عودة العمال الأجانب إلى مصنع تيقنتورين كشف مصدر من شركة سوناطراك أن العمال الأجانب عادوا للعمل بالمنشأة الغازية لتيقنتورين بعين أمناس، و أن آخرين سيلتحقون بهم في المستقبل، وهو ما ينفي إشاعات عدم توفر الأمن بهذه المنشأة التي تعرضت لهجوم إرهابي في جانفي من العام 2013. وقد نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مسؤول بشركة سوناطراك أمس أن 12 عاملا أجنبيا عادوا للعمل بمصنع الغاز ل"تقنتورين" وان عمالا آخرين سيلتحقون بهم في المستقبل، ومن المتوقع أن يرتفع عددهم بمرور الوقت، ورفض ذات المصدر الكشف عن جنسيات العمال الذين عادوا للعمل. ويؤشر عودة العمال الأجانب للعمل بمصنع الغاز الذي تعرض لهجوم ارهابي في 16 جانفي من العام 2013 على أن مبرر ضمان امن المصنع الذي تذرعت به شركات بترولية وعالمية شريكة لسوناطراك، ووضعته كشرط لعودة عمالها لم يعد مطروحا، وقد سبق لمسؤولين جزائريين أن أكدوا في أكثر من مناسبة أن الأمن متوفر بالمصنع الغازي كما يجب، و أن هذا المبرر لم يعد يقنع أحدا، وان العمال الأجانب أحرار في العودة إلى الجزائر متى شاءوا، وان المصنع قادر على الاستمرار في العمل بالإطارات الجزائرية. و كان مسؤولون بمحطة تيقنتورين قد أكدوا في أكثر من مناسبة من جانبهم تشديد إجراءات الأمن بالمحطة من خلال وجود عسكري دائم، و تدعيم المحطة أيضا بمهبط خاص بالطائرات العمودية لضمان نقل العمال الأجانب والجزائريين في ظروف أكثر أمنا و سلامة، فضلا عن الحماية والمراقبة الجوية لطائرات الجيش الوطني الشعبي التي تحوم فوق المكان طيلة اليوم. وكانت شركة "ستاتويل" النرويجية وشركة "بي بي" البريطانية الشريكان لسوناطراك في المحطة قد وضعتا -بعد وقوع الاعتداء الإرهابي على المنشأة الغازية- تدعيم الأمن بالمحطة كشرط أساسي لعودة عمالهما إلى هناك، وقد سعت السلطات الجزائرية من خلال تشديد إجراءات الأمن إلى ضمان عودة العمال الأجانب الذين غادروا بعد الاعتداء. كما أكد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي بداية العام الجاري أن مصنع تيقنتورين سيعود للعمل بطاقته الإنتاجية الكاملة بعد أسابيع، بعدما كان يعمل في بداية الأمر بثلثي طاقته فقط، أما بشأن عودة العمال الأجانب فقد أوضح في ذلك الوقت أن ذلك يتوقف على إرادة مسؤولي الشركات التي ينتمون إليها، و أنه باستطاعتهم العودة متى شاءوا، وان السلطات الجزائرية تنسق مع الشركات الأجنبية العاملة بالمصنع في هذا الجانب. وللتذكير فقط كان مصنع الغاز بتقنتورين قد تعرض لهجوم إرهابي في 16 جانفي من العام الماضي بعد اقتحامه من طرف مجموعة إرهابية تمكنت من احتجاز العشرات من العمال كرهائن، وطالبت التفاوض لكن السلطات المختصة رفضت هذا المطلب، وقد أسفر تدخل قوات الأمن لإنهاء عملية الاحتجاز عن مقتل 31 إرهابيا والقبض على اثنين ومقتل 35 عاملا محتجزا.