أعلنت شركة "ستات أويل" النرويجية عن اعتماد مخطط جديد لتأمين عمالها المشتغلين في القواعد البترولية الجزائرية، ابتداء من جويلية القادم. ويأتي هذا المخطط بعد أشهر من الاعتداء الإرهابي الذي استهدف المنشأة الغازية بتيغنتورين، في منصف جانفي الماضي، وأدى إلى حجز مئات الرهائن الجزائريين والأجانب، منهم عمال شركة "ستات أويل" التي تنشط في الموقع الغازي بالشراكة مع بي بي البريطانية وسوناطراك الجزائرية. وفي إطار مراجعة سياسيتها الأمنية، أعلنت "ستاتويل" عن تغييرات هامة في مناصب حساسة لديها، حيث تم تنصيب إيلغا ناس وهي مسؤولة بارزة وتحوز خبرة واسعة في الشركة، في منصب المكلفة بالأمن في الشركة، منذ الفاتح جويلية القادم. وأكدت الشركة ستاتويل في بيان لها أن معايير السلامة الخاصة بمصنع عين أمناس قد جرى اتخاذها منذ أسابيع، وارتأت تدعيمها بإجراءات تكميلية لتعزيز الأمن والسلامة في المنشأة البترولية. وأعربت الشركة عن رضاها عن تحسن الإجراءات الأمنية، ولكنها أشارت إلى أن عودة جميع عمالها إلى المنشأة يتطلب مزيدا من الوقت لإتمام جميع المعايير المطلوبة. وذكرت "ستات أويل" أن مصنع تيغنتورين قد عاد في جزء منه للعمل منذ فيفري الماضي، ولكن بعدد محدود من العمال لعدم عودة جميع العمال الأجانب، مشيرة إلى أن تقريرا أمنيا سيتم إصداره في منتصف سبتمبر القادم سيقدم نتائج التحقيق في حادثة الهجوم الإرهابي على منشأة الغاز بتيغنتورين. يشار إلى أن الهجوم الإرهابي الذي نفذته مجموعة إرهابية في تيغنتورين بعين أمناس، في 14 جانفي، كان قد أسفر عن مقتل 38 ضحية منهم جزائري واحد والباقي رعايا أجانب، بينما تم القضاء على 29 إرهابيا من منفذي الهجوم، وإلقاء القبض على ثلاثة.