تختتم سهرة اليوم مباريات المجموعة الرابعة جولتها الأخيرة، حيث ستواجه اليونان منتخب كوت ديفوار وعينهما على التأهل الأول ضمن ختام دور المجموعات. وتشارك اليونان وكوت ديفوار في كأس العالم لكرة القدم لثالث مرة ولم تتأهلا من قبل للدور الثاني، لكن هذا قد يتغير اليوم عندما يلتقيان لأول مرة في الجولة الأخيرة للمجموعة الثالثة. وتمتلك كوت ديفوار فرصة أفضل في الصعود بعد حصولها على ثلاث نقاط أمام اليابان في مباراتها الافتتاحية، والفوز على المنتخب اليوناني سيمنحها بطاقة التأهل لدور الستة عشر وحتى التعادل قد يكون كافيا، حيث لا تملك اليونان هذه الرفاهية، بعد حصولها على نقطة واحدة من أول مباراتين، مما سيتعين عليها الفوز وحتى وقتها ربما تسقط أمام اليابان بسبب فارق الأهداف. ويمتلك منتخب اليونان بطل أوروبا السابق سجلا سيئا في كأس العالم، ففي مبارياتها الثماني في النهائيات حتى الآن تلقت شباكها 18 هدفا وسجلت هدفين فقط، وحققت فوزا واحدا بنتيجة 2-1 على نيجيريا في جنوب افريقيا منذ أربع سنوات، وقد خذلها دفاعها القوي كالمعتاد في الهزيمة 3-صفر أمام كولومبيا في المباراة الأولى ووقف الحظ بجانبها في الخروج بالتعادل بدون أهداف ضد اليابان. وسيغيب القائد ولاعب الوسط المؤثر اليوناني كوستاس كاتسورانيس عن هذه المباراة بعد تعرضه للطرد، مما سيضطر المدرب فرناندو سانتوس إلى اتخاذ قرار ما إذا كان سيستبدله بجيورجوس كاراغونيس (37 عاما) - اللاعب الوحيد المتبقي من التشكيلة الفائزة ببطولة أوروبا 2004 - أو أندرياس ساماريس الأكثر شبابا. ولدى منتخب كوت ديفوار سمعة أفضل في كأس العالم، وحقق ممثل إفريقيا انتصارات على صربيا في 2006، وكوريا الشمالية منذ أربع سنوات وبدأ مشواره في نهائيات البرازيل بالفوز 2-1 على اليابان. ولعب المهاجم ديدييه ياكونان في تلك المباراة لكنه غاب عن الخسارة (2-1) أمام كولومبيا في اللقاء التالي بسبب إصابة في الركبة، وقال المدرب صبري لاموشي إنه يأمل أن يكون جاهزا في الوقت المناسب لمواجهة المنتخب اليوناني. ويجب على لاموشي أن يقرر ما اذا كان سيرضخ للمطلب الشعبي ويشرك المهاجم الملهم كبير السن ديدييه دروغبا منذ البداية أو يتركه بين البدلاء ويستخدمه كبديل مثلما فعل في أول مباراتين لكوت ديفوار. ولعب المهاجم القوي دورا محوريا في تعويض فريقه لتأخره أمام اليابانيين لكنه كان أقل تأثيرا ضد كولومبيا. وستكون هذه المباراة الأولى للشقيقين يايا وكولو توري منذ وفاة شقيقهما الأصغر إبراهيم الأسبوع الماضي عن 28 عاما. المدرب الإيفواري لموشي: "المنتخب اليوناني قوي والفوز عليه ضروري" أبدى المدرب الإيفواري صبري لموشي، احترامه لقوة المنتخب اليوناني ومثنيا عليه في نفس الوقت، وقال لموشي إن هذا المنتخب بإمكانه خلق مشاكل أكبر لفريقه نظرا للإرادة الكبيرة المتوفرة لدى لاعبيه من أجل حسم ورقة التأهل، وهو الهدف نفسه الذي يسعى إليه أشباله لكسب تأشيرة المرور إلى الدور الثاني، قائلا: "اليونان منتخب قوي ونحترمه لكن يجب الفوز عليه". والمح المدرب الشاب على أن الفرصة مواتية لأشباله من أجل تحقيق إنجاز تاريخي لأول مرة في مشوارهم الكروي، داعيا اللاعبين إلى ضرورة إستغلال هذه الفرصة الذهبية. مدرب اليونان سانتوس: "لن يخيفنا الإيفواريون" دعا فرناندو سانتوس، مدرب المنتخب اليوناني، لاعبيه إلى ضرورة تحقيق الفوز من أجل كسب تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني من منافسات كأس العالم، وقال سانتوس إن مهمة أشباله لن تكون سهلة بالتأكيد، ولكنه يعول كثيرا على الإطاحة بالفريق الإيفواري: "مهمتنا لن تكون سهلة أمام فريق يعج بالنجوم، لكننا مصممون على الفوز والتأهل إلى الدور ال 16"، مضيفا: "لن يخيفنا الإيفواريون وسنفوز عليهم"، وهذا في دعوة للاعبيه لضرورة الاستعداد الجيد لهذه المباراة من أجل الظفر بنقاطها الثلاث، لضمان ورقة التأهل إلى الدور الثاني الذي هو حلم كل الإغريق على أمل إنجاز يورو 2004، حين نجحوا في التتويج بلقب أمم أوروبا.