الجزائر ستمتلك أول طائرة بدون طيار العام القادم أكد أمس مدير مخبر الطيران وأنظمة الدفع بجامعة أيسطو بوهران بشير إيمين أن الجزائر ستمتلك أول طائرة بدون طيار سنة 2015. وأضاف على هامش ملتقى حول الطيران الدولي نظمه مخبر الطائرات الموجهة بمعهد الطيران بجامعة البليدة 01 أن هناك 05 مخابر متخصصة تعمل حاليا لتحضير أول طائرة بدون طيار. مؤكدا بأن الجزائر تتوفر على كل المؤهلات لتحقيق ذلك. وذكر بأن العمل على صنع هذه الطائرة جار منذ 03 سنوات، مشيرا إلى أن الهدف هو أن تكون هذه الطائرة ذات تصميم جيد وبنموذج جديد وصغيرة الحجم و خفيفة وغير مستهلكة للطاقة، وبالمقابل تكون قوية. وفيما يخص أنظمة التشغيل والتحكم في هذه الطائرة، أضاف نفس المتحدث بأنه سيتم استيرادها و هي غير جاهزة للإنتاج حاليا في الجزائر، موضحا بأن عدد من الدول الأوربية لا تمتلك تكنولوجيا الطائرات بدون طيار وتستوردها هي الأخرى. كما كشف مدير مخبر الطيران بجامعة وهران عن اقتراح مشروع شراكة بين مخبر الطيران بوهران وشركة سوناطراك و مخبر أجنبي فنزويليي من أجل تمكين سوناطراك من استخدام طائرات بدون طيار لمراقبة هياكلها ومنشآتها المختلفة عبر التراب الوطني، مضيفا بأن المشروع المقترح يسمح للطائرة بدون طيار بالتحليق على علو 1000 متر وتقوم بتغطية 15 كلم لمدة 06 ساعات. وفي السياق ذاته، أوضح نفس المتحدث بأن استخدامات الطائرة بدون طيار ستكون في البحوث وحماية البيئة ومكافحة حرائق الغابات، مضيفا بأن المشكل المطروح حاليا ليس في هيكل الطائرة وتصميمها وإنما في التكنولوجيا وأنظمة التشغيل والبرمجة. وفي نفس الصدد كشف المتحدث ذاته عن مشروع مذكرة ماجيستر لأحد الطلبة بجامعة وهران تم تحضيرها بالشراكة مع مؤسسة وطنية وشريك خاص وتم استخدام طائرة بدون طيار لأغراض مراقبة الحرائق، ولأول مرة في هذه التجربة تستخدم البرمجة الرقمية والنفق الهوائي إلى جانب تجربة الطيران، مضيفا بأن هذا المشروع كان ناجحا ولأول مرة تستخدم الجامعة ضمن تجاربها طائرة بدون طيار بالمواصفات الثلاث المذكورة. على صعيد آخر، أوضح أستاذ معهد الطيران بجامعة البليدة01 بوشوشي سعد الدين سفيان على هامش الملتقى بأن المشكل المطروح اليوم ليس في صنع الطائرات بدون طيار ولكن في التكنولوجيا و أنظمة الاستخدام والبرمجة. وفي سياق آخر أوضح نفس المتحدث بأن ملتقى الطيران الدولي الذي احتضنته جامعة البليدة01 أمس وعرف مشاركة باحثين من عدة دول أجنبية يعد الأول منذ 1988 والهدف منه تبادل الخبرات بين الدول والمؤسسات المختصة في هذا المجال، مضيفا بأن النقاش انصب حول تخفيف حجم الطائرة وتخفيض الضجيج الذي تحدثه خاصة وأن المطارات أصبحت اليوم قريبة من المدن، إلى جانب التقليل من استخدام الطاقة، وكل ذلك بهدف الوصول إلى طائرة أفضل حتى توفر راحة أحسن.