الإدارة تمنح اللاعبين 3 ملايين لإقناعهم بعدم العودة إلى الإضراب أقدمت إدارة إتحاد عنابة ظهيرة أول أمس على تسديد جزء من المستحقات المالية العالقة للاعبين، حيث تحصل كل عنصر على مبلغ 3 ملايين سنتيم، يمثل تسبيقا من الرواتب الشهرية الخمسة العالقة، لأن شح مصادر التمويل و بقاء الحساب البنكي للنادي تحت رحمة التجميد، تنفيذا لأحكام قضائية صدرت لفائدة بعض الدائنين زاد في تأزم الأوضاع، وجعل اللاعبين يلوحون بالعودة مجددا إلى الإضراب و مقاطعة اللقاء الهام و المصيري المقرر غدا ضد شباب باتنة، لكن تحرك مجموعة من المناصرين الأوفياء كانت كافية لأحتواء الأزمة و إقناع رحماني و رفاقه بالتدرب، و التركيز على مباراة الموسم. تهديد اللاعبين بمقاطعة التدريبات و حتى لقاء الكاب كان على خلفية عدم إلتزام الطاقم المسير بالوعود التي كان قد قدمها لهم في نهاية الأسبوع المنصرم، لأن رئيس مجلس الإدارة الساسي شوكي كان قد طلب من اللاعبين وقف الإضراب و إستئناف التدريبات، بعد برمجة جلسة عمل مع السلطات الولائية، على اعتبار أنه كان يعلق آمالا عريضة على هذا الاجتماع، للظفر بدعم مالي كفيل بتسوية شطر من المستحقات، لكن عدم الخروج بأي قرار ميداني من تلك الجلسة، بسبب غياب رئيس النادي الهاوي محمد الهادي كروم أبقى دار لقمان على حالها داخل البيت العنابي، الأمر الذي دفع باللاعبين إلى التلويح بالدخول مجددا في إضراب مفتوح، رغم أن الإدارة منحتهم تسبيق من الرواتب العالقة، مع وعدهم بتسوية 3 رواتب شهرية، من أصل الخمسة التي لم يتحصلوا عليها في غضون الأسبوع القادم. هذا وقد لعب المدرب مزليني دورا بارزا في إحتواء الأزمة، كونه نجح في تحسيس اللاعبين بثقل المسؤولية في هذه الفترة، وعدم جدوى خيار المقاطعة، لأن الإتحاد مقبل على خوض مقابلة هامة و مصيرية ، وأي نتيجة غير الانتصار سترهن حظوظ الفريق في المحافظة على مكانته في الرابطة المحترفة الثانية، ولو أنه اعترف بأن المهمة لن تكون سهلة، من منطلق الظروف التي تجري فيها التحضيرات، وعدم جاهزية اللاعبين من الناحية البدنية بعد مقاطعتهم التدريبات لمدة فاقت الأسبوع، فضلا عن تأثرهم الكبير من الجانب البسيكولوجي. على صعيد آخر جددت مجموعة من الأنصار مطلبها إلى السلطات المحلية القاضي بالتدخل الفوري للحسم في الإشكال، لأن الجلسة التي برمجت مع الأمين العام للولاية كشفت عن تواصل الصراعات الداخلية بين أعضاء مجلس الإدارة، وهي الخلافات التي ألقت بظلالها على الوضعية الراهنة للاتحاد، سيما فيما يتعلق بالإعانات المالية، الأمر الذي يوحي بتأزم الأوضاع أكثر، في ظل إصرار كروم على عدم الجلوس مع أعضاء الشركة على نفس الطاولة لتشريح وضعية الفريق، على خلفية تجميد عضويته في مجلس الإدارة مباشرة بعد إنسحابه، وما إنجر عن ذلك من تعليق إستغلال الأموال التي كانت تضخ في رصيد النادي الهاوي لتغطية إجمالي مصاريف الشركة. ص / فرطاس