عرفت أسعار مادة الثوم بسوق الجملة ببلدية التلاغمة ولاية ميلة أمس الأول، انخفاضا محسوسا وصل في حدود 20 دج للكيلوغرام الواحد نوعية جيدة، بعد أن وصل سعر الكيلوغرام الواحد في بداية الحملة إلى 30 دج. وقد فسر العارفون بخبايا الثوم هذا الانخفاض إلى الكميات الكبيرة والهائلة التي دخلت السوق بسبب كثرة المنتوج هذا الموسم، وهو مردود غير مسبوق يعود بحسب مصادر مطلعة من مصالح الفرع الفلاحي بالتلاغمة، إلى زرع أكثر من 300 هكتار من هذه المادة ببلدية التلاغمة حيث وصل المتوسط في الهكتار الواحد ما بين 200و300 قنطار في الهكتار من الثوم الأخضر والجاف. وقد أرجعت ذات المصادر كثافة المنتوج إلى التقنيات الحديثة المتبعة التي أدخلت على زراعة هذه المادة، وقال بعض التجار أن الأسعار مرشحة للانهيار و قد تصل إلى حدود 16الى 18دج كون الحملة مازالت متواصلة وأن بعض المنتجين لم يباشروا بعد في جني غلتهم، وهو ما جعل جلهم متخوف من تدني الأسعار وهو الأمر الذي قد يعرضهم إلى خسارة قاسية. السقوط الحر لأسعار الثوم عرفته أيضا غلة الموسم الماضي إذ تدنى سعر الكيلوغرام الواحد ما بين 25 إلى 30 دج و هو ما يدل أن عملية غرس هذه المادة لم تكن على أساس تخطيط تقني، بحيث أن أغلب المنتجين يتوجهون إلى زرع هذه المادة دون غيرها باعتبار أن بلدية التلاغمة موطن زراعة الخضروات بمختلف أنواعها، و لذا يجب التفكير مستقبلا في التخطيط لزرع مواد أخرى بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي الذي تصبوا إليه الدولة، كون أن بلدية التلاغمة قد استفادت بمشروع السقي من سد بني هارون و الذي عند انجازه إمكانية سقي أكثر من 5000 هكتار كمرحلة أولى .