ويأمل في هذا الإطار مسؤولو مصلحة دعم الإنتاج وصول نسبة 168 قنطار في الهكتار الواحد كمتوسط الغلة لهذه السنة وهذا رغم بعض العراقيل التي صادفت الكثير من الفلاحين لاسيما في ظل نقص الوسائل الخاصة المتمثلة في المبيدات لمحاربة مرض الميليدو الذي كان قد ظهرت أولى بوادرته بولاية برج بوعريريج، لتتوسع رقعته إلى مختلف مناطق الوطن وتيزي وزو واحدة من بينها، لكن الحملات التحسيسية والمراقبات الدورية قضت على هذا المرض الخطير في بضع شهور• هذا ورغم وفرة المنتوج على مستوى الولاية هذه السنة حسب ما تشير إليه الإحصاءات الأولية، إلا أن الفلاح يجد نفسه أمام مشاكل جمة منذ المراحل الأولى من زرعها إلى غاية جنيها وهي المرحلة التي تعد الهاجس الكبير لدى هؤلاء بسبب المعارضة الشرسة التي تلاحقهم من فلاحين آخرين يدخلون إلى تراب تيزي وزو عارضين منتوجهم من مادة البطاطا بأثمان رخيصة، وهو ما يتحتم على الفلاح بالولاية مصارعته لهذا الواقع، حيث لاحظنا في بعض أسواق الجملة بيع كيلوغرام من البطاطا ب12 دج• ويذكر أن المساحة المخصصة هذا الموسم لإنتاج بذور البطاطا قد وصلت إلى حدود 108 هكتار بمردود قد يصل إلى 33 ألف قنطار للهكتار الواحد، وتبين حسب بعض المصادر على مستوى مديرية الفلاحة بتيزي وزو أن المساحة التي تم جمع غلتها إلى غاية اليوم وصلت إلى 16 هكتارا، ما يعطى حسابات تقريبية تتراوح مابين ال300 و320 قنطار في الهكتار الواحد، وهو ما يشير إلى موسم واعد بالولاية في ظل التسهيلات الممنوحة لعدد من الشباب على مستوى المناطق الجبلية لإحياء بعض المهن الفلاحية التي كانت مهملة خلال العشرية الأخيرة• كما أن تيزي وزو ولضمان مخزون أنجع لمادة البطاطا التي ما يزال سعرها يلهب جيوب المواطنين في اغلب أسواق الولاية لغياب الرقابة الصارمة على التجار فهي تتوفر حاليا على غرف تبريد بسعة 23 ألف متر مكعب، والتي أنشئت في إطار الصندوق الوطني للتنظيم وتطوير الزراعة ويأمل المزارعون في هذا الإطار تخزين ما يعادل 500 ألف متر مكعب من منتوج البطاطا على مستوى هذه الغرف تفاديا للنقائص المسجلة في هذه المادة في غير موسمها•