تحويل محلات بعمارات "كناب" إلى شقق وعرضها للبيع لجأ أصحاب عدد من المحلات التجارية الواقعة أسفل عمارات حي 1400 مسكن " كناب " ببلدية عين سمارة بقسنطينة، إلى عمليات تهيئة و توسعة مكنت من تحويل الفضاءات التجارية إلى شقق سكنية يتم عرضها للبيع على هذا الأساس.المحلات عرفت إدخال تعديلات هيكلية، حولتها إلى شبه شقق، بعدما عمد أصحابها إلى إجراء إعادة هندستها وتقسيمها لتصبح سكنات صالحة للاستغلال ، فيما عمد البعض منهم إلى الاستحواذ على الرصيف المحاذي للعمارات و المخصص للمارة و تسييجه ليحول إلى مساحة خضراء تابعة لملكيتهم الخاصة. وتعرف الظاهرة انتشارا ملحوظا على مستوى الحي الذي ظلت محلاته التجارية شاغرة لما يزيد عن عشر سنوات، بسبب غلاء أسعارها، قبل أن يقرر صندوق التوفير و الاحتياط عرضها للبيع بأسعار مقبولة مؤخرا، ما شجع الكثيرين على شرائها، غير أن الموقع المنعزل للحي حال دون نجاح معظم النشاطات التجارية و إفلاس أصحابها . الأمر الذي اضطر بعضهم إلى التخلي عنها، فيما عمد آخرون إلى تحويلها إلى شقق سكنية، وعرضها للبيع على هذا الأساس ، بالرغم من إفتقارها لشبكتي الغاز الطبيعي و الكهرباء ، ناهيك عن انتشار القاذورات خلف العمارات التي تتواجد أسفلها.سكان العمارات المعنية بالظاهرة،عبروا عن تفاجئهم بهذا التحول ، كما أبدوا تخوفهم من النتائج العكسية لعمليات إعادة التهيئة التي مست المحلات والتي تكون قد أثرت على الجدران الداعمة للعمارة، الأمر الذي يجعل هذه البنايات عرضة للاهتزاز، ناهيك عن التعديلات التي مست شبكتي الصرف الصحي و المياه، مؤكدين بأنهم رفضوا التدخل لجهلهم بما إذا كانت عمليات التهيئة التي قام بها هؤلاء الأشخاص قانونية أم غير ذلك .أما رئيس بلدية عين سمارة السيد بوخالفة محمد الصغير فقد أكد في البداية جهله للموضوع ، قبل أن تعترف مصالحه التقنية بعد ذلك بأنها تلقت طلبات بالترخيص للبناء و التوسعة من قبل أصحاب هذه المحلات ، غير أنها قوبلت بالرفض، كما رفضت ربطهم بشبكة الكهرباء بعدما قاموا بالتوسعة دون الرجوع إليها مجددا، الأمر الذي أثار حفيظة المير الذي أمر بمتابعة المعنيين و اتخاذ التدابير القانونية اللازمة تجاههم ، ومطالبتهم بإعادة المحلات إلى طبيعتها ، حيث شرع في هدم التوسعات المحاذية للعمارات مباشرة بعد اتصالنا بالبلدية. نور الهدى طابي