الخضر يطيرون إلى بيلو هوريزونتي بعد تدريبات هذا المساء على بعد يومين من مواجهة بلجيكا التنقل إلى بيلو هوريزونتي مباشرة بعد تدريبات هذا المساء سيتنقل المنتخب الوطني مساء اليوم إلى مدينة بيلو هوريزونتي تحسبا للمقابلة الأولى التي ستجمعه عشية الثلاثاء بنظيره البلجيكي، وقد ضبط الثنائي وليد صادي و جهيد زفزاف كامل الترتيبات التنظيمية المتعلقة بهذا الموعد، سيما منها مقر الإقامة و برنامج التدريبات، و هذا بالتنسيق مع المدرب حليلوزيتش. حيث أن النخبة الوطنية ستجري حصة تدريبية ظهيرة اليوم بداية من الساعة الثانية والنصف زوالا (14 سا 30 بتوقيت الجزائر) بالملعب البلدي لمدينة سوروكابا، وهي حصة ستكون مفتوحة للإعلاميين لتمكينهم من التواصل مع اللاعبين، لأن الناخب الوطني كان قد ضبط كل أموره المتعلقة بالتشكيلة الأساسية مسبقا، على أن يمتطي بعدها المنتخب الحافلة باتجاه مدينة دي كامبيناس على مسافة 70 كيلومترا، ليكون بعدها الموعد مع رحلة جوية انطلاقا من مطار لفيراكوبوس الدولي إلى مطار بيلو هوريزينتي الواقعة على مسافة 430 كيلومتر، و عليه فإن رحلة "الخضر " على متن الطائرة من المقرر أن تكون في فترة زمنية لا تتجاوز 45 دقيقة. الإقامة بفندق " محاصر" و حصتان تدريبيتان في البرنامج من جهة أخرى سيقيم الوفد الجزائري في مدينة بيلو هوريزونتي بفندق سيزار بيرينس الواقع بحي بيلفودار الراقي، وهو فندق معزول كلية عن المحيط الخارجي، كونه من بين المؤسسات الفندقية التي وضعتها لجنة التنظيم تحت تصرف الفيفا، مما يمنع أي مناصر أو صحفي من دخوله، وبالتالي فإن العناصر الوطنية ستكون بعيدة عن الإعلاميين، و حتى طاقم الفاف، لأن روراوة قرر عزل اللاعبين والطاقمين الفني والطبي في جناح من الفندق، بينما تم تخصيص 16 غرفة لأعضاء المكتب الفيدرالي وممثلين عن الاتحادية ممن كانوا قد تنقلوا مع المنتخب ضمن الوفد الرسمي. إلى ذلك فإن الخضر سيجرون حصة تدريبية استرخائية بملعب تابع للفندق مباشرة بعد وصولهم إلى بيلو هوريزونتي بغية تمكينهم من استرجاع الإمكانيات البدنية والتخلص من متاعب السفر، على أن تكون تدريباتهم عشية غد الاثنين بملعب مينيروا الذي سيحتضن مباراتهم ضد بلجيكا، وهي الحصة التي ستقام في نفس توقيت اللقاء (الخامسة مساء بتوقيت الجزائر)، وستخصص بالأساس لتعويد اللاعبين على أرضية الميدان، ومن المحتمل جدا أن تكون مفتوحة للإعلاميين والأنصار، في الوقت الذي يرتقب أن ينشط الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش ندوة صحفية ظهيرة الإثنين بمعية أحد اللاعبين سيتم اختياره والإعلان عن اسمه من طرف لجنة الإعلام التابعة للفيفا وفق اللوائح المعمول بها. نحو إعفاء يبدة من مواجهة بلجيكا بسبب تجدد آلام الكاحل على صعيد آخر أشارت التقارير الواردة من مركز سوروكابا إلى أن حظوظ اللاعب حسان يبدة في التواجد ضمن التعداد المعني بمواجهة بلجيكا هذا الثلاثاء تضاءلت بسبب الآلام التي ما فتئ يحس بها، حيث خضع يبدة سهرة أول أمس الجمعة لمعاينة من طرف الطاقم الطبي للمنتخب بقيادة الدكتور بوغلالي، و تبين بأن اللاعب تماثل كلية إلى الشفاء من الإصابة التي تعرض لها قبل أسبوعين على مستوى الكاحل، لكن الآلام التي يشعر بها ناتجة عن آثار هذه الإصابة، مما جعل المدرب حليلوزيتش يلمح إلى إمكانية إعفائه من المقابلة الأولى، سيما و يبدة اكتفى بالركض مساء الجمعة، واندماجه مع المجموعة لم يكن سوى لفترة قصيرة. صالح فرطاس خلق أجواء عائلية وسط الخضر حليلوزيتش يركز على الجانب البسيكولوجي في آخر محطة تحضيرية عمد المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش صبيحة أمس إلى إعطاء اللاعبين فترة راحة، سمح لهم من خلالها بالقيام بجولة إسترخائية داخل مركز " أتليتيكو سوروكابا " في إجراء يندرج بالأساس في إطار برنامج العمل المسطر مع بداية العد التنازلي للمباراة الأولى ضد بلجيكا، لأن إقتراب موعد ساعة الحسم دفع بالكوتش فاهيد إلى إنتهاج إستراتيجية عمل تراعي الجانب البسيكولوجي، في محاولة للتخفيف من الضغط النفسي المفروض على اللاعبين، بعدما أنهى كل مراحل العمل المتعلقة بالناحية البدنية وكذا الجانبين التقني والتكتيكي، و وضع من خلالها آخر الروتوشات على التشكيلة الأساسية وكذا طريقة اللعب التي سينتهجها. إستراتيجية التقني الفرانكوبوسني في التعامل مع الظروف السائدة وسط التشكيلة، مستمدة من قناعته بتأثر لاعبيه من الناحية النفسية مع إقتراب موعد المقابلة، لأنه كان قد إعترف بأن المنتخب الجزائري يتشكل من عناصر شابة ليست متعودة على تنشيط مثل هذه المنافسات، فضلا عن صغر سنها مقارنة بباقي المنتخبات، ولو أن إقدامه على منح اللاعبين فترة راحة، كان بعد ضبطه كل الأمور المتعلقة بالتشكيلة والرسم التكتيكي خلال المباراة التطبيقية التي أقامها بين اللاعبين يوم الخميس المنصرم، ليصبح التركيز منحصرا على الجانب النفسي في آخر مرحلة من التحضير لمواجهة بلجيكا. هذا وقد حرم حليلوزيتش اللاعبين من الخروج من مركز سوروكابا، كونه يسعى إلى تعزيز إحتكاك اللاعبين فيما بينهم، بحثا عن مجموعة منسجمة ومتكاملة، وقد رافق بمعية أفراد الطاقم الفني كل اللاعبين في جولتهم الإسترخائية، الأمر الذي جعل الوضع لا يختلف عن أجواء العائلة الواحدة، لأن "الكوتش فاهيد " كان بمثابة رب الأسرة، سيما و أنه كان في كل مرة يقترب من أفواج اللاعبين، قبل أن يجتمع بهم على مستوى حديقة المركز، ليجسد بذلك صور التلاحم والتآزر بين العناصر الوطنية. فك الحصار الإعلامي لتحرير اللاعبين من الضغط الخارجي هذه الخرجة جاءت إمتدادا لطريقة العمل التي سطرها الناخب الوطني بحثا عن تحرر لاعبيه من الضغط النفسي المفروض عليهم، لأن الخطوة الأولى في برنامج العمل البسيكولوجي كانت بفتح الأبواب أمام وسائل الإعلام للتواصل مع اللاعبين مساء أول أمس الجمعة، حيث حضر 8 لاعبين إلى المنطقة المختلطة التي سبقت التدريبات بمركز سوروكابا، قبل أن يعمد حليلوزيتش إلى تجسيد فك الحصار الإعلامي بإدلائه بتصريحات صحفية، وهو أمر حدث في فترة صعد فيه الإعلاميون الجزائريون من موجة غضبهم عليه، بسبب الإشكال الهامشي الذي كان قد طفا على السطح يوم الأربعاء الماضي، لكن الناخب الوطني قرر فتح التدريبات للصحافيين إلى غاية موعد مقابلة بلجيكا، بغية تمكين اللاعبين من التأقلم مع الأجواء التي يعيشها كل الجزائريين، ولو أن حليلوزيتش أكد في هذا الصدد بأنه الوحيد الذي يعرف لاعبيه جيدا و طريقة تفكيرهم، إلى درجة أنه إعترف بأن الأجواء السائدة وسط المجموعة تدفعه إلى إبداء الكثير من التفاؤل، لأن التشكيلة عملت بجدية وتحدوها عزيمة كبيرة لرفع التحدي على أمل تحقيق التأهل إلى الدور الثاني.