الدفاع أصبح الحلقة الأضعف في تشكيلة الخضر شكل الدفاع مرة أخرى الحلقة الأضعف في التشكيلة الوطنية، وهو ما تجسد في لقاء أمس أمام الطوغو، حيث كانت لقطة واحدة كافية لأديبايور لهز شباك الحارس مبولحي، بعد أن أحسن قائد الصقور استغلال سوء تموقع في محور الدفاع الذي كان متباعدا، حيث كان له متسع من المساحة لاستقبال الكرة من زميله ساليفو، وسط ثلاثة مدافعين للخضر، ومنها يبقى السؤال المطروح ما الجدوى من التغييرات التي أحدثها حاليلوزيتش على مستوى محور الدفاع من خلال إقحام حليش مكان مجاني الذي تعود على اللعب إلى جانب بلكلام ، بينما يعاني حليش العائد من الإصابة من نقص المنافسة ولم يشارك مع فريقه البرتغالي أكاديميكا. المساحات الشاغرة التي تركها لاعبو الخضر على مستوى الدفاع سمحت للطوغوليين من إضافة الهدف الثاني وتقريبا بنفس طريقة الهدف الأول، بعد أن وجد اللاعب بوسو الطريق مفتوحة أمامه ، دون أن يتعرض للمضايقة، ناهيك عن الخروج غير الموفق للحارس مبولحي، قتل به كال حظ للخضر للعودة على الأقل في النتيجة . حاليلوزيتش الذي كان يتباهى منذ إعتلائه العارضة الفنية ، بإعادة فعالية للخضر الغائبة في عهد سابقه ، شرب من نفس كأس الشيخ سعدان ، فالدفاع الذي كان نقطة قوة الخضر في السابق ، تحول إلى نقطة ضعف وتؤكد الخاسرة في المبارتين أمام تونس و الطوغو يؤكد هذا الطرح، وفي عرف التقنيين فإن الدفاع هو القاعدة الأساسية لكل فريق أو منتخب ، غير أن هذه القاعدة تلاشت في حسابات الكوتش وحيد ، الذي راهن في مباراة أمس على تفعيل الهجوم الذي ظل عقيما ولعب بأوراق دفاعية سرعان ما تساقطت أمام اول محاولة لأديبايور وقبله التونسي المساكني، قد لا يكون خطأ حليش الذي يعاني من نقص المنافسة أو بلكلام الذي يفتقد للخبرة الكافية في المواعيد الكبرة، وإنما في المنظومة الدفاعية برمتها التي يجب إعادة النظر فيها، لأن تلقى ثلاثة أهداف بطريقة أقل ما يقال عنها أنها ساجدة، تؤشر على أن هناك اختلال في المنظومة الدفاعية للخضر الذين مازالت تنتظرهم التصفيات المونديال. الخروج المبكر للخضر من «كان» جنوب إفريقيا يعد أبلغ درس ما يعني أن هناك عملا كبيرا ينتظر الناخب الوطني للإعادة التوازن للدفاع، و التجربة التي خرج بها اللاعبون من موعد جنوب إفريقيا، قد تمكنهم من كسب الصرامة اللازمة في التعامل مع المنافسين على الساحة القارية التي تتطلب طينة معينة من المدافعين.