اللاعبون يواصلون الإضراب و الأنصار يطالبون برحيل الإدارة واصل لاعبو إتحاد عنابة الإضراب المفتوح الذي كانوا قد باشروه يوم الأحد الماضي، و قد تجسد ذلك من خلال المقاطعة الجماعية للحصة التدريبية التي كانت مبرمجة صبيحة أمس بملعب 19 ماي، حيث أكد اللاعبون تمسكهم بمطلب الحصول على شطر من مستحقاتهم المالية العالقة للموافقة على العودة إلى أجواء التدريبات، لكن الغياب الكلي للمسيرين و إلتزامهم الصمت إزاء هذه الوضعية أبقى دار لقمان على حالها، و كأن الفريق ليس موجودا إطلاقا، لأن برنامج تدريباته ألغي، و اللاعبون لم يلتحقوا إطلاقا بالملعب، في وقت إختفى فيه الطاقم المسير عن الأنظار منذ آخر مقابلة ضد إتحاد بلعباس.هذه الوضعية صعدت من موجة غليان الأنصار على الطاقم المسير، حيث تحركت مجموعة من المناصرين مساء أول أمس الثلاثاء و أقدمت على تحرير عريضة جددت فيها مطلبها القاضي بضرورة التدخل العاجل للسلطات المحلية لإجراءات ميدانية كفيلة بتجميد نشاط مجلس إدارة الشركة، و تنصيب لجنة إنقاذ جماعية، مؤكدين على أن الأزمة تجاوزت الخط الأحمر بعد مقاطعة اللاعبين للتدريبات، و عجز المسيرين عن إيجاد مخرج لهذه الوضعية، كما أن إفلاس الشركة سيدفع بالفريق إلى بطولة وطني الهواة، على إعتبار أن رئيس مجلس الإدارة الساسي شوكي كان قد لوح بالإستقالة بسبب هذه الوضعية، لكن من دون ترسيم الأمور كتابيا، و هو الأمر الذي جعل الأنصار الغاضبين يلحون على ضرورة الرحيل الفوري للمسيرين، مادامت السلطات الولائية كانت في شهر فيفري المنصرمن قد وعدتهم بالحسم في هذا الإشكال في أسرع وقت ممكن، غير أن الجلسة التي عقدها مدير الشباب و الرياضة مع مسيري النادي لم تحمل أي قرار جديد. تحرك الأنصار جاء على خلفية تشبثهم ببصيص من الأمل في قدرة فريقهم على تحقيق البقاء في الرابطة المحترفة الثانية، سيما و أن " الطلبة " سيستقبلون في الجولة القادمة شباب باتنة في لقاء هام و مصيري، ستتضح على ضوء نتيجته الرؤية حول مستقبل الفريق العنابي في هذا القسم، و لو أن الأزمة الراهنة إنعكست بالسلب على تحضيرات الفريق لهذا الموعد، و قد تجبر المسيرين على الإستنجاد بتشكيلة الامال لخوض هذه المواجهة، مما دفع بمجموعة من المناصرين إلى المطالبة بحل الشركة و إسناد مهمة التسيير للجنة جماعية تقود الفريق في الجولات الخمس المتبقية. على صعيد آخر فقد أكد اللاعبون بأنهم و منذ دخولهم في إضراب مطلع الأسبوع الجاري لم يتلقوا اي إتصال من المسيرين للإستفسار عن لائحة المطالب المطروحة، و هو ما يوحي بتواصل الأزمة إلى غاية المباراة الحاسمة ضد شباب باتنة، على إعتبار أن القائد بوبكر عثماني كان قد قرر مقاطعة التدريبات منذ لقاء بلعباس بسبب عدم الحصول على مستحقاته لكن المسيرين لم يتصلوا به، لتعم القضية بدخول كل اللاعبين في إضراب شامل و مفتوح، و عليه فقد أجمع اللاعبون على أن الإضراب خيار حتمي، و أن مقاطعة التدريبات ستتواصل إلى حين الحصول على مستحقاتهم المالية العالقة، سيما و أن الإدارة اصبحت غائبة تماما عن الفريق، و المهلة التي حددها أعضاء مجلس الإدارة في الكثير من المرات إنقضت من دون الحصول على سنتيم واحد، رغم أن الوعود المقدمة كانت تقضي بتسديد رواتب 3 أشهر من بين الخمس العالقة، إضافة إلى علاوة الفوز على مروانة.