لا خوف على الدفاع طالما هناك هجوم فعال - يرى المدافع السابق للفريق الوطني فضيل مغارية أن العناصر الوطنية لديها المؤهلات لخلق صعوبات لمنتخب ألمانيا، معتبرا أن النقائص التي تعاني منها التشكيلة على مستوى الدفاع طبيعية و منطقية بالنظر لتفاوت مستوى اللاعبين. كيف تنظر لمباراة اليوم أمام ألمانيا؟ أظن أن اللاعبين سيدخلون هذه المباراة بإرادة كبيرة من اجل تحقيق نتيجة إيجابية، بعد الإنجاز التاريخي بتأهلهم إلى الدور الثاني، الضغط سيكون على منتخب ألمانيا، فالمستوى الفني الجيد الذي قدمه اللاعبون في الدور الأول، يجعلني متفائل بقدرة الفريق على أداء مباراة كبيرة و في المستوى، تأهل الفريق الوطني إلى الدور الثاني يعد في حد ذاته إنجازا تاريخيا، ومباراة اليوم لن تكون سوى لإظهار العناصر الوطنية لكل مؤهلاتهم الفنية. التأهل لم يحجب النقائص خاصة في الدفاع؟ هذا أمر طبيعي، في ظل تواجد فارق في المستوى بين مختلف العناصر التي تشكل دفاع الفريق الوطني، فهناك اختلاف من حيث مستوى تنافسية بعض اللاعبين،بين حليش و بلكلام و بوقرة فهناك من يعاني من نقص المنافسة وبالتالي نلاحظ تفاوت في درجة الانسجام بين المدافعين، حتى وإن سبق لهم اللعب مع بعضهم البعض، لكن عدم تواجد لاعب واحد في نفس مستوى تنافسية العناصر المكونة للمنظومة الدفاعية ، فإنها تختل أو على الأقل يكون بها خلل، قد تسمح للمنافس من استغلاها. هل التغييرات أعادت التوازن لمحور الدفاع؟ في مباريات الدور الأول، أدخل الناخب الوطني تغييرات على مستوى الدفاع، لكن نقص تنافسية بعض اللاعبين لم يترك له الكثير من الخيارات، ورغم المردود الجيد الذي قدمه للثنائي بلكلام و حليش، غير أن الدفاع يبقى بحاجة إلى مساعدة من وسط الميدان ، وكذا من المهاجمين الذين يعدون الخط الدفاعي الأول للفريق، وطالما هناك هجوم فعال فلا خوف على الدفاع. ألا تخشى على دفاع الفريق الوطني في مباراة اليوم ؟ لا يجب النظر لمباراة اليوم من زاوية واحدة، و إنما بنظرة شاملة، من خلال المؤهلات التي تتوفر عليها التشكيلة الوطنية، قوتنا ظهرت على مستوى الهجوم علينا أن نستغل قوتنا في هذا الجانب ، وبالتالي سنخفف من الضغط على الدفاع الذي يقلق الجميع ، لكن لا يجب النظر للمباراة على أنها دفاع و هجوم، هناك الفترات التي يمكن أن تحسم نتيجة اللقاء، وعلى اللاعبين حسن استغلالها. ما هو أحسن سيناريو تتوقعه في مباراة اليوم؟ مباريات مونديال البرازيل، لا تتوقع معها أي شيء، المباراة و على قدر أهميتها، تتطلب خوضها بتركيز كبير ، أثق في قدرات العناصر الوطنية على أداء مباراة كبيرة، و أن يواصلوا تشريف الكرة الجزائرية. ماهي مفاتيح المباراة أمام ألمانيا؟ اللعب بطريقة هجومية، أظن أن اللاعبين بعد أن تحرروا من الناحية النفسية، سيكون مردودهم أحسن بدنيا، و معنوياتهم العالية من شأنها أن تزيد في حماسهم على أداء مباراة كبيرة ، واللعب بطريقة هجومية سيخفف من حدة الضغط على الدفاع، لأن أحسن طريقة للدفاع هي الهجوم، الضغط سيكون على ألمانيا، ومهما تكن نتيجة المباراة نحن فخورين بهؤلاء اللاعبين.