المصالح البيطرية تدعو مديرية التربية إلى تجنب تقديم لحوم الدجاج لمؤطري مراكز الإمتحانات الرسمية تأكدت أول أمس المصالح البيطرية بولاية تبسة من هوية الداء الذي زحف الأسبوع الماضي على أكثر من 7 آلاف رأس من الدواجن ببلدية بولحاف الدير،بحيث عادت نتيجة تشخيص المخبر الجهوي بالطارف، مؤكدة للشكوك والمعاينات الأولية لذات المصالح التي كانت قد اشتبهت في نفوق7 آلاف منها بسبب داء طاعون الدواجن « نيوكاسل «،فيما يرتقب التعرف على هوية المرض الذي نفقت بسببه ما بين 3 آلاف و 5 آلاف رأس منتصف الأسبوع المنصرم ببلدية العقلة بداية الأسبوع الجاري. وتبعا لهذه التطورات راسلت المصالح البيطرية المديريات والبلديات وجمعيات المربين لتحسيسهم بمخاطر هذا الداء وكيفية التحكم فيه وحماية هذه الثروة من هذه الإبادة الجماعية،مع حثهم على التطعيم لمحاصرة هذا الوباء،مشددة على كثرة البؤر والأمراض التي مست هذه الشعبة وتزايد عدد المصادر الممولة للولاية بالدواجن وصعوبة مراقبتها. كما راسلت المصالح البيطرية مديرية التربية مقترحة عليها تجنب تقديم لحم الدجاج في وجبات الإطعام المقدمة للمشرفين على امتحانات آخر السنة (شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط)لتفادي أية مضاعفات ومفاجئات غير محمودة العواقب من ناحية وحفاظا على صحة المؤطرين، وفي ظل تموين الولاية المتعددة من اللحوم البيضاء القادمة من عدة ولايات وكثرة البؤر في الأيام الأخيرة. ويستحسن حسب المصدر ذاته تخصيص دواجن مذبوحة في مذبح تبسة وتحت أعين ورقابة الأطباء في هذه الوجبات،مذكرة بأن هذه الإجراءات إحترازية قبل وصول النتائج المخبرية والفصل النهائي في هوية هذا الداء الذي خلف خسائر كبيرة للمربين ،وإن كشفت مصادرنا بأن مرض طاعون الدواجن رغم الخسائر التي يسجلها إلا أنه لا ينتقل إلى الإنسان. ومن جهتها وجهت مديرية التربية تعليمات للقائمين على مراكز الإطعام الخاصة بمؤطري امتحان شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط تجنب تقديم لحوم الدواجن ضمن مكونات الوجبة الغذائية الموجهة لمؤطري هذين الموعدين،ويأتي القرار الجديد في إطار الحفاظ على صحة مؤطري الامتحانات وذلك بعد نفوق الآلاف من الدواجن في العديد من الولايات الشرقية بينها ولاية تبسة،إذ سجلت المصالح البيطرية التي وضعت في حالة إستنفار خلال الأيام الأخيرة بعد نفوق 7000 دجاجة ببلدية بولحاف الدير وأكثر من 3000 ببلدية العقلة لحد الآن بسبب مرض مجهول شبيه بداء الطاعون «نيوكاسل»لم يتم تشخيصه،وتم أخذ عينات من الحيوانات المصابة لإماطة اللثام عن هويته،واستجابة لتعليمات وتوجيهات المصالح المعنية فإن القائمين على إعداد تلك الوجبات ملزمون بالاعتماد على بدائل أخرى لإدراجها كبديل للحوم البيضاء كإجراء إستباقي إحترازي إلى غاية تشخيص هذا الداء وزوال دواعي التحفظ على تقديمه ضمن مكونات هذه الوجبات.