربية الإنجليزية والفرنسية.وأضاف أن وزارة التربية الوطنية تقدمت لشركة كوندور من أجل الإشراف على إنجاز مشروع "مدرسة تك" يتضمن إعداد مدارس نموذجية تعتمد على تقنية اقتسام التكنولوجيات، وهذا لمدة شهر كامل، وحتى تتخذ الوزارة قرار بشأن تعميم جزئي للمشروع فيما بعد. وحضّرت الشركة في المرحلة النموذجية حلولا تربوية وتعليمية خاصة، مع تقديم نموذج لأقسام تعليم إلكترونية، على غرار ما هو متعامل به في عدد من الأقسام الأوروبية والآسيوية. وأوضح المتحدث بأن رقمنة الكتب المدرسية، ستفتح المجال لتطبيق سريع للمشروع.