الفيلة تتطلع لمرافقة كولومبيا يحتضن سهرة اليوم ملعب بلاسيدو كاستيلو في فورتاليزا المباراة الثانية عن هذه المجموعة بين كوت ديفوار واليونان، حيث يسعى ممثل القارة السمراء لتمرير الإسفنجة على هزيمته أمام كولومبيا، رغم تقديمه لأداء مقنع، في ظل الصراع الثلاثي القائم لكسب تأشيرة التأهل الثانية المطروحة في المزاد لهذا الفوج. ويراهن المدرب الفرنسي صبري لاموشي على مهاجم روما جيرفينيو، صاحب الهدفين في هذه الدورة، إضافة لخبرة الكثير من اللاعبين البارزين وفي مقدمتهم المخضرم ديدييه دروغبا، ويايا توريه لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي لاجتياز هذه العقبة وبلوغ الدور المقبل. كما سيعتمد المنتخب الإيفواري على جيله الذهبي لتحقيق انجاز كبير، وتعويض الإخفاق القاري في الدورات الأربع الأخيرة وبالمرة التأهل للدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه. وقال لاموشي أن عزيمة الفيلة كبيرة لتحقيق نتيجة إيجابية أمام اليونان، مضيفا أن تعرض منتخبه لصدمة بعد وفاة الشقيق الأصغر ليايا وكولو توريه لاعبي المنتخب، لا يمكن أن تؤثر على استقرار وتركيز المجموعة. وستكون المواجهة الإيفوارية - اليونانية هي الأولى، حيث لم يسبق لهما أن لعبا مع بعضهما البعض في أي مباراة رسمية أو ودية، لذا فإنه سيكون لها حسابات خاصة. وإذا كانت كوت ديفوار تكفيها نتيجة التعادل للتأهل بشرط فوز كولومبيا على اليابان أو عدم فوز اليابان بأكثر من هدفين، فإن المنتخب اليوناني لا بديل أمامه سوى تحقيق الفوز، وانتظار إفرازات المباراة الثانية، مثلما أكده مدربه البرتغالي فرناندو سانتوس الذي يسعى للظفر بالنقاط الثلاث للتمسك بأمل التأهل الضئيل، رغم الهزيمة أمام كوت ديفوار والتعادل السلبي أمام اليابان. وأكد سانتوس أن اليونان لا يملك خيارا آخر عن الانتصار للإبقاء على بصيص الأمل في المرور للدور الثاني، مضيفا أن الغياب المحتمل للمهاجم كوستاس ميتروجلو بداعي الإصابة قد يحدث خللا في القاطرة الأمامية، مبرزا عزم لاعبيه على طرح كل الأوراق والإيمان بقدراتهم وحظوظهم، مع عدم الاستسلام المسبق.