أخيرا وبعد طول انتظار عاد لاعبوا اتحاد عنابة إلى أجواء التدريبات بعد إضراب دام 6 أيام، بعد اقتناعهم بضرورة وضع مصلحة الفريق في المقام الأول، بصرف النظر عن الوعود التي قدمها المسيرون، لأن العنانبة يتواجدون في وضعية جد حرجة، ولقاء الجمعة القادم ضد شباب باتنة يعد بمثابة فرصة الحظ الأخير، حيث يراهن أشبال مزليني على الظفر بالنقاط الثلاث للتمسك بحظوظهم في البقاء في الرابطة المحترفة الثانية قائمة، رغم أن المشوار المتبقي يتضمن لقاءات مصيرية بالتنقل إلى وهران وأم البواقي لمواجهة فريقين يطمحان للصعود وهما لازمو والشاوية، مقابل استقبال كل من أولمبي المدية واتحاد حجوط. ويعود الفضل للمدرب الصبور مزليني الذي كافح لاستعادة الاستقرار للفريق لأنه بعد تمسك اللاعبين بموقفهم ومقاطعتهم للحصص التدريبية طيلة أسبوع كان كافيا لدق ناقوس الخطر، على اعتبار أن لوصيف ورفاقه أصروا على عدم المشاركة في لقاء ”الكاب” في حال عدم الحصول على جزء من أموالهم، وهو ما دفع بالإدارة إلى التحرك والمسارعة إلى الالتقاء بالمدرب مزليني، في جلسة خصصت بالأساس لتشريح الوضعية المزرية التي يمر بها الفريق، لأن الخزينة خاوية، مما دفع بالمساهمين في الشركة إلى مناشدة السلطات المحلية بالتدخل لإنقاذ الفريق من شبح السقوط إلى وطني الهواة، وذلك على خلفية الحركة الإحتجاجية التي قامت بها مجموعة من الأنصار في غضون الأسبوع المنصرم، سيما بعد الإشكال الذي طرح بخصوص مساهمة النادي الهاوي في رأسمال الشركة، إثر تجميد رئيسه محمد الهادي كروم عضويته في الشركة، إضافة إلى قضية الحكم القضائي الذي صدر لفائدة الرئيس السابق عبد الحميد بوضياف، وهي معطيات زادت في تأزم الأوضاع أكثر، مادامت إعانات السلطات العمومية تصب في الحساب البنكي للنادي الهاوي، وانسحاب كروم من مجلس الإدارة علق مساهمة النادي الهاوي في رأسمال الشركة، وحال دون استغلال أموال الهيئات العمومية في تغطية المصاريف على مستوى الشركة، ولكن الاستفهام المطروح هو هل ستفي الإدارة بوعودها أم أنها ستعيد السيناريوهات السابقة بممارسة هواية النعامة والهروب نحو الأمام تاركة الرعية بلا راع...؟