مجلس وزراء الخارجية المغاربي يحي جهود الرئيس بوتفليقة لصالح الاتحاد وجه مجلس وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي مساء أمس الأول بالرباط «أحر عبارات الشكر و الثناء» لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة «لحرصه القوي» على دفع مسار الإندماج المغاربي إلى «ما تصبو إليه الشعوب المنطقة من العيش في فضاء مغاربي متكامل و مندمج ينعم بالأمن و الإستقرار و الإزدهار». و خلال الاجتماع دعت الجزائر إلى وضع استراتيجية أمنية مغاربية شاملة تنبثق عنها آليات عملية و هياكل متخصصة في مختلف الجوانب لمواجهة الاشكالية الأمنية بالمنطقة. و في نهاية الدورة تم التوقيع على اعلان ختامي اعطى فيه المشاركون موافقتهم المبدئية لانعقاد قمة لرؤساء الدول المغاربية قبل نهاية 2014 في تونس. في برقية وجهها المجلس لرئيس الجمهورية في اختتام أشغال دورته 32 أعرب مجلس وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي عن «تقديره الكبير لدعم الرئيس بوتفليقة للعمل المغاربي المشترك و مساندته الفعالة للإتحاد المغاربي حتى يسهم بدوره في مواجهة التحديات الكبرى التي تشهدها المنطقة». وجدد المجلس لرئيس الجمهورية «العهد على مواصلة العمل بتوجيهاته السديدة من أجل تحقيق التكامل و الإندماج المغاربي بما يستجيب لطموحات شعوب المنطقة في الإستقرار و التنمية و المناعة». أما في مجال التعاون المغاربي لمكافحة الارهاب فأكد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية عبد الحميد سنوسي بريكسي ممثل الجزائر خلال الدورة قائلا « في انتظار استكمال المسار المتفق عليه بمقتضى بيان الجزائر الصادر في 9 جويلية 2012 نتطلع لوضع استراتيجية أمنية مغاربية شاملة لمواجهة مخاطر الإرهاب و الجريمة المنظمة و الاتجار بالمخدرات و الأسلحة و البشر و الهجرة غير الشرعية و التنظيمات الإجرامية». كما اعتبر نفس المسؤول أن هذه الإستراتيجية الأمنية ستنبثق عنها آليات عملية و هياكل متخصصة في مختلف الجوانب الأمنية بهدف التصدي للإشكالية الأمنية بالمنطقة. و لبلوغ هذه الغاية « فانه من الضروري تفادي تداخل و تعدد المسارات الأمنية في المنطقة المغاربية و الحرص على تكييف تعاوننا الأمني مع الاستراتيجيات الدولية التي تحظى بالإجماع الدولي و تجديد تمسك البلدان المغاربية بالتكفل بنفسها بأمن المنطقة».و بخصوص الوضع في ليبيا جدد السيد بريكسي تضامن الجزائر مع هذا البلد مؤكدا استعدادها « المطلق» لتقديم كل الدعم و المساعدة الضروريين للمساهمة في تعزيز المؤسسات الليبية في ظل دولة القانون.و يذكر أن أشغال الدورة ال32 للمجلس تجري بمشاركة وزراء الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي و الأمين العام للمنظمة حبيب بن يحي.البيان الختامي للدورة أكد أن المجلس قبل عرض الجمهورية التونسية احتضان الدورة السابعة لمجلس رئاسة الاتحاد المغاربي وذلك بالتنسيق والتشاور مع ليبيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد.وقد تم الاتفاق مبدئيا على انعقاد الدورة السابعة لمجلس رئاسة الاتحاد المغاربي بعد التشاور بين القادة المغاربة فيما يخص تاريخها. وبخصوص المشكل الأمني، أشار المجلس الى أهمية التصدي الجماعي للتهديدات الأمنية العابرة للحدود التي تواجهها المنطقة المغاربية. كما أشار الى ضرورة تعزيز التعاون الأمني وتكثيف الجهود لمواجهة التحديات من خلال إعداد سياسات أمنية مشتركة.ودرس المجلس حصيلة العمل المغاربي المشترك منذ الدورة الأخيرة مرحبا بانجازات اللجان الوزارية القطاعية في مجالات الأمن الغذائي والاقتصاد والمالية والبيئة والموارد البشرية حيث أبرز إرادة الدول الأعضاء في مواصلة الجهود لتحقيق التقدم والتنمية والاستقرار لشعوب المنطقة. كما استعرض البيان الختامي للدورة القضايا المغاربية الرئيسية و الاقليمية والدولية ذات المصلحة المشتركة مرحبا بالإجراءات التي اتخذتها ليبيا من أجل بناء دولة العدالة والقانون والمؤسسات وكذا تونس لإنجاح المسار الانتقالي. كما رحب المجلس باتفاق المصالحة الموقع في 23 افريل الفارط بين الحركتين الفلسطينيتين فتح وحماس والذي من شأنه تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني وخدمة القضية الفلسطينية. وأعرب المجلس عن «تهانيه الخالصة» للجزائر بمناسبة اعادة انتخاب السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجمهورية متمنيا له «كامل النجاح في مواصلة مسار البناء الوطني لتحقيق المزيد من الرفاهية للشعب الجزائري الشقيق». كما أعرب المجلس عن تهانيه لموريتانيا لإعادة انتخابها على رأس الاتحاد الافريقي.وأعرب أيضا عن تضامنه مع الشعب السوري داعيا الى وقف إراقة الدماء وإلى تحقيق طموحاته في الحرية والديمقراطية والكرامة. كما أعرب عن دعمه لجهود المبعوث الخاص لمنظمة الأممالمتحدة والجامعة العربية السيد الاخضر الابراهيمي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية يضمن الوحدة الوطنية والسيادة الترابية لسوريا. ق.و/وأج