حليلوزيتش يريد البقاء إذا حقق نتائج ايجابية في المونديال تاسفاوت: كل شيء متوفر من أجل تحقيق التأهل دخل بهم أجواء مباراة بلجيكا حليلوزيتش يجتمع باللاعبين و يطالبهم بمزيد من الثقة للمرور إلى ثمن النهائي جسد الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش الحصار الذي يفرضه على لاعبيه بمنتجع أتليتيكو سوروكابا، بجلسة عمل عقدها صبيحة أمس مع اللاعبين، حارما إياهم من التواصل مع المحيط الخارجي، في محاولة للدخول بهم في أجواء المباراة الرسمية الأولى أمام بلجيكا. وتفيد بعض المصادر من عين المكان بأن "الكوتش فاهيد" سعى إلى الاستثمار في الأجواء المميزة التي شهدتها الحصة التدريبية لسهرة أول أمس الاثنين، لتحفيز عناصره على بذل قصارى الجهود لبلوغ الهدف المنشود، والمرور إلى ثمن النهائي. و أكد الناخب الوطني بأن التوافد الجماهيري الكبير على مدرجات الملعب لمتابعة الحصة التدريبية الأولى للخضر، دليل على أن المنتخب أصبحت له مكانة على الصعيد العالمي، كما أن تغطية التدريبات من طرف الكثير من القنوات التلفزيونية الأجنبية يعكس اهتمام الصحافة، ما دفعه إلى مطالبة اللاعبين بكسب المزيد من الثقة في النفس والإمكانيات، و بذل قصارى الجهود لتسجيل أفضل مشاركة للكرة الجزائرية في نهائيات المونديال. وكشف حليلوزيتش للاعبين عن اقتناعه بتحسن المردود الجماعي مع مرور الأيام مشددا على ضرورة كسب بسيكولوجيا قبيل ساعة الحسم، معترفا بأن الأجواء تبعث على التفاؤل، واللاعبون يعملون كمجموعة واحدة من أجل هدف واحد وهو مصلحة الكرة الجزائرية. على صعيد آخر أكدت ذات المصادر أن حليلوزيتش جدد تعليماته للاعبين بخصوص التصريحات الصحفية موضحا بأن تواجدهم في البرازيل كمنشطين لنهائيات كأس العالم يجعلهم محط أنظار كل القنوات التلفزيونية و وسائل الإعلام، و اللجنة المكلفة بتنظيم هذه التظاهرة لها جملة من التدابير المتعلقة بتصريحات اللاعبين والمدربين وعليه شدد على ضرورة تفادي التصريحات الصحفية ولا حتى الصور خارج الإطار الرسمي لأن هناك علامات إشهارية قد تعرض المنتخب للعقوبة في حال عدم إحترامها من طرف اللاعبين و المدربين على مستوى المناطق المختلطة و قاعات الندورات في المراكز الدولية للصحافة. هدوء في سوروكابا و الطريق إليها من ساوبولو شبه مشلول بالموازاة مع ذلك أجمعت كل التقارير الواردة من مدينة سوروكابا أمس أن مكان إقامة المنتخب الجزائري يبقى بعيدا عن أجواء الإحتجاجات التي يقوم بها بعض المتظاهرين البرازيلين للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية، و ذلك في ظل المخطط الأمني الذي أعدته السلطات البرازيلية لتأمين المنتخبات المقيمة في هذه البلدة، و من بينها الجزائر و عليه فإن الهدوء خيم طيلة الفترة الصباحية ليوم أمس على ضواحي سوروكابا، بينما بقي المسلك المؤدي إلى مقر إقامة "الخضر " تحت مراقبة أمنية و عسكرية مشددة، سيما و أن طاقم الفاف أعطى تعليمات تقضي بمنع رجال الإعلام الاقتراب من المنتخب، وتحديد الحصص المفتوحة لمدة 15 دقيقة قبيل الشروع في العمل الجدي. إلى ذلك فإن الشلل كان شبه كلي طيلة يوم أمس على مستوى الطريق المؤدي من مدينة ساوباولو إلى سوروكابا على مسافة 80 كلم، لأن الاختناق المروري الكبير كان سببه بعض الاحتجاجات والمظاهرات وما قابلها من تطويق أمني، إلى درجة أن بعثة إعلامية جزائرية حطت رحالها أمس بالبرازيل، أجبرت على قطع هذه المسافة في ظرف 4 ساعات، رغم أن البرازيليين لم يعايشوا بعد أجواء المونديال. "الخضر " يتدربون مساء اليوم في الملعب البلدي هذا و يتضمن برنامج النخبة الوطنية لهذا الأربعاء حصة تدريبية في حدود الساعة الثامنة و النصف مساء بتوقيت الجزائر، و هي الحصة التي ستقام بالملعب البلدي لسوروكابا، و من المرتقب أن تكون مغلقة، لأن لوائح الفيفا تجبر كل منتخب على برمجة حصة تدريبية وحيدة مفتوحة للصحافيين قبيل كل مقابلة، و طاقم الفاف برمج حصته الثانية المفتوحة لهذا الجمعة، و لو أن "الخضر " سيتدربون في نفس التوقيت مساء غد الخميس، و قرار فتح الحصة للصحافة و الأنصار سيضبط بالتنسيق مع لجنة الإعلام التابعة للفيفا، لأنها الهيئة الوحيدة المخول لها بإشعار كل رجال الإعلام المعتمدين لتغطية الحدث الكروي بموعد الحصة وبرنامج تنظيمها. ص / فرطاس تاسفاوت يؤكد في ندوة صحفية ظروف إقامة "الخضر " في البرازيل مريحة و الفاف وفرت إمكانيات معتبرة بحثا عن التأهل أكد مساعد الناخب الوطني و عضو المكتب الفيدرالي عبد الحفيظ تاسفاوت مساء أمس في الندوة الصحفية التي نشطها بقاعة المؤتمرات التابعة لمركز سوروكابا أن ظروف إقامة المنتخب الوطني في البرازيل مريحة و رائعة و أن كل الشروط التي قد أملتها الفاف قد تم توفيرها من طرف لجنة التنظيم، في إشارة واضحة منه إلى عدم إلقاء الحركة الإحتجاجية التي قامت بها مجموعة من المواطنيين البرازيليين بوسط المدينة تزامنا مع الحصة التدريبية للنخبة الوطنية سهرة أول أمس الإثنين بظلالها على الأجواء السائدة وسط المنتخب. إلى ذلك أوضح تاسفاوت بأن الإتحاد الجزائري وفر كافة الإمكانيات المادية و البشرية الكفيلة بتمكين المنتخب من التحضير في أحسن الظروف تحسبا لهذا الموعد الهام، مشيرا في نفس الإطار بأن كل مطالب الطاقم الفني المتعلقة ببرنامج التحضيرات قد تمت الموافقة عليها من طرف الفاف، و هو ما يجسد الدعم الكبير الذي يلقاه المنتخب من لدن السلطات العليا للبلاد، الأمر الذي يضع اللاعبين أمام تحديات كبيرة عند إنطلاق المنافسة. تاسفاوت الذي حظيت ندوته الصحفية بتغطية إعلامية واسعة بحضور حشد من الصحافيين الكوريين و كذا البرازيليين أشار بالموازاة مع ذلك بأن عدم حضور المدرب حليلوزيتش لتنشيط الندوة الأولى بالبرازيل يعود بالدرجة الأولى إلى إجراءات تنظيمية بحتة، من دون أن يكون لهذا الغياب علاقة بقرار مقاطعته للإعلام الجزائري، و قد سارع إلى التنويه بالإحترافية التي تتحلى بها وسائل الإعلام في نقل أخبار المنتخب إلى الجمهور الجزائري في كل شبر من العالم و لو أنه طالب بضرورة إحترام خارطة الطريق التي رسمتها الفاف في هذا الشان لتفادي التشويش على التشكيلة، و تمكين اللاعبين من المحافظة على تركيزهم و توازنهم. عضو الطاقم الفني خلص إلى القول أن الأجواء السائدة وسط المنتخب الجزائري بعد 3 أيام من إقامته بالبرازيل تبعث على الإرتياح، و أن البرنامج المسطر من طرف الطاقم الفني تم تسطيره كلية من دون تسجيل أي خلل، كما أن مشاركة كامل التعداد في التدريبات تؤكد على جاهزية جميع العناصر لخوض أول مباراة ضد بلجيكا. غيلاس : " المشاركة في المونديال حلم و إقامته بالبرازيل نكهة خاصة " من جانبه أكد المهاجم نبيل غيلاس على أن تنشيط نهائيات كاس العالم يبقى بمثابة الحلم الذي يراود كل لاعب مهما كان مستواه، كما أن هذه الطبعة لها نكهة خاصة على إعتبار أنها تقام في بلاد كرة القدم البرازيل و هو عامل سيزيد على حد قوله من تحفيز اللاعبين و حثهم على بذل مجهودات إضافية في سبيل النجاح في تحقيق الهدف المسطر، مشيرا في نفس الصدد بأن المنتخب الجزائري على أهبة الإستعداد لخوض غمار المونديال بحثا عن مشاركة مشرفة، و ذلك بفضل الإنسجام الكبير الحاصل وسط المجموعة، مما جعله يكشف عن تفاؤله بالقدرة على تجاوز الدور الأول أمام منتخبات قوية في أوروبا كبلجيكا و روسيا. تايدر : "المباريات الودية للمنافسين ليست مقياسا و نحن واعون بمسؤوليتنا أما متوسط الميدان سافير تايدر فلم يتوان في التأكيد على أن مستوى المنتخبات المنافسة لا يمكن قياسه بالمباريات الودية لأن المعطيات ستختلف كلية في نهائيات كأس العالم، و اللقاءات الإعدادية ما هي سوى فرصة للوقوف على النقائص المسجلة مع العمل على محاولة تداركها، من دون أن تكون مقياسا لمستوى أي منتخب، في إشارة واضحة منه إلى منتخب كوريا الجنوبية الذي تلقى هزائم متتالية و ثقيلة في لقاءاته الودية، و كذا منتخب بلجيكا الذي لم يظهر بمستواه المعهود أمام تونس، قبل أن يعرج على الحديث عن الأجواء السائدة وسط التشكيلة الوطنية قبل أسبوع من دخول غمار المونديال، حيث صرح قائلا : " لقد حضرنا بجدية لهذا الموعد و سنواصل العمل إلى غاية لحظة الحسم و نحن واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا و سنحاول تقديم أفضل ما لدينا في كل اللقاءات، لأننا جئنا إلى البرازيل من أجل هدف معين و سنبذل قصارى جهودنا من أجل العمل على تجسيده " .