تألق الخضر في البرازيل يغري اللاعبين الفرانكو جزائريين صنع تألق المنتخب الوطني خلال مونديال البرازيل الحدث لدى الشبان الفرانكو - جزائريين، حيث تفاعلوا بشكل كبير مع إنجازات سليماني ورفاقه، إلى درجة أنهم قد خرجوا للشوارع للاحتفال مع الأنصار، في صورة سداسي ليون الذي يعتبر محل صراع كبير بين الاتحادية الجزائرية والفرنسية، وهو الأمر الذي أثار مخاوف الفرنسيين الذين يخشون تفضيلهم الخضر على حساب الديكة، كما حدث مع عدة نجوم سابقة في صورة بلفوضيل و بودبوز و براهيمي و فغولي وغلام. وكانت الصحافة الفرنسية قد عبرت عن تخوفاتها من تأثر هؤلاء اللاعبين الشبان بإنجازات المنتخب الوطني الحالي، وهو ما قد ينعكس بالسلب على قراراتهم الخاصة باختيار اللعب للديكة فيما بعد، سيما وأن المنتخب الجزائري قد أصبح يشارك بانتظام في العرس الكروي العالمي، وما زاد من مخاوف الفرنسيين أكثر هي الطريقة التي تفاعل بها رفاق النجم نبيل فقير مع انتصارات الخضر. وكان السداسي الجزائري الناشط بنادي ليون قد عبر عن انبهاره بأداء الخضر، حيث تفاعل بهلولي وزفان وبن زية وفقير ولعبيدي وغزال بقوة مع المقابلات الأربع للخضر، ولم يخف هؤلاء إعجابهم بما قدمه رفاق الحارس مبولحي الذين كانوا قاب قوسين أو أدنى من إيقاف الماكينات الألمانية في الدور ثمن النهائي، لولا اللياقة البدنية التي خانت الخضر في الأوقات الإضافية. وكانت وسائل إعلام فرنسية قد أشارت إلى أن السداسي الصاعد بقوة في سماء الكرة الفرنسية مع أولمبيك ليون قد تابع بقوة وشغف خرجات محاربي الصحراء في المونديال البرازيلي، وشد انتباههم المردود المميز للمنتخب الوطني، كما أعجبوا بذلك التلاحم الجماهيري وما صنعه عشاق الخضر من لوحات في بلاد "السامبا". علما وأن رشيد غزال قد حسم وجهته قبل مدة باختياره الجزائر، في وقت يتواجد ياسين بن زية الذي يعد ثاني أفضل هدافي كأس العالم للأشبال سنة 2011، وفارس بهلولي محل حرب غير معلنة بين الاتحادين الجزائري والفرنسي، خاصة وأن مدرب منتخب الديكة لأقل من 21 سنة ويلي سانيول قد سارع لاستدعاء بهلولي وبن زية، رغم إصابة الأخير لإشراكهما في تربص الديكة . بالمقابل بصم نبيل فقير على نهاية موسم ممتازة تماما مثل زكرياء لعبيدي الذي ينشط في منصب صانع ألعاب ويمتاز بإمكانات فنية كبيرة، وهو الأمر الذي جعل هذا الأخير مطمع الجامعة التونسية التي تريد لعبيدي مع نسور قرطاج (اللاعب من أب تونسي وأم جزائرية)، لقطع الطريق على الديكة والخضر، وتفادي تكرار الذي حصل من قبل، حينما نجح محمد روراوة في استمالة سفير تايدر وإقناعه باللعب للمنتخب الوطني.