حظيرة ذات طوابق تفتتح قريبا للتخفيف من الاختناق المروري وسط عنابة من المنتظر أن يدخل مشروع حظيرة السيارات ذات طوابق» الكام» الخدمة خلال الأسابيع القليلة القادمة بعد استكمال الأشغال الكبرى، حيث يعد الأول من نوعه في ولاية عنابة. وكان اختيار المستثمر لموقع المشروع مهما جدا، كونه يقع بوسط المدينة بأحد أكبر النقاط ازدحاما وترددا للمركبات، والتي تربط محور الدوران الحطاب بالشوارع الرئيسية لعاصمة الولاية، وجاء هذا المشروع بهدف التقليل من زحمة المرور بالمنطقة المحيطة وكذا الركن العشوائي للسيارات. ويستوعب الموقف المتكون من 6 طوابق قرابة 300 مركبة، حيث تجاوزت تكلفته 28 مليار سنتيم تم إنجاز المشروع طبق للرخصة التي تحصل عليها المستثمر من أصل 6 مشاريع حظائر للسيارات بطوابق بعاصمة الولاية، بعد سنوات من اقتراح مشاريع من هذا النوع ،على غرار تطوير موقف « سطمبولي « وسط المدينة الذي يعد الوحيد مع احتوائه على طابق واحد، هذا وتعد تجسيد هذا المشروع الحيوي، الذي تفتقر إليه الولاية، مكسبا كبيرا مع العدد الهائل من السيارات والمركبات التي تجوب المدينة، فضلا عن تلك المتدفقة عليها من البلديات المجاورة، متسببة في اختناق مروري كبير، حيث تقدرها مصادر رسمية بأكثر من 10 آلاف سيارة ومركبة، تسبب حركة مرور خانقة لضيق المسالك الحضرية وعدم وجود منافذ بشكل كاف لجعل حركة المرور أكثر انسيابية. وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي لعنابة، فإن مصالحه تعمل بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للاستثمار لتقديم التسهيلات لاختيار المواقع التي ستنجز بها المشاريع المبرمجة للحظائر ذات الطوابق وسط المدينة بعد إيداع مستثمرين ملفاتهم على مستوى الوكالة في هذا المجال، وذلك من أجل التخفيف من أزمة اختناق حركة المرور التي تشهدها عاصمة الولاية، فضلا عن إخلاء بعض المواقف العشوائية التي أصبحت تعيق حركة المرور بمركز المدينة التي تفتقر لمثل هذه الحظائر رغم اتساع رقعتها وارتفاع عدد السيارات والمركبات بمختلف الأحجام، فضلا عن عدم قدرة المساحات المخصصة لاستيعاب العدد الكبير للسيارات، والتي صار يستغل الشباب البطال في استحداث مواقف عشوائية يقوم بتسييرها شبان ومراهقون لم يجدوا فرصة عمل إلا بممارسة هذه المهنة، حيث يكفي المرء أن يحمل عصا ويقف على جانب أي شارع يشير بيده للسيارات الراغب أصحابها في ركنها أو التوقف حتى تصبح تلك ملكا له ،حيث تسعى مصالح بلدية عنابة الحد من الظاهرة باعتماد مواقف جديدة وإنشاء حظائر بعدة طوابق . وتعرف عاصمة الولاية في الأيام الأخيرة اختناقا مروريا كبيرا في ظل أشغال إنجاز الجسر الضخم بالمدخل الجنوبي على مستوى حي سيبوس، مما تسبب في غلق شارع جيش التحرير الوطني، وبوعلي السعيد . هذا وقد عقد مؤخرا لقاء بين والي الولاية بحضور كل الفعلين في مجال النقل من أجل تنظيم حركة المرور في موسم الاصطياف بعد أن تفاقم مشكل الاختناق المروري في خطوة للحد من الظاهرة في انتظار استكمال وانطلاق المشاريع المبرمجة التي من شأنها أن تقضي على المشكل نهائيا كجسر سيبوس، محول الجسر الأبيض و الترامواي. ح.دريدح