برج المراقبة في المزاد وصراع بجاوي عن بعد لتفادي السقوط تقترح الجولة ال 29 وما قبل الأخيرة على المتتبعين والأنصار بعض المقابلات المثيرة، وهذا بالنظر لقيمة نقاطها في حسابات نهاية الموسم، سواء تعلق الأمر بفرق المقدمة المعنية بالتنافس على التأشيرات المؤهلة للمنافستين القارية والإقليمية، أو بالفرق المهددة بمغادرة حظيرة الكبار ومرافقة الثنائي شباب عين فكرون وأهلي البرج. على مستوى الواجهة الأمامية، وإذا كان اتحاد العاصمة قد ضمن اللقب قبل هذه المحطة، فإن برج المراقبة سيكون في المزاد في غياب صاحبه وفاق سطيف، والذي تم تأجيل لقاءه أما اتحاد الحراش بسبب انشغاله بالمنافسة القارية، وتواجده بتونس لمواجهة الترجي المحلي، وعليه فإن الفرصة مواتية لشبيبة القبائل التي تسعى لافتكاك تأشيرة المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية الموسم القادم، من خلال إنهاء الموسم في المرتبة الثانية، وبالتالي إنقاذ موسمها وتعويض خسارتها نهائي كأس الجزائر، وتبدو المهمة في المتناول، إذ وبالإضافة إلى استفادتها من أفضلية العوامل الكلاسيكية (الأٍرض والجمهور)، فإن المنافس الضيف شبيبة الساورة معفي من كل الحسابات لتواجده بوسط الترتيب، وعليه فإن احتمال إزاحة أشبال آيت جودي- مؤقتا- للنسر السطايفي الذي تفصلهم عليه نقطتين فقط جد وارد، في انتظار تسوية الرزنامة يوم 20 ماي عندما يستضيف أشبال مضوي الصفراء الحراشية. هذا ويبقى الأمل يراود مولودية العلمة في تحقيق إنجاز غير مسبوق، وإنهاء الموسم على الأقل في المرتبة الرابعة، على أمل المشاركة في المنافسة العربية التي أعاد الاتحاد العربي بعثها من جديد، ولكن ذلك يبقى متوقفا على تجاوز عقبة المضيف جمعية الشلف، والذي يبقى في إمكان رفقاء درارجة تحقيقه، إذا ما أحسنوا الاستثمار في رصيدهم المعنوي عقب الفوز بديربي الهضاب العليا على حساب الوفاق، ناهيك عن دخول أشبال إيغيل مزيان في عطلة مسبقة. الإثارة ستكون كذلك عنوان اللقائين اللذين سيكون فيهما ممثلا الكرة البجاوية الشبيبة و المولودية طرفا فيهما، نظرا لفارق الخمس نقاط الذي يفصلهما، فيما تبقى 6 نقاط في المزاد. فمصير الشبيبة البجاوية سيكون بين يدي الضيف البطل اتحاد الجزائر، والذي سيلعب من أجل "البريستيج" والسماح لأنصاره بمواصلة الأفراح، فيما ستكون الفرصة مواتية للموب لإنهاء "السيسبانس" وافتكاك نقاط الأمان والاطمئنان، كون المضيف أهلي البرج استسلم لمصيره الحتمي قبل جولات، ناهيك عن غياب جل الأساسيين، وعليه فإن عدم عودة أشبال عبد القادر عمراني بالنقاط الثلاث من عاصمة البيبان، معناه السقوط الرسمي للشبيبة البجاوية. من جهة أخرى تجدر الإشارة إلى تنقل النادي الرياضي القسنطيني إلى العاصمة، أين سيواجه المولودية المحلية، في لقاء ليست له أية أهمية بالنسبة للفريقين، كون المولودية مازالت تعيش على وقع التتويج بكأس الجمهورية، فيما ستكون شكلية بالنسبة للسنافر الذين أضاعوا الجمل بما حمل هذا الموسم، وتاهوا عن سكة الانتصارات منذ الفوز الأخير على وفاق سطيف، أي منذ 4 مباريات (بلوزداد، الأربعاء، بجاية و الشلف)، وهو ما جعل الأنصار باستثناء بعض "الشوفينيين" يهجرون المدرجات ويقاطعون الفريق، وهذا تعبيرا عن استيائهم . حميد بن مرابط