تم بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف بوهران، إنجاز طائرة بدون طيّار للاستخدام البيئي، حسب مسؤول المخبر المختص لهذه المؤسسة للتعليم العالي. ويعتبر هذا الانجاز الأول من نوعه الذي تحققه جامعة وهران في هذا المجال والذي تم في إطار شراكة مع القطاع الصناعي، ويجسّد هذا المشروع الذي يحمل علامة صنع في الجزائر القائم على أطروحة بحث في دراسات ما بعد التدرج العملية الأولى للشراكة مع القطاع الاقتصادي، كما أوضح الأستاذ بشير إيمين مدير مخبر علم الطيران ونظم الدفع بنفس الجامعة. وقد سبق إنتاج أجهزة من نفس النوع على مستوى هذا المخبر للبحث الذي أنشأ سنة 2009 ولكن النموذج الجديد بعتبر الأول الذي يميز مساهمة جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران ضمن التعاون مع صناعة الطيران الجزائرية، وفق المصدر. وتمكّن خصائص هذه الطائرة بدون طيار في ضمان التحليق الاستطلاعي لمختلف المهمات ذات الطابع البيئي، يضيف إيمين، مشيرا إلى مجالات التطبيق مثل مراقبة الغابات (الوقاية من الحرائق) ومراقبة الصيد البحري وتوقعات الأرصاد الجوية وغيرها. وبفضل الصور الملتقطة بواسطة كاميرا تركب على متن الطائرة، ستوفر هذه الأخيرة معلومات مفيدة لتسيير القطاعات المذكورة وأخرى كضبط حركة المرور وقياسات الخرائط. ويتميز هذا النموذج الجديد الذي يمكن إطلاقه باليد بالنظر إلى وزنه الخفيف (3 كلغ) وحجمه الصغير (40ر1 متر) بخصوصياته التقنية التي تسمح له بالتحليق على ارتفاع يصل إلى 400 متر لمدة استقلالية تقدر بساعة واحدة. وعلاوة عن ذلك، فمن المتوقع إحداث دفع جديد على صعيد البحث بفضل الاقتناء المقبل من قبل نفس المخبرلمعدات متطورة تسمى المنفاخ ، الذي يتكون من قناة اختبار تسمح بتجريب تأثير الرياح على الطائرة. وسيضفي هذا الدعم الممنوح من قبل المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي دقة أفضل للنتائج التجريبية، كما أبرز إيمين. ومن جهة أخرى، سيقوم فريق من الباحثين من ذات المخبر بإقامة أكاديمية في ماي القادم بكلية علم الفضاء للجامعة الوطنية التقنية لأوكرانيا في إطار اتفاقية وقّعت ضمن هذا السياق في نوفمبر الماضي بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران.